الجزء التاسع-إلتحامٌ روحي♥

1.6K 87 22
                                    

ملاحظة *♡
عندماا أكتب عن شخصية سحر ويمان ك( مذنبين) احاول أتلبّس وأدخل في الشخصية بكل مشاعرها و أوضح ردة فعل كل شخصية تجاه كل موقف..لهذا السبب وصف المشاعر غالب في القصة حتى لا أظلم شخصيتهما..🌸🌼
♡قراءة ممتعة♡..
♥♥♥♥🌸🌸🌸🌸🌼🌼🌼🌼

أخذ يهمسُ لها وهي تفتحُ عينيها من ملمسهِ الحاني:
-أَتلَفتِ رُوحي وَما خَلَّفتِ لي جَسَداً
فَعُدتُ لَم يَبقَ لي رُوحٌ وَلا جَسَدُ

قَد كُنتُ جَلداً وَأَمَّا بَعدَ نَأيِكُمُ
فَلَيسَ لي في الهَوى صَبرٌ وَلا جَلَدُ..
إبتسمت لهُ وأغمضت عينيها من الإعياء والتعبِ.. حملها دخلت في حضنه أكثر..:
-خذني إلى منزلنا..
-لا يمكن.. لستِ بوضعٍ يسمحُ للذهاب إلى المنزل.. أنتِ بحاجة الطبيب..
-أنت كُلّ ما أحتاجُ إليه.. نظر إليها يمان بدفءٍ وتأثر.. ركب في المقعد الخلفي للسيارة واضعاً سحر في حضنهِ ويتشبث بها كالغريق مخافة أن يفقدها مجدداً.... وفرات يراقبُ روحيهما بتأثرٍ وهو مطمئن..
إتّصل بنديم ليفحص سحر حين وصولهم.. وصلوا إلى المنزل.. وضعها في غرفته وأخذ يدثّر عليها الفراش وهو خائفٌ.. حضرت كيراز والجميع:
-الحمد لله.. انقذتم إبنتي.. سحر عزيزتي.. قالت بكلمات متشحرِجة وفي قلبها غصّةٌ قاتلة ومشاعر متحسّرة على مآل أبنتها الوحيدة وهي تلثّم يداها..
-دعوني أفحصها.. يجب أن تحصل على الراحة دون هذا التجمّع والإزدحام.. قال نديم
-كيراز خذي أمي وخالتي نادرة للأسفل.. ونحنُ ننضمُ أليكم بعد قليلٍ..طلب يمان..
أومأت كيراز ليمان وانسحبوا من الغرفةِ..:
-حرارتها مرتفعة.. جسدها يعاني من مضاعفات بسيطة نتيجة البرد وتوالي الجوعِ.. سأصفُ لها بعض الأدويةِ ولتعتني بزوجتك يا صديقي..
-نديم.. قد نحتاجُ إلى إحضار الطبيبة سونا عند أستيقاضها.. يداهمني الخوف خِشية إن يتمكّن منها الماضي مجدداً..
-لستُ أعلم كثيراً.. لكن خذ منها خبراً.. وهذه بعض الأدوية معي..
-شكراً لك يا نديم..
*********♡♡♡♡♡♡♡♡♡
🌸🌸🌸🌸💜💜💜💜♥♥♥♥

في المساءِ.. دخل يمان إلى جانبها وأحتضنها..لاحظ إستيقاضها..قال بتأثرٍ يكادُ يغالبُ دموعهُ،يتنهّد كجريحٍ في رئتيهِ:
-لم أستطع حمايتكِ..
أخذت سحر يدهُ لتعانقها إلى جسدها،وتكلّمت بنبرةٍ إمتلئت بالدفء والإمتنان...:
-لقد أنقذتني مرتين..
وضع يدهُ يلاعبُ خدّها يضيفُ لمساتهِ برقةٍ وهوى،ليقول برجاءٍ..:
-سحررر... لا تقولي كلاماً وتطلبي أن أخدع بهِ نفسي..وقايةً من اللومِ فقط..
أمسكت يدهُ وقبّلت باطنها وأبتسمت:
-لا أفعلُ ذلك.. في المرة الأولى أعطيتني حياةً ثانية..واليوم-أي المرة الثانية-أعدتني ألى الحياة كمن أحييتني..
بدأت ملامحُ يمان تلين وهو سعيدٌ لكلام محبوبتهِ..رأى الوقت ملائماً ليعترف بمشاعرهِ..رفع ذقنها وشدّها داخل حضنهِ أكثر:
-في ليلةِ حياتي.. حتى لو أشرقتْ عشرون شمساً ك شمسِنا هٰذه وحاولت أن تُنير ليلتي المُظلمة، لا يحِلُّ وقتُ السحر من دونكِ يا حبيبتي..
لو أخبرتكِ أنّني عاشِقٌ بائِس..كَلفَ الهوى وذاق غرام الحبّ..إنّني إنتظرتكِ طيلة سنواتٍ..وتغذى فؤادي على الحرمان واللومِ..لو أخبرتكِ إنّني أحبكِ...هل أجدكِ بجانبي دائماً؟ هل تصدقينني؟ وتعطيني مفاتيح الثقة..
أجابتهُ بحياءٍ وقد تورّدت وجنتيها..وهي تستشعرُ طعم شفتيهِ سريعاً..حتى كأنّها ما قبّلتهُ...جوابها وهب ليمان الدنيا بأكملها حتى لم يعد يريدُ سواها..شدّ على يدها لتبقى وقد حاولت النهوض..ولم يطفيء نار شوقهِ منذ شهور زواجهما قبلتهما الثانية وإلتحام شفتيه مع رحيقها في قبلةٍ طويلة زادت نهمهُ ..نفدت فيها الأنفاس وزاد لهاثُ روحيهما..ويداهُ تتحركُ على ممتلكاتهِ كمحترفٍ ينتقلُ من ظهرها ولمساً مُداعِباً برفقٍ نهديها من فوق الملابس..فيما وضعت يداها وتشبثت بصدرهِ..قررت ان تكتفي بقبلةٍ عذراء وقد تورّمت الشفتان..لتبتعد بلطفٍ وتخبّأ رأسها داخلهُ..
أبتسم يمان لها وهو غير مصدّقٍ لنيلِ سعادتهٌ هذه اللحظات..وقبّل مقدمة رأسها:
-أكنت تَصِفُ حالنا سويّاً؟..أبقى بجانبكَ..ووثقتُ بكَ منذ اليوم الأوّل..انا أيضاً... أحبّك..
-لو أقبّلكِ طوال الليلِ لا أكون عبّرتُ عن فرحتي جيّداً..
لِتبتسم على تعليقهِ وتتظاهر بالنعاس هرباً..وهي تشعر بالأمانِ...تحدث يمان:
-غداً سنبدأُ يوماً جديداً..لا مكان للخوف بعد الليلةِ..لن نتقدّم سوى للأمام..ف أنا...وقد نظرت أليه...:
-أشتقتُ أليكِ..من الجيد إنّكِ عدتي إلى منزلكِ..منزلنا.. كانت مدّة الأسبوع مرهقةً..مرهقةً لكلينا..
-أينما تكون..فمنزلي هو حضنكَ..
*********♡♡♡♡♡♡
♥♥♥♥🌸🌸🌸🌸💜💜💜💜

المُذنبانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن