تفاجأت بسؤاله ففغرت فاهها ببلاهه مما جعله يعيد سؤاله بلا جواب فصرخ بوجهها لتفيق- جرى إيه؟ انطرشتى
- هه لأ لأ بس مش فاهمه
تنهد بيأس ثم أعاد سؤاله للمره الثالثه : ليه هند لابسه صيفى ف التلج ده
تلعثمت قليلا حين وصل عقلها أخيرا مفهوم ما يقول : أأ أصل
- انجزى يا شهد أنا ناهدتلك إنتى لأنى لو سألت هند هتجاوبنى عالسنه الجايه
- أصل هيا معندهاش إلا بلوفر واحد وجاكت واحد واحنا جايين كانت السكه غرقانه
قضب جبينه : غرقانه من إيه الدنيا ممطرتش إمبارح؟!
- لأ دى ماسورة ميه كانت ضاربه ف الشارع وهيا كانت بتشترى الفطار وواحد الله يسامحه كان راكب العربيه بسرعه ومش عامل حساب للميه والناس وغرقت
- دا متخلف ده ما دام فى ميه كان يمشى بشويش
- قول الحمد لله إن ماسورة الميه المره دي اللى مكسوره ف الغالب بتبقى بتاعة المجارى القصد مجابتش فطار ورجعت مبلوله وربنا كريم إن لسه الميه مقطعتش لحقت نطت تحت الحنفيه
إتسعت عيناه : قصدك من غير سخان!
-مش أما تلاقى الميه الأول، ثم السخان ده مش بفلوس من باب أولى نشتريلنا أكل ولا هدوم وبعدها نشوف
أحس بقبضه فى صدره لكنه تجاهلها لإعتقاده أن الأمر مجرد شفقه
- المهم برضو مفهمتش إيه علاقة الرغي ده كله بلبسها الصيفى
- مش الهدوم اتعجنت هتيجى بطينتها غيرت وكل واحده فينا جابتلها البلوزه الألاجه بتاعتها وأهى تمشى الحال تلات بلوزات سولام هيدفوها
هتف بها غاضباً : إنتى بقره دا النهارده الجو تلج ملبستش تقيل ليه؟
-هو ساعدتك مخدتش بالك ف أول الكلام بقولك معندهاش غير
قاطعها بنفاذ صبر : فاهم ليه مديتيهاش من عندك؟
-منين مكنش ينعز أنا وهيا والمأسوفه على شبابها فرح كل واحده عندها بلوفر واحد وجاكت واحد نجيبلها منين
صرأسنانه بغضب : يعنى عاوزه تفهمينى انها غرقت طين ف الجو ده واستحمت بميه ساقعه ف جو زى ده وف الآخر جت من بيتهم لهنا بهدوم خفيفه ف عز التلج ده لأ ومن غير فطار كمان
- آه
- جك أوه
دلك جبينه بإصباعيه يشعر بالغضب لكنه سيتمالك نفسه لكى لا يقضي باقي عمره بالسجن
- وليه ما اخدتش النهارده أجازه أو واحده فيكم استأذنتلها عالتأخير على ما تشتروا لها هدوم أو هدومها تنشف
- أولا الغياب بفلوس وإحنا ف عرض مليم ثانيا هدومها مستحيل تنشف ف الجو ده بقولك اتعجنت طين ثم محلات الهدوم مبتفتحش دلوقتى وحتى لو فتحت هنجيب تمن بلوفر منين وإحنا شحاتين
أنت تقرأ
العذاب رجل
General Fictionإنتفضت فزعه حين أحست بيد تدير مقبض الباب فنهضت سريعاً تسأل : مين؟ أجابها فارس متعجباً : إنتى اللى مين؟! دى أوضتى!! تنهدت بإرتياح لأنه ليس فهد أعقبته بنبره ساخره : أنا المدام يافارس بيه ثم زفرت الهواء بضيق فدوماً ما ينسى أمرها مما يضعها فى وضعٍ حرج أ...