إنتفضت فزعه حين أحست بيد تدير مقبض الباب فنهضت سريعاً تسأل : مين؟ أجابها فارس متعجباً : إنتى اللى مين؟! دى أوضتى!! تنهدت بإرتياح لأنه ليس فهد أعقبته بنبره ساخره : أنا المدام يافارس بيه ثم زفرت الهواء بضيق فدوماً ما ينسى أمرها مما يضعها فى وضعٍ حرج أمام الجميع رغم أنه محق نوعاً ما فما حدث معه ليس هين فقد تزوج مجبراً من فتاه لا يعرفها مطلقاً تكبره بالسن وحتى الآن لايعلم كيف حدث هذا والمثير للسخريه أنه لا يذكر إسمها حتى - مدام مين؟! تنهدت بيأس وفتحت الباب فنظر لها قليلاً ثم أومأ بصمت لقد تذكرها ثم دخل وكأنها هواء وكأن وجهها المتورم الملطخ بزينتها من أثر البكاء شئ يراه كل يوم لم يكلف نفسه عناء الإستفسار عن هذا حتى من قبيل الفضول .. تلك حياة مقيته أدخلت نفسها بها ولا يمكنها الخروج
31 parts