لقد جمعتهن أحزانهن فأصبحن سندا لبعضهن البعض تحملن مشقة الحياه لكى يتحررن من كم الألم الذى يعانين منه فقد فقدت كلا منهن حقها بالحياه الكريم لا شهاده لا مال لا مهنه لا .... أمان
فهل يستسلمن؟
لا .. لن يفعلن فصبحتهن سويا قوه دفعتهن للتحمل
يعانى الرجل ليقتات رزقه ويُعيل عائلته فما بالك بفتاة وحيدة لا سند لها وعائلتها التي من المفترض أن تصبح عونها هى نفسها علتها ورغم قناعتها بقدرها إلا أن لا أحد عطف على حالها سوى من عانت مثلها❈-❈-❈
إنتهى يوم عمل مرهق وغادرت الفتيات إلى منزلهن ومعهن زيزي التى قررت أن تصبح صديقه لهن بعد أن إكتشفت حقيقة حسام بفضلهن وبدأن بالثرثره عن ميرا
- بقى ياستى ميرا دى بتحب ليث بيه من زمان وكانت بتنط هنا كتير والكل قال هيتجوزوا وف يوم بليله بقت مرات عز بيه إزاى؟! الله أعلم
رفعت يديه فى الهواء بعدم فهم فسألتها شهد : دا إيه الجنان ده بس هو مش عز بيه دا حسب ما سمعت أخو ليث بيه الصغير ولسه بيدرس
أومأت لها زيزي بالإيجاب : أيوه ولسه متخرج من قريب ومحدش فاهم دا حصل إزاى هيا بتقول إنه ميت ف هواها وخطبها من أبوها وليث بيه مقدرش يكسر بخاطره أصل عز بيه دا عنده بالدنيا كلها
- وأما هو بيحب أخوه أوى كده مايسيبها ف حالها
- ياختى قولى هيا اللى تسيبه ف حاله
- إهيه طب هيا عاوزه إيه منه مش إتجوزت
- فراغة عين بعيد عنك عاوزه تكوش على كله والظاهر ليث بيه جاب أخره ورنها العلقه التمام
- تستاهل دى قليلة الحيا
- بس ليه مرفضتش عز بيه مادامت عينها من أخوه
- أصل أبوها شديد قوى ومتقدرش تعارضه وهو وافق على عز بيه
عقبت شهد ساخره : لأ واضح إن أبوها شديد أوى بلا خيبه دى عيله عيارها فالت ملقتش اللى يربيها
ظلت فرح تستمع لهن بضيق حتى فاض بها : يخربيت دى على دا بلا قرف كلهم زباله معندهمش دم
تعجبت زيزي من ثورة فرح المفاجأه وكادت تسألها عن السبب لكن شهد أمسكت بمعصمها وأشارت لها بالرفض لتمنعها عن السؤال فغيرت موضوع الثرثرة
❈-❈-❈
باليوم التالى سافر جاسر برحلة عمل لثلاثة أيام مما جعل شهد فى حالة ضيق حتى اليوم الثالث حين علمت أنه سيعود برحلة جويه مساء اليوم فجلست بشرفة منزلها تنظر للسماء شارده وهند وفرح جالستان معها يشاهدانها بحزن على قلبها الذى تعلق بالسراب
أشارت شهد نحو السماء : شايفه الطياره اللى معديه دى
أجابتها هند بإهتمام : مالها؟
![](https://img.wattpad.com/cover/280851477-288-k186157.jpg)
أنت تقرأ
العذاب رجل
Ficção Geralإنتفضت فزعه حين أحست بيد تدير مقبض الباب فنهضت سريعاً تسأل : مين؟ أجابها فارس متعجباً : إنتى اللى مين؟! دى أوضتى!! تنهدت بإرتياح لأنه ليس فهد أعقبته بنبره ساخره : أنا المدام يافارس بيه ثم زفرت الهواء بضيق فدوماً ما ينسى أمرها مما يضعها فى وضعٍ حرج أ...