**هناك تداخل زماني كثير في هذا الجزء...
قراءة ممتعة♥..
..
عاد علي إلى إسطنبول مع فرات..إتصل بيمان:
-أين أنت أخي؟..
-سأخرجُ من المستشفى حالاً..
-تعال إلى المنزل مباشرةً..
-بالتأكيد..هل حدث شيء؟..
-سنتكلمُ حينها..
..رحّب بأخيه وهو يلاحظُ علامات الإنزعاج..أنفرد به بعيداّ عن والدتهما..وضع قرصاً في الحاسوب وأخذ يتكلم:
-هل تعلمُ ما في القرص؟..
-من اين لي علمٌ؟؟..لماذا تخيفني..
-موقفك يحتاجُ الخوف حقّاً..أين زوجتك؟..
-عند صديقتها اليوم..لماذا تسأل؟.
-حالفك الحظ هذه المرة يا اخي..كنت مع أخيها..فرات ونحن نداهمُ مكاناً في أحد الأحياء السوقية في أنقرة لصديقك القديم القذر سليييم..
بدا الخوف واضحاً على ملامح يمان واكمل علي:
-لقد وجدوا هذا..
التسجيل لكاميرا المنزل.. فتحه وأخذ يمان يلمحُ كل شيء.. اللعين أخفى نفسه من الكاميرا وصوّر يمان وسحر فقط...إشتدّ غضبهِ وهو يصرخ:
-اللعين.. ذلك القذر.. لابدّ إنّه فكر بتهديدي بهذا..
-من حسن الحظ إنّني قررت رؤيته لوحدي..
-هذا صحيح.. فرات.. ماذا عن فرات؟..
-أقسم لو أنّ فرات رآى التسجيل لن يدعك حيّاً لدقائق حتّى.. وهو يبحثُ عن سليم وشريكه..
نظر أليه يمان:
-لا تفهمني خطأً أخي..
-لا تقلق.. علمتُ إنها توبتك.. منذ تغيّرت عاداتك وأحوالك وأتّجهت للطريق الصائب.. علِمتُ إنّه عاد إلى اسطنبول..
-ماذاااا؟.. سحر.. سحر.. عليّ أن أحضرها إلى هنا..
لم يكد يكمل كلامه حتى جاءهِ إتصال:
-صديقي الوقور.. إشتقتُ إليك..
-أخرس أيها الحقير.. لماذا عدت إلى هنا؟..
-علِمتُ إنّ لديك زوجةً جميلة ضحيت لإجلها بصداقتي..
-لا تذكر سيرتها على لسانك إيّها الخسيس..
-حتى إنها بجانبي الآن.. كم تبدو جميلة وهي فاقدةٌ للوعي.. هل ستبخلُ عليّ بهذا الجمال.؟..
يمان وقد وقع قلبهُ وبجانبه علي يسمع كل كلماتهِ ويحاول معرفة مكانهِ.. أخذ منه الخوف مأخذهُ..صرخ وهو ينتفضُ غضباً:
-سليييييم... إياك ان تقترب من زوجتي أقسمُ إنني سأدفنك حيّاً..
************♡♡♡♡♡♡♡
♥♥♥♥🌸🌸🌸🌸💜💜💜💜
كان يناديها:
-سحررر..
إنتفضت لذكرها وتوفقت مكانها..سار خلفها واحتضنها من ظهرها غاص رأسهُ في عنقها برائحته الزكية شدّها إليه أكثر حتى أصبحت صغيرةً بين يديه.. حتى دخلت أضلاع صدره..أخذ نفساً عميقاً فنزلت دموعها حانيةً تكلم اخيراً:
-لا تخذليني أرجوكِ..لا تعاقبيني مرة ثانية..أربع سنوات خسرت فيها كل شيء..أربع سنوات أرّقت جفوني وأسهدت مضجعي..أربع سنوات تآكلت روحي بالندم..قضم اللوم أنفاسي..غرقت أفكاري بكِ..عاد إلى الصمت قبّل رقبتها فارتعدت سحر من ملمس شفتيه شعر بها وتمسّك اكثر، سقطت دموعها بصمتٍ حين إعترفت بداخلها انها تحبه..
..تهاوت سحر فارخى يديه أخذت تبكي وتنهار..ناحت بكل صوتها حتى أنقطعت أنفاسها لم يعرف كيف يواسيها..هل سيكون الحب كافيا؟..أخذ وجهها بين يديه وأعتصر رحيق شفتيها بلحظةٍ مباغتة شعرت بأستسلامها.. وعلى حين غرّة أخذت تستنجِدُ:
-ساعدني.. انا خائفة.. خائفةٌ كثيراً..
فأنتفض يمان لرؤية سليم وهو يخطف سحر من بين يديه بحركةٍ مُغيّبةٍ عن باله.. إستيقظ من حلمه مرعوباً لم يزلَ يعاني من خيبتهما بعد ظهور الحقيقة وتعرّي الخوف دون وجلٍ أو خجل أمام بعضهما..ليسمع خبر خطفها.. تتساقطُ حبّات العرق الندي مُنذرةً بحمى لاهبه بعد أن فقد طاقتهُ ومرّ يومان على إختطاف سحر.. خرج من غرفتها إتصل على أخيهِ يأملُ خبراً..:
-علي.. أخبرني أرجوك.. إرحم قلبي إنّك وجدتها..
-لقد إقتربنا من الهدفَ.. علينا التأكد من المكان فقط حتى نهاجمهُ بغتةً.. مخافة أن يغير مكانه كما اليومين المنصرمين..
-كانا عامين.. أقسمُ لك.. سألحق بكم الآن..
-لن إتّحمّل تهورك وأستعجالك الآني..
-لا تجادلني في الأمر.. زوجتي بعيدةّ عنّي.. للمرة الثانية بين براثن وغدٍ حقير..
**********♡♡♡♡♡♡♡
💜💜💜💜🌸🌸🌸🌸♥♥♥♥
أنت تقرأ
المُذنبانِ
Romance💡قصة مكتملة 🚫ضياع🚫📍 لِقاءٌ في الماضي.. ذِكرى محفورة..ليلةٌ مليئةٌ بالخطايا والذنوبِ.. عذابُ أعوام طويلة.. ثمّ إجتماعٌ يتجدّدُ.. أكانَ صدفةً أم قدراً؟.. الحميع يلقى جزاءهُ.. 🖤♥ . . .