مفارقة بولتشينسكي

1.5K 157 223
                                    

-"جميعنا في جزء ما من أنفسنا نعيش وراء الزمن، ربما لا نعي عمرنا إلا في لحظات استثنائية، إننا معظم الوقت أشخاص بلا أعمار".

-"جميعنا في جزء ما من أنفسنا نعيش وراء الزمن، ربما لا نعي عمرنا إلا في لحظات استثنائية، إننا معظم الوقت أشخاص بلا أعمار"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في مساء ذلك اليوم، وبعد أن انفجرت قوى لانهائية من ذلك الثقب الغريب .

فتحت عيني ببطء ورويداً رويداً اكتملت لدي رؤية، لكن بصيرتي بقيت محبطة .

-"أليس هذا المنزل الذي اشتراه والد جيمين؟".
عقلي تحايل علي بهذا السؤال، فقفزت من مكاني بذعر شديد وأنا أحاول استيعاب ما يجري لي .

نظرت حولي وكل ما ظهر كان فقط لا يمكنه أن يطال فهمي، على أريكة مريحة في غرفة الجلوس وأرتدي بذلة رسمية سوداء باهظة الثمن .

ألا تبدو هذه ك ...

-"حبيبي؟".
صوت جيمين صفعني بقوة صفعة عقلية، وأنا التفت إليه معقود اللسان .

كان ينظر لي بملامحه المميزة القلقة، وقد لفت انتباهي كحله الرقيق وزينته الأنيقة، لكن ما لاحظته تالياً أوقف قلبي عن الخفقان !

أرتدى جيمين بذلة رسمية بيضاء باهظة، وهي ملائمة لمناسبة لا أريد ذكر اسمها .

وخدر عقلي رؤية طرحة معلقة على شعره ممتدة حتى الأرضية، وهي مرصعة بالألماس والذهب والياقوت .

-"هل أنت بخير حبيبي؟ أنت ترتجف! ".
اقترب مني بسرعة وهو يتحسس جبيني، وأنا كنت ألهث كالمخنوق .

-"ماذا حدث جيمين؟ أنا لا أذكر أي شيء مما حدث!".

نظر إلي باستغراب ودهشة لدقائق، وفجأة زينت ابتسامة جميلة للغاية ثغره وهو يمسد كتفي .

-"أنت فقط قلق، وانطلقت نوبة ذعرك للتو".
علق وهو يطبع قبلاً متناثرة على كتفي .

-"أي قلق؟ لماذا سيكون لدي نوبة ذعر؟ أين نحن ؟".
ربما رُمي جيمين في الحيرة وهو يسمع سلسلة أسئلتي ..

لكنه في النهاية سحب الزناد وخرجت قذيفة بدلاً عن الرصاصة:
-"ربما تكون قلق في يوم مهم كهذا؟ لأننا تزوجنا؟! لكن لا تقلق ستكون بخير".

اللحظة الحاضرة هي الآن || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن