لقد جعل هذا الموقف ليث فاقد العزم فحاول جاسر تبديد هذا عنه
-بلاش يأس
لكنه تنهد بحزن: يأس.. اليأس ده للي كان عنده أمل وضاع لكن أنا ملحقتش أبني أمل عشان يتهد
أراد إخراجه من حالة اليأس التي تلبسته : خلاص ياعم أجيبلك طوبتين وشكارة اسمنت وابني وهد براحتك
ضحك مرغماً: مش عارف من غيرك كنت هعمل إيه
-كنت هتعمل عِجه وتحرقها
بدأ الحزن يتبخر تدريجياً خاصه حين تابع جاسر: بقى تبقى صاحب سلسه مطاعم وبنيها على كتافك ومتعرفش تقلى بضتين ياكاسفنى إيش حال إماكنتش اشتغلت فيه من الصفر
- محسسنى إنى كنت الطباخ فى إيه أنا اشتغلت ف النضافه واترقيت لجرسون ومنها للإداره إنت اللى كنت متكفل بالطبيخ
- ياشيخ اتنيل وإحمد ربنا إنك راجل إنت لو ست كنت اتطلقت من أول يوم يافاشل
- اخص عليك ويهون عليك حبنا ياقاسي
ضحك جاسر كما لم يفعل منذ زمن وهو يسمع صوت ليث الذى حاول بفشل قاتل تقليد صوت أنثى فقد خرج صوته كصوت بطارية سيارة كتمها العادم وستنفجر إذا لم تتوقف عن التشغيل
إلتقف أنفاسه بصعوبه ثم نظر إليه بمرح: إنت متنفعش ست نهائي لو أحسن ست ميطلعش منها الصوت ده ههههههه فكرتني بصوت الموتسيكل اللي كنت عاوز تشتريه بأول ربح كسبناه
تذمر ليث : متفكرنيش دا صوته كان يجيب فزع إيه ده دا ولا باجور الجاز بتاع زمان حاجه بشعه
- والله عم شريف دا يستاهل السلامه لولاه كانت راحت علينا الفلوس
- آه بس صاحب الورشه الله يدعقه بجاز لهف ربع المبلغ قال إيه دا خرج من المحل ورجعوه، مش ببلاش، راجل ضلالى
- آه ياجدع مديهولنا مستعمل ومحروق قلبه وبيتأمر بس هو مش غلطان إحنا كنا لسه صغيرين وساذجين
- آه بس اتعلمت درس عمرى اما اجي اشترى أتأكد من الحاجه انها كويسه ومن المكان اللى هتشتريها منه حتى لو غاليه قرشين زياده وتعيش أحسن ما استرخص وأكع تمانها مرتين تلاته والأفضل أبعد عن المستعمل كله
- يلا محدش بيتعلم بالساهل
- مهو عشان كده عاوز أعلم عز مش عاوزه يتعلم بالطريقه الصعبه
- متقلقش عليه عز راجل
- آه بس لسه ساذج ونضيف وأنا مش عاوزه يتشوه زيى
- ليه كده ياليث إنت مش وحش دا حتى المزز ملمومه حواليك زى الدبان
- الدبان اللى بيتلم عالزباله مش كده
- وعالحلويات برضو
- إنت أدرى مهما ملمومين عليك برضو ألا بالحق ازي شوشو
أنت تقرأ
العذاب رجل
Ficción Generalإنتفضت فزعه حين أحست بيد تدير مقبض الباب فنهضت سريعاً تسأل : مين؟ أجابها فارس متعجباً : إنتى اللى مين؟! دى أوضتى!! تنهدت بإرتياح لأنه ليس فهد أعقبته بنبره ساخره : أنا المدام يافارس بيه ثم زفرت الهواء بضيق فدوماً ما ينسى أمرها مما يضعها فى وضعٍ حرج أ...