الجزء الأول-أشخاصٌ من الماضي

2.2K 102 36
                                    

نبدأ بِسم الله 💜
قصة جديدة بعنوان:المُذنبان 🌸💜
..
..

سيناريو 1:

يترجّلُ من سيارتهِ السوداء الفارهة، متزيّناً بإجملِ الملابس، يخفي جمال عينيه السوداوين خلف نظارته الشمسية دخل إلى المستشفى ليزاول عملهُ من جديد.. سلّم في طريقه وهو يسيرُ في ممرات المستشفى على الجميع من أطباء وعاملين وممرضين... إستطاع ان يكتسب إحترام الجميع ويعلو إسمهُ ساطعاً في مشافي إسطنبول... دخل إلى غرفته الخاصة وإرتدى مريولهُ بعد ان علّق سترته على شمعة الملابس تاركاً سماعته تحتضنُ رقبتهُ.. دخل الممرض في هذه الاثناء:
-صباح الخير سيد يمان..من المفترض إنّ لدينا اليوم زيارة لمريضة حالتها مستعصية.. لكنها ألغت الموعد في الدقائق الأخيرةِ..
إستغرب يمان..فتلك المرة الأولى التي يحدث معه إن يلغي المريض موعده معه..لكنه أجاب:
-صباح النور أ كمال.. حسناً.. ليوفقنا الله تعالى اليوم لمعالجة باقي المرضى..

💜💜🌸🌸🌸🌸💜💜💜💜🌸🌸
انها الساعةُ الثالثة، مضى على دوامه في المشفى ثماني ساعات.. قارب وقت خروجهِ.. إتّجه إلى سترته.. علق المريول وأرتدى السترةَ.. ووضب اغراض المكتب بعد ان عاين جميع المرضى واهتمّ بهم بتفاني بليغ.. طرق نديم باب الغرفة التي لا تغلق بالكامل وهو يتحدث مبتسماً:
-عزيزي يمان.. لا تنسى إنّ غداً يوجد إجازة من المشفى.. ستحضرُ حفل زفافي بالتأكيد.. أنت لن تفوته صحيح؟..
إلتفتت إليه يمان وهو يقتربُ منه ويهمّ بالخروج من الغرفة:
-أنت تعلم إنّني لا أحبّ المناسبات كثيراً.. لكنني سأحضر لأجلك.. ولا تنتظر مني هديةً..
-لن يتغير فيك شيء..دعك من الهدية..قد تجد أنت حبك الضائع في حفلي..وحينها ستشكرني..
إبتسم له يمان بتهكم وأدار ظهره..ركب السيارة..وقبل أن يغادر..نظر إليه نديم مقترباً من نافذة السيارة:
-لم نتحدث في الأمر منذ وقتٍ طويل..لاجل رغبتك..لكن..تؤلمني حالتك هذه يا صديقي..إكتفي بالسنين الآفلةِ..وتقدم في حياتك..
كاد يمان أن يسمح لدموعه منذرةً بشجى عميق لولا إنّه تنهّد:
-ليس الأمر بيدي..ليس بيدي.... وغادر إلى المنزل..

💜💜💜💜🌸🌸🌸🌸💜💜💜💜

إستيقضت بعد أن طغت حُمرة الغروب في السماء متذمرةً وهي تنصاعُ لأوامرِ والدتها وإلحاحها على التمرّد على قوقعتها والتجهيز لحفلِ زفاف صديقتها (كيراز) في المساء..
حظرت ماما نادرة تمشط شعر إبنتها وهي تتكلمُ بإبتسامةٍ واهية:
-إنظري..كم اصبحتِ فاتنةً وجميلة..ستخطفين الأنظار هذه الليلة كما كنتِ سابقاً..
أجابت امّها بنبرةٍ غير مبالية:
-لا يهمني أن أخطف الانظار أو أسرق الالباب..لا يهمني سوى أن تنتهي تلك الحفلةُ لاعود حيث أنا..إلى جحيمي..صمتت وقد غصّت حنجرتها بالدموع وأبت التكلّم والإفصاح..
إعتادت ماما نادرة على هذه الحال كثيراً..تعلمُ وجع إبنتها..ولا تعلم طريقاً للحلِ سوى الإستماع لشكواها وهي تبثّ آلامها..
**************💜💜💜💜🌸🌸🌸🌸

المُذنبانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن