الفصل الحادي عشر

252 5 0
                                    


بعد أن وبخ ليث ميرا بحده تركها شاحبة الوجه ثم توقف قبل أن يدخل غرفته وإستدار ينظر لها بغضب

- ياريت مسمعش صوتك اللى صحى الجيران عشان مقمش أخنقك وأخلص

ثم دخل غرفته وأغلق الباب بحده أجفلتها وجعلتها تدخل غرفتها سريعاً تبحث عمن تنفث به غضبها وظنت أن عز هو الأنسب فظلت تصرخ به وتوبخه لكنها حمقاء مهما فعلت لا يستيقظ او حتى يتقلب لذا إستسلمت ونامت بينما ظل ليث يشعر بالإختناق من وجودها ألا يكفيه أباه وزوجته المزعجة لتأتى هى بالمزيد ثم تنهد بضيق فجاسر قد أرهق نفسه حد المرض اليوم بالعمل لكن ترى ما سبب ذلك؟

حاول النوم بلا فائدة فتسطح وبدأ يشغل عقله بالتفكير بالعمل وبدأ يعيد ترتيب جدوله بالغد فتعب جاسر يعنى ذهابه هو لمباشرة العمل بالمطعم وهذا الأمر ذكره أن هناك فاتنة غاضبة يهوى الإستمتاع بغضبها ولسبب ما وجد ذكراها تشق البسمة بوجهه وأغمض عيناه عله يستحضر ملامحها بمخيلته حتى غلبه النوم

❈-❈-❈

لقد ظنت فرح وهند أن شهد لن تستطيع النوم فطوال الطريق إلى المنزل ظلت تشعر بالذنب لأنها تركت جاسر وحده

- كان لازم أصمم مسيبهوش كان شكله تعبان والشغل اللى فاضل لسه كتير

فحاولت فرح تهدئتها حتى ترتاح قليلا من نفس النغمة التى ملت من سماعها تكررها طوال الطريق : يابنتى لو هو زى ما بتقولى مكنش دبس نفسه هو عارف بيعمل إيه كويس فأعقلى بقى وإرحمينا شويه وكويس إن دا حصل إنتى كنتى بدأتي تتعبى دا غير إنك مش هتعرفى تطلعى الشغل مظبوط عمرك ما جهزتى لحفله ولا حتى حضرتى واحده والصبح لما تشوفى شغله هتبقى عندك فكره كويسه وتقدرى بعد كده تحضرى لحفلات ولو بخبره بسيطه

- عندها حق

أومأت شهد بإقتناع وحين وضعت رأسها على الوساده غطت فى نومٍ عميق فهمست هند إلى فرح : بس يا فرح الراجل كان شاكله تعبان فعلا

اجابتها بنفس الهمس : خدت بالى بس بإيدنا إيه لا بنفهم ف الطبيخ ولا شهد كان فيها حيل تكمل ووجودنا معاه هيبقى صداع له مش أكتر

- بس تفتكرى ليه هو عمل كده

- عشان دا شغله وأكل عيشه وبلاش تنبشى ف الحوار ده أحسن

أومأت بصمت ولم تعقب بعد النظره التحذيريه التى رمقتها بها فرح

❈-❈-❈

باليوم التالى ذهبن إلى العمل ووجدت شهد العمل على قدم وساق كعادته كل يوم وظنت أن جاسر هنا لذا الجميع يعمل بجد وحزم دون تهاون فصرخت مستنكره

- الرحمه مش كده دا بنى آدم برضو

نظرت لها فرح متعجبه : جرى إيه

- جرى كتير الجدع سهران طول الليل على رجله وبدل ما يرحموه ويسيبوه يرتاح هادين حيله من النجمه واللى اسمه ليث دا معندوش ريحة الضمير يرحمه شويه دا محدش هنا مُخلص ف الشغل أده

العذاب رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن