الفصل السادس عشر

268 7 0
                                    

كانت زيزي تركض لتلحق بخطوات جاسر السريعه المنزعجه حتى وصلا إلى المطبخ وهى تلهث خلفه
نظر حوله فلم يجد شهد فنظر سريعاً إلى زيزي: فين شهد؟

فغرت فاهها متفاجئه من سؤاله فأشار بإتجاه ما برأسه: مش دا مكان شغلها؟

أومأت له بصمت فأعاد سؤاله: اومال هيا فين؟

-يمكن هنا ولا هنا يعنى هتروح فين

أمرها بحزم: تقبى وتغطسى وتجبيها

- حاضر

ركضت إلى المرحاض حيث توقعت ووجدتها تجلس باكيه هناك :قومى اغسلى وشك بسرعه مستر جاسر عايزك

- مش عايزه أشوفه

- بلاش هبل الراجل موعدكيش بحاجه إنتى اللى خيالك سرح

إزداد نحيبها فتابعت زيزي بإستعجال: يلا أحسن دا على أخره

- أكيد زعلان عشان أوردر خطوبته ممكن يتأخر

- معرفش لكن اللى أعرفه إنك تغسلى وشك وتفوقى وتحصلينى

- حاضر

- حاضر وتنفذى فاهمه

- طيب الظاهر فرح عندها حق أنا اللى مغفله بس الموضوع بيوجع أوى

أحزنتها كلماتها فحاولت مواساتها: كان نفسى اساعدك لكن مفيش بإيدى حاجه

أومأت الأخرى ببسمه منكسره ثم غسلت وجهها وجففته سريعاً ولحقت بها لكن آثار البكاء كانت ظاهره بشده فإضطربت ملامح جاسر للحظه ثم إقترب منها

-مالك يا شهد

أنكست رأسها لتخفى وجهها: أنا الحمد لله مفيش

وضع سبابته أسفل ذقنها ورفع وجهها وهمس بحب: متنحنيش أبدا

تجمدت بمكانها للمسته وهمسه الحنون بينما نظر هو للجميع: يا جماعه أنا سمعت إن النهارده خطوبتى

باركه الجميع بصوت واضح لكن وجوههم أعلمته أنهم غير راضين كما أن نظراتهم توجهت إلى شهد فأدرك أن شريف كان محقا فعشقها له ظاهر للعيان وهو الأحمق الوحيد هنا فإبتسم بود

-تسعدنى مشاعركم لكن للأسف الخبر ده كدب

قفزت شهد أمامه بسرعه صاروخيه تسأله بلهفه وعدم تصديق: بجد والنبى!

ضحك بمرح: بجد

فسألته ببلاهة: ولا ناوى تخطب؟

- ناوى بس مش شروق

عاد العبوس إلى وجهها وتراجعت فأمسك بيدها ومال هامسا: متكشريش كده دنيتى كلها بتعتم اضحكى خلى قلبى ينبض من جديد

رفعت رأسها تنظر إليه بذهول تغمرها السعاده وهمست بحب: بجد!

أومأ بصمت فتلعثمت بحرج: بس إنت أنا.....

العذاب رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن