الجزء الثاني ~2~💜🌸🌼
.
.
أفلت يمان سليم بعد عدّة ضربات وإتّجه صوب الغرفة التي فيها سحر وفي نيّته أن يخرجها وينقذها.. لكنهُ وجد ضوء الغرفةِ مفتوحاً وأنتبه للتو إن يديه تساقط منها الدمُ على الأرض... لم يجد سحر.. دخل الحمام ولم يعثر عليها أيضاً.. وبينما هو كذلك سمع صوت الشرطة يداهمون المكان.. خرج مسرعاً ليهرب من الممر الخلفي للمنزلِ.. بعد أن كان سليم قد أفلت أيضاً..💜💜💜♥♥♥💜💜💜♥♥♥♥
إستيقظ كريم على صوت الإتصال المستمر في الهاتف.. ليتفاجأ ويقع الهاتف من يدهِ من هول الصدمةِ.. تخاف نادرة وتقترب منه لإمساكه من الوقوع:
-أين سحر؟
-هي في غرفتها..
-إذهبي وانظري يا إمراة..
لحظاتٌ حتى يُدركا إنها ليست في المنزل بإكملهِ، يغادرون وقلوبهم تتهافتُ لطلب الحياة من جديدٍ لإبنتهم نحو المستشفى.. في جناح الطواريء دماءٌ على الأرض، ضوضاءٌ كبيرة، يخرج الجميع ويدخل دون أن يفصح بشيءٍ.. صراخ نادرة وصدمة كريم أودت به لفقد توازنهِ وإصابتهِ بجلطةٍ كادت تودي بحياتهِ.. لتقع نادرة على الارض باكيةً تندبُ إبنتها وزوجها ويلحق بهما فرات وهو الآخر لا يصدّق خروج إختهِ وما أصابها بعد فشلهم في مداهمةِ منزل سليم والشكُّ يراوغُ قلبهُ إنّ أخته كانت هناك.. أو اصابها شيءٌ بفعل عديم الشرف ذاك.. تارةً يواسي امّه ويحتضنها وتارةً أخرى يتوعّد بسليم..💜💜💜💜🌸🌸🌸💜💜💜💜🌸🌸🌸
دخل إلى المنزل متخفياً تنتظرهُ والدتهُ جميلة..:
-بني،لقد أتيت..قلقتُ لغيابك كثيراً..
رفع يمان نظرهُ إليها متثاقلاً..يشعرُ ب همٍ يجثمُ على صدرهِ ويغلّفُ قلبهُ..أعاد إليه هذا الحدث صفعةً مدوية ليهتدي في طريقهِ..أحدث داخلهُ صراعاً طويلا! وجلبةً قويّة.. فلم تكن له القوة ليجيب والدتهُ..طأطأ رأسهُ بصمتٍ وخيبة وبالهُ عند الفتاة يتآكل قلبهُ بالسؤال:(هل تظنُ إنّها الآن ليست عذراء؟..)كنتُ أحمقاً،ومغفلاً..
..أكملت جميلة أمام صمت ولدها والخوفُ يحيطها على حالهِ ومرآهُ..:
-أرجو ان تكون بخير..وإن أردت أن تطمأن وتجد السلام فالمؤذن قد رفع صوتهُ للأذانِ..تعال صلِّ معي..ولا تنسى إنّ حضني مفتوحٌ لكَ..
إنتبه يمان لكلّ كلمةٍ قالتها والدتهُ وهو يرجو الهداية ويبكي لإجلِ المغفرةِ..تزلزل كيانهُ بأجمعه حتى رمى ثقلهُ في حضن والدتهِ..شدّت على ظهر ولدها بقوةٍ..في حين عجز هو حتى عن إحتواءها بيديهِ أيضاً كما فعلت..اخبرتهُ أن يريح جسدهُ بحمامٍ دافيء في البدايةِ ثم يتّجه خلفها ليصلّي..لتكون أولّ صلاةٍ لهُ منذُ تركها قبل سنوات..🌸🌸🌸🌸💜💜💜🌸🌸🌸🌸💜💜💜
ستّ ساعاتٍ إنقضت في العملية،أعتصر فيها الوقت قلوب العائلة المكلومةِ ولم تستيقظ سحر..كان جسدها ملفوفاً بالكامل ومحاطٌ بالأجهزة..للتنفس وللغسيل الكلوي إذ أخبرهم الطبيب بضرورة تلك العملية طيلة الشهور المقبلة والأدهى من ذلك إنّها لن تستطيع المشي مجدداً بسبب تأذي عمودها الفقري ايضاً وكسورٌ في الحوض جراء الإرتطام بالشاحنةِ..ومن العجيب إنها على قيد الحياة..وليس بيدهم سوى إنتظارها لتفيق من الغيبوبةِ..ويبدو إنّ إنتظارهم سيطولُ...
ليدوي صراخٌ مُستعر من ماما نادرة إهتزت لهُ المشفى وأشفقت القلوبُ التي تنبضُ بين جدرانها..ولم تجد غير كيراز بجانبها تواسيها دون أملٍ أو صبر..
💜💜💜💜🌸🌸🌸💜💜💜💜🌸🌸🌸
أنت تقرأ
المُذنبانِ
Lãng mạn💡قصة مكتملة 🚫ضياع🚫📍 لِقاءٌ في الماضي.. ذِكرى محفورة..ليلةٌ مليئةٌ بالخطايا والذنوبِ.. عذابُ أعوام طويلة.. ثمّ إجتماعٌ يتجدّدُ.. أكانَ صدفةً أم قدراً؟.. الحميع يلقى جزاءهُ.. 🖤♥ . . .