جهز الجميع انفسهم وفي يوم السفر صباحاً تتصل مي بإبراهيم
مي: ألو .. صباح الخير .. انت وصلت المطار ولا لسه؟
ابراهيم: إن شاء الله في الطريق وانا مش لوحدي معايا اسرتي هيقضوا معايا اجازتهم ان شاء الله .. وهتبقى فرصة كويسه اني اعرفك عليهم وبالذات على نصي التاني سماح
شعرت مي بالغيرة للحظات وقالت: ان شاء الله هنقضي وقت كويس مع بعض.
وصل الجميع وتقابلوا في مطار القاهرة وتعرفوا على بعضهم البعض، استقلوا الطائرة لمطار الغردقة وعند وصولهم ستأذن ابراهيم من حسام
ابراهيم: دكتور حسام انا مضطر أستأذن منكم لمدك اربع ساعات انا ومي علشان المؤتمر هيبدأ بعد نص ساعة
وهرجعلكم على الفندق ان شاء الله بعد أما نخلص الشغل
حسام: اه طبعاً .. انت روح وانا مع الجماعة متقلقش
أسرع ابراهيم يصطحب مي لمكان إقامة المؤتمر
في اثناء حضور المؤتمر، رن هاتف مي ولكنها تركته على وضع الصامت فلم تلاحظ من المتصل إلا بعد عدة مرات للاتصال
لاحظ ابراهيم انها انهت الاتصال اكثر من مرة فسألها
- في ايه، مين اللي بيتصل كتير كده؟
همست له مي: محمد
- اقفلي التليفون خالص لحد أما نخلص المؤتمر
أشارت له بيديها 👍 وأغلقت هاتفها ..
بعد انتهاء المؤتمر وعند خروجهم من باب القاعة وإذا بمحمد ينتظرها لتتفاجأ مي بوجوده متسائلة بدهشة:
- محمد! انت ايه اللي جابك هنا، وليه مقولتش انك جاي اصلاً؟
- لا عادي حبيت اعملهالك مفاجأة لكن واضح إنها معجبتكيش.
- انت عارف اني مش بحب المفاجآت اللي من النوع ده، عموماً حمدلله على السلامة، لازم نرجع الفندق انا تعبانه وعاوزه اكلم بابا واطمن عليه
وقف ابراهيم يسمع الحوار ولم يهتم لوجود محمد ليتحدث لمي قائلاً:
- ياله يا مي الجماعة منتظرين في الفندق وانا كمان عاوز اطمن على سماح والاولاد
- اه .. تمام .. هنمشي حالاً
ليتساءل محمد بعد أن انتابته الدهشة: انتي رايحه فين؟
فين الفندق اللي انتوا نازلين فيه؟
مي: احنا نازلين في فندق .......
محمد: طيب انا كمان جاي معاكم
نظرت إليه ولم تجد امامها سوى ان توافق حتى لا تزيد المشكلة.
في الفندق وعند وصولهم ينتظر حسام ووالدته ومروه وسماح في المطعم حتى يعود ابراهيم ومي ليتناولوا معاً طعام العشاء، أما عن محمد ف عند وصوله بدأ في إجراءات الحجز حتى يتثنى له ان يرافقهم على العشاء
يتعامل الجميع بروح طيبه مع مي ولكنهم يلاحظوا انها متضايقة من وجود محمد معها،
انتهت من تناولها العشاء واستأذنت في الصعود لغرفتها حتى تُهاتف والدها وتطمئن عليه
مي: ألو بابا .. ازيك يا حبيبي .. وحشتني اوي .. انت هترجع امتى؟
والد مي: ألو .. ازيك يا حبيبتي .. انا بخير .. ان شاء الله هرجع قريب .. انتي في الغردقة؟
مي: اه .. وصلت الصبح وحضرت المؤتمر وبكره الصبح هنخلص باقي الاجراءات والاوراق المطلوبة مننا علشان الشركة وهنرجع آخر الاسبوع
لاحظ والد مي التغيير والاختناق من صوتها فسألها: طيب انتي صوتك متغير ليه في حاجه حصلت في المؤتمر ضايقتك؟
مي: بصراحه يا بابا .. مش في المؤتمر هو بعد المؤتمر
والد مي: طيب بالراحة وقوليلي ايه اللي حصل معاكي؟
سردت له انها تفاجأت بحضور محمد للغردقة دون علمها وانها تضايقت من تصرفه لأنها ليست طفلة صغيرة حتى يراقبها احد
- حبيبتي الموضوع مش انك صغيرة أو لأ، الموضوع إنك لأول مرة بتسافري لوحدك وانا اللي طلبت منه يكون جنبك.
- يعني انت اللي طلبت .. يا بابا لو كنت حضرتك اخدت رأيي كنت هرفض .. انا عاوزه اعتمد علي نفسي وبعدين انا مش مسافره لوحدي انا معايا زملائي في الشغل .. عموماً خلاص يا بابا موضوع وخلص .. ان شاء الله اما ارجع هطمنك .. انت خلي بالك على نفسك ومتنساش مواعيد الادوية.
- ان شاء الله وانتي كمان خلي بالك على نفسك هنتظر تليفونك .. سلام.
بدلت مي ملابسها واستلقت فوق فراشها تفكر كيف ستتعامل مع محمد في وجود ابراهيم واسرته حتى غلبها النعاس وخلدت للنوم.
في غرفه حسام ومروة.. اقترب حسام منها و احتضنها قائلا: بقول ايه .. ما تيجي نرغي شويه
مروه: اممم، ترغي ، اااااه، وهترغي ف ايه بقا؟
حسام: تعالي انا هقولك حالاً
وابحروا معا لتجمع بينهم لحظات من الحب بعد التوتر والقلق على حياة سماح
_________
أما إبراهيم لا يحتاج سوى ان يرى ابتسامك الهدوء والرضا على وجه سماح محبوبته ليسألها:
- هاه يا حبيبتي انتي مبسوطة؟
- جداً جداً الحمد لله وانت؟
- انا اللحظة اللي بشوفك فيها فرحانه كأن روحي رجعتلي تاني وبحس اني لسه عايش.. انا مستعد أعمل أي حاجه في الدنيا بس تبقي سعيدة واشوف الابتسامة على وشك.
- انت سر ابتسامتي .. انت سر سعادتي .. انا مش عاوزه حاجه من الدنيا إلا وجودك جنبي.
اقترب منها ابراهيم واحتضنها ليطبع قبلة على شفتيها الناعمة ليسطروا لحظات الحب التي تجمع بينهم .... لينطوي الليل الهادئ الذي جمع بين الاحباب ..
__________
بدأ الصباح الجديد .. الجميع مجتمعين في مطعم الفندق لتناول طعام الافطار لتتحدث سماح لإبراهيم قائله:
- ابراهيم انا عاوزه اشوف البحر
ليبتسم ابتسامة هادئة قائلا: بس كده .. من عينيا الاتنين .. طلباتك كلها اوامر .. احنا جايين علشان نشوف البحر .. تعالي نتمشى شويه
مروه: حسام وانا كمان
حسام: ماشي ياله كلنا نشوف البحر ونشم هوا نضيف
قضى الاحبة يومهم على البحر واستعادوا معاً ذكريات جمعت بينهم.
وبعد عودتهم للفندق
حسام ومروه: احنا هنطلع نرتاح شويه لحد ميعاد العشا
سماح: و انا كمان هطلع ارتاح شويه .. هتطلع معايا؟
ابراهيم: انتي اطلعي انا هطمن علي مي وأرجعلك على طول انتي عارفه انها متضايقة من وجود محمد معاها إلي جانب انها جايه معانا مينفعش منسألش عليها ... احنا سيبينها لوحدها من بدري.
سماح: عندك حق .. روح اطمن عليها وانا هستناك فوق .. انا لو قادره كنت جيت معاك
ابراهيم: لا انتي اطلعي وانا هرجع على طول
تركها وذهب للبحث عن مي ولكن لم يجدها فتوجه وسأل عنها موظف الاستقبال قائلا:
- الآنسة مي الشبراوي فين من فضلك؟
الموظف: لحظة واحدك اتصل بيها .. ألو آنسة مي .. الاستاذ ابراهيم منتظر حضرتك في الاستقبال
مي: بلغه اني نازله حالاً
الموظف: حاضر يا فندم .. يتوجه لإبراهيم .. هي نازله حالاً
ابراهيم: شكراً ..
انتظرها حتى نزلت من غرفتها
مي: مساء الخير .. فين مدام سماح
ابراهيم: سماح فوق بترتاح شويه .. انتي اخبارك اييه .. وفينك مش ظاهره طول اليوم؟
مي: لأ ابداً .. محمد طلب مني نتمشى على البحر وانا رفضت
ابراهيم: طيب اييه رأيك نتمشى مع بعض شويه .. انا عاوز اتكلم معاكي؟
فكرت للحظات ثم أجابته: ماشي .. ياله بينا
تركوا الفندق وتوجهوا نحو البحر لتتساءل مي قائلة:
- خير انت قولتلي عاوزني في موضوع
- انا ملاحظ من امبارح انك اتضايقتي من محمد، ممكن توضحيلي انتي ليه زعلانه اوي كده؟
- بصراحه انا مش هخبي عليك .. محمد اعترفلي انه بيحبني وانا مش متقبله الموضوع .. حاسه انه فرض عليا علشان هو ابن عمي اني لازم اتجوزه ومش مشكله اي حاجه تاني .. انا مش بحبه هو بس ابن عمي مش اكتر من كده .. يعني اخويا .. ده غير ان بابا بيحاول يقربنا لبعض بالعافية فأنا مش متقبله الموضوع.
- امم انا فاهم اللي انتي بتقوليه طبعاً بس اكيد بابا له وجهة نظر تختلف عن وجهة نظرك في موضوع الجواز من محمد وهو انه ابن عمك وهو الوحيد اللي ممكن يحافظ عليكي وعلي ممتلكاتك بعد عمر طويل لوالدك لأنه مُلم بكل كبيره وصغيره في الشغل لأني ذي ما فهمت منك قبل كده انه ماسك الشغل مع الواد من زمان.
- ايوه هو ماسك فعلاً الشغل مع بابا من زمان بس ده ميخلنيش اوافق علي الجواز منه لأنه على رغم انه ماسك الشغل بس مستهتر.
وفجأه ظهر محمد من بعيد ليستشيط غضباً عندما لمحهم معاً وأسرع الخطى إليهم قائلا:-
- مي! انتي بتعملي ايه هنا؟
مي: زي ما حضرتك شايف .. بنتمشي شويه .. بغير جو الحبسة في الاوضه لوحدي .. حضرتك عندك مانع او معترض على حاجه؟
محمد: اه .. يعني رفضتي تمشي معايا ووافقتي تمشي مع الاستاذ .. صح .. يا تري بقاا في اييه بينك وبين البيه علشان تتمشي معاه ويا تري غيرتي جو لما اتمشيتي معاه.
رفعت مي أصبعها في وجه محمد محذرة له قائله:
- انا مسمحلكش تتكلم معايا بالطريقة دي
ابراهيم: استني يا مي .. يا استاذ محمد .. لازم تعرف حضرتك ان مفيش حاجه بيني وبين مي.. احنا زملاء في العمل واصدقاء مش اكتر من كده .. ومش معني اننا بنتمشي مع بعض يبقا في بينا حاجه لا سمح الله .. مي اختي الصغيرة وانا متجوز وبحب مراتي وده اللي انت متعرفهوش .. بس اديني عرفتك علشان ترتاح.
محمد: اه، زملاء عمل واصدقاء .. طيب انا بقا مش عاوز الصداقة دي ومن فضلك خليك بعيد عنها.
مي: محمد!
محمد: مش عاوز اي كلمه تاني علشان الصوت والناس ومن فضلك اتفضلي قدامي علشان عمي عاوز يطمن عليكي وعلي فكره انا كنت جاي اقولك انه بيسأل عليكي ومش عارف يوصلك .. مكنتش براقبك ولا حاجه ولا كنت جاي وراكي علشان اشوف انتي بتتمشي مع مين
بحت مي عن هاتفها ولم تجده فتحدثت قائله:
- أنا فعلاً نسيت التليفون
اعتذرت مي لإبراهيم عما صدر من محمد واستأذنت منه لتذهب كي تطمئن علي والدها.
فقبل اعتذارها قائلا:
- اتفضلي مفيش حاجة حصلت، روحي اتطمني على والدك.
#يتبع
#نوري