الفصل الرابع عشر

248 7 0
                                    

قرر ليث الأخذ بنصيحه جاسر لكن لم يجد هوايه ممتعه ولا رغبة لديه بممارسة أى رياضه بذراع شبه عاجز لكنه وجد سلواه وهدوئه النفسى كلما أتى إلى المطعم وأزعج فرح فأصبح يداوم على تناول طعامه بالمطعم بشكل شبه دائم وأصبح يلقى بعبأ العمل على الموظفين الموثوق بهم ويمكث بالمطعم ولاحظ جاسر ذلك كذلك أحمد وشريف لكن لم يعقب أى منهم فيكفى أنه يبدو مرحاً على خلاف العاده

 ❈-❈-❈

سددت شهد ديونها بعد أن تقاضت راتبها وأعطت كل واحده من الفتيات مبلغ نقدي لزوجة أب شهد لتكف أذاها الذي لا ينتهي وإشترين حاجياتهن الضرورية وبعض الأطعمة وأكتفين فالشهر لازال بأوله

جلسن بوقت الراحه يتسامرن فتذكرت شهد طعم الجبنه القريش التى اشترتها هند بالأمس

- بس المره دى الست انصفت ف الجبنه دى ولا القشطه

- امم خدت بالى

- اومال كانت مدهالى مشغته ليه المره اللى فاتت

- هيا بتحابى لهند

- دى تفرقه عنصريه

- لأ دا رسم وانتى الصادقه ومش هنشترى منها تانى

قضبت جبينها متعجبه : ليه

- بقولك بترسم

- هيا بتعرف تقرا من أصله لما ترسم

قضمت فرح شفتها السفليه بغيظ : يابقره بترسم على هند عاوزه تخطبها للمحروص ابنها

- وماله

- تميلى اكتر ما انتى مايله يا منيله

- يوه جرى إيه

- يا أم مخ معيزى الواد عاطل

فإعترضت مستنكره : لأ بقى دا أنا شوفته شغال مع النجار اللى جنبنا

تنهدت بملل : امتى ده

ضاقت عيناها ومسدت ذقنها باصابعها تتذكر : من يجى كم شهر كده

- لا والله طيب

ثم نظرت إلى هند الصامته : سيبك منها دى مسطوله حبيب القلب طيرلها البرج اللى فاضل ف نفوخها اظنك فاهمه انه مرفوض

وقبل أن تتمكن هند من الرد كان لسان شهد يسبقها بضيق : جرى ايه متسبيها تشوف رزقها ولا عوزاها تبور جنبك

فإعترضت هند : جرى إيه يا شهد ما تروقى اومال

- اسكتى انتى هيا معقده من كل الرجاله اصلا ذنبك إيه ف عقدها من اللى خلفوها

إحتدت نبرة هند بحزم لم يعهدوه بها : ذنبى ان كلنا ف مركب واحده وكلنا ملسعوين من نفس النار عيب تقوليلها كده يا شهد

حينها قضمت شهد شفتها السفليه بخزى وأنكست رأسها لأنها أدركت فداحة ما تفوهت به

- أأ أنا يوووه بقى

العذاب رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن