بعد ان غادر عز وميرا تهاوت هند جاثمه على الأرض تبكى بألم فأشفق عليها زملائها ومن بينهم حسام الذى أزعجه الأمر فقد ذكره بمعاملة أبناء زوجته له وإقشعر بدنه حين تذكر ليلته الأولى معها كم تقزز من نفسه وبعد أن علم أن أخته الصغرى من تعيل المنزل وتعمل بالمطعم وإكتسبت إحترام ومحبة الجميع على خلافه أحس بالخجل خاصه أن ما من أحد يعرفه إلا وعاتبه على هذا الأمر وحين تمت خطبة أخته الكبرى وإلتقى بخطيبها أحس بالخزى فهو رجل حقيقى ووالدته أصبحت تعتمد عليه وتعتبره إبنها الذى لم تنجبه ونبذته تماما بعد أن كانت دوماً تسانده وتدافع عنه وبدت فكرة إصطياد فريسه لقنص أموالها لا تروقه
❈-❈-❈
توجه حسام إلى جاسر الذى كان يستجوب شهد عن سبب تجاهلها له وهى تتهرب من الإجابه فحاول التسليه بغيرتها قليلاً لكنها تنكر ذلك بخجل
أخبرهما بما حدث فتجمدت شهد لتحاول إستيعاب هذا الأمر ونظرت إلى جاسر تتمنى أن يكذبه لكنه قضب جبينه وتنهد بضيق
- وعز فين دلوقت؟
- خد ميرا هانم ومشى
- وهند؟
- قعدت مكانها تعيط
بهذه الكلمات عاد الوعى إلى شهد وركضت دون إنذار إلى هند تحتضنها وتبكى معها حتى أتى جاسر وأمر الجميع بالعوده إلى أعمالهم ومسد جبينه بأصابعه بضيق ثم مال نحوها ووضع كفه على كتفها برقه وهمس بإسمها فدفعته بحده أذهلته ونهضت تصرخ به وهى لا تكاد تراه من الدموع
- انتوا عالم معندكمش ضمير من يوم ما عرفناكم واحنا ف حزن البت اترمت ف المستشفى وياعالم هتخف امتى والتانيه انكسر قلبها والبيه خد مراته وسابها تتحرق هنا وانا عامله زى الهبله منتش مرسينى على بر كل شويه بحال دى حتى زيزي الغلبانه مسلمتمش منكم يا ظلمه
ظل صامت يستمع إليها بملامح لا تظهر أى شيء وفقط عضلة فكه التى تبرز من ضغط أسنانه على بعضها هى ما تؤشر لمدى غضبه لكنها لم تعد تهتم وجذبت هند من على الأرض لتوقفها وهى تنظر له بتحدى
- إحنا ماشيين من هنا يخربيت دى شغلانه مانابنا منها غير حرق القلب
وغادرت فعلا وهى تجر هند خلفها فى حين ظل بمكانه جامداً للحظات ثم عاد إلى مكتبه بصمت وتبادل الجميع النظرات بلا تعليق وحين وصل الخبر إلى شريف وحاول التحدث معه وجده رافضاً لأى حديث
❈-❈-❈
قضت زيزي أسعد يوم بعمرها وتعاتبا وتصالحا ثم أوصلها المنزل وهو يعتذر لوالدتها عن أى إزعاج سببه بالتراجع عن الخطبه وأخبرها كذباً بأن السبب أزمه ماليه واجهته فلم يستطع أن يبدأ فى مشروع خطبه الآن لكنها قد مرت بسلام فنهرته بضيق
- يا ابنى احنا بنشترى راجل كنت جيت وقولت مجراش حاجه لو استنيتوا وعالعموم انا اللى يهمنى سعادتكم
أنت تقرأ
العذاب رجل
Fiction généraleإنتفضت فزعه حين أحست بيد تدير مقبض الباب فنهضت سريعاً تسأل : مين؟ أجابها فارس متعجباً : إنتى اللى مين؟! دى أوضتى!! تنهدت بإرتياح لأنه ليس فهد أعقبته بنبره ساخره : أنا المدام يافارس بيه ثم زفرت الهواء بضيق فدوماً ما ينسى أمرها مما يضعها فى وضعٍ حرج أ...