-"جميعنا نعرف أن الموت لا مفر منه، لكننا لا ندرك ذلك حقاً إلا بفوات الأوان، لا ندرك أن كل شخص نحبه سيغادرنا يوماً ما".
طرقت حبيبات المطر نافذتي، وهي بشقاوة تدفع نفسها ضد الزجاج مصدرة طرطقة أزعجت نومي .فتحت عيني أحاول استيعاب مكاني، وكان أول ما نبست به:
-"اللعنة، أين أنا هذه المرة؟!".-"مرحباً سيد مين!
هذه أليكسا لمساعدتك، صباح الخير، أنت في غرفة نومك والساعة الآن هي تمام الساعة الثامنة مساءً، يوم الخميس ، التاريخ هو العاشر من نوفمبر ألفان وسبع وثلاثون للميلاد، جداولك فارغة اليوم".انفجرت شاشة إشعاعية بالحديث فوسعت عيني بشدة أحاول الوقوف، لكن العظام المتعبة وألم المفاصل طرحني مكاني .
-"اللعنة هذه نقلة طويلة، لكن على الأقل سأتمكن من معرفة إذا كنت استعدت جيمين على الأقل".
لاحظت أنني لا استطيع الرؤية بشكل جيد، فحاولت البحث بيدي عن أي شيء لمساعدتي حين فُتح الباب.
-"بابا! آسف لقد تأخرت".
سمعت صوت تاي اللطيف وهو يركض ناحيتي ويساعدني على ارتداء نظاراتي".نظرت ناحيته بتركيز، كان قد صار شاباً فاتناً جداً، وتبنى أسلوب جيمين في الملابس والزينة، مما رسم ابتسامة واسعة على وجهي.
-"تاي! لقد صرت شاباً فاتناً".
ابتسم بوسع ثم اقترب مني ولامس أنفي بطرف أنفه.-"أنت رائع وقوي بابا ! هيا بنا، حان الوقت".
-"أي وقت؟".
سألت بعدم فهم فأطبق فمه ولم يجبني ثم ساعدني على الوقوف .مشى وتبعته وأنا أحدق في نفسي في مرايا المنزل، هكذا سيبدو شكلي في الخمسين إذاً !.
لاحظت ونحن نهبط الأدراج أن صور جيمين وصور والدتي قد اختفت مما أدى إلى فراغات واضحة في الحائط.
-"هيا يا أبي!".
استعجلني تاي وهو يعدل وشاحه الأسود فنزلت بسرعة لانني سمعت بكاءً في الردهة .
أنت تقرأ
اللحظة الحاضرة هي الآن || YM
Ficção Científicaيونقي الذي عانى طوال حياته من طلاق والديه لديه عقدة من نوع ما ضد الزواج.. على الرغم من حبه العميق لصديق طفولته بارك جيمين... حين يبدأ بخسارة جيمين في حياته... كان على يونقي أن يدرك أن اللحظة الحاضرة هي الآن... وأن المستقبل غير محدد... والماضي ليس من...