الفصل الرابع والعشرون

188 6 0
                                    

أومأت شهد بصمت ووجه حزين ثم عادت إلى عملها وتبعتها هند فى حين ظلت تجاهد فرح أن تمنع دموعها وهى تتذكر لقاءها بالأمس بميرا التى هددتها صراحة بأن تلقى بثلاثتهن بالطريق وان لم تبتعد عن ليث ستخبر والديها وحينها ستتزوج فرح اما من ابن زوجة والدها المقيت او ابن خالتها الحقير لذا اختارت العقل والابتعاد عن طريق ليث وتفاديه تماما فبالأخير مشاعرها تجاهه خاصه بها ولم يصرح لها بشيء او حتى كتلميح ولم ترد لشهد نفس الالم رغم ان شهد غارقه لرأسها بعشق جاسر لكن كلمات فرح مهما ألمتها لن تكن ككلمات ابنة خالة جاسر او زوجة والد شهد

 ❈-❈-❈

عدن للعمل بوجوه واجمه حزينه ولاحظ الجميع ذلك دون تعقيب لكن عز اقترب من هند هامساً بقلق

- مالك؟!

- الحب مر

رفع حاجبيه متعجباً مما تقول فتابعت بألم: ليه مينفعش كل واحد وواحده بيحبوا بعض يتجوزوا وخلاص لازم اللى يحبوا بعض يتفرقوا واللى يتجوزوا بعض يكرهوا بعض ويتعذبوا ويعذبوا ولادهم معاهم

- ايه اللى جرى فهمينى من دقيقتين بس كنتى مبسوطه اوى ايه اللى جد

- مفيش متشغلش بالك انت

- اماكنتش اشغل بالي بيكي هشغل بالي بمين

ابتسمت له بحب: مش هيجي يوم تغير رأيك ده

- بس متغيريهوش انتى

ابتسمت بخجل فأردف ببسمة هانئة: ايوه كده خلى دنيتى تنور من تانى

- بس يا عز بقى عيب

- ااااه يخربيت حلاوتك

ازداد خجلها وظل يتأملها لثوان حتى تذكر: صحيح مقولتليش كان مالك

- اا اصل بصراحه الموضوع ميخصنيش

رفع راسه ونظر خلفها ثم نظر لها مجددا: فرح ولا منه

- اممم اا..

- اهدى هو انا بحقق معاكى دول اخواتى ويمكن اقدر اساعد

- مش هتقدر الموضوع كبير

- كبير أد ايه أد المطبخ ولا أد الشارع

ضحكت بخفه: انت بتهزر

- آه ومهزرش ليه حبيبتى قودام عينيا ومهزرش واضحك

ازداد خجلها فتمتم بصوت مسموع :لا كده مينفعش انا بنهار هتحلوى ايه اكتر من كده هتجننينى

- بس بقى

- طيب اقولك تعالى نقعد بره واحكيلي وأملي عينيا منك براحتى

اومات له بخجل ثم تبعته وجلسا لتخبره عن سبب ضيقها وعن عشق شهد لجاسر الذى لا يدري بها واحساس فرح بليث الذى قتلته قبل ان يولد للفارق الكبير بينهما وعن ماقالته فرح حتى ما قالته عن عز كونه انسان بسيط مثلهن كما يعتقدن

العذاب رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن