_ڤوت قبل ما تقرأوا بسرعة عشان أحبكم
_ظهرت الصدمة على وجوههم جميعاً بعد كلمة تيم تلك،جدتهم،أحقاً تلك جدتهم
_إتجهت نحو الأريكة، مستندة على عجازها،لتجلس وبعد جلوسها نظرت لهم جميعاً وقالت بنبرة حادة:واضح إن البهوات نسيوا ستهم أم أمهم،نسيو تيتا هيام،نسيتوني ياولاد بنتي......ثم تابعت بنبرة يملؤها الحزن والأسى:بقى من ساعة ما بنتي الله يرحمها ماتت محدش يسأل عني
_وهنا نظر يوسف نحوها بغضب عارم وبدأت الدماء تغلي فى عروقه بسبب ما قالته تلك المرأة ليتجه نحوها ويقف أمامها ويقول بغيظ:وإنتي لسة فاكرة دلوقتي إن كان عندك بنت ولسة فاكرة دلوقتي إن بنتك كان عندها ولاد....ثم صاح بغضب أفزع جميع الموجودين وبالأخص وعد التي إنتفضت مكانها: إيه اللي جابك دلوقتي،إيه اللي فكرك بينا إرجعي مطرح ما جيتي إحنا ما بقناش محتاجين حاجة من حد إحنا ربنا كان معانا من الأول واحنا اللي سندنا نفسنا مش محتاجين منك حاجة،إبعدي وإهربي زي ما التاني هرب مش جديد عليكم....ثم تابع بتهكم وسخرية:ياتيتا
_أما عن تيم كان يقف صامتاً تماماً،يكتفي بمراقبة ردة فعلها بدقة تامة،لم ينهر يوسف أو يمنعه من ما يفعله فهو لم ينطق بأي كلمةٍ خاطئة
_أما عنها بدأ وجهها فى الإحمرار بشدة وبدت وكأنها غير قادرة على التنفس،بدأت تنهج بشدة وكأنها على وشك الإختناق
_إرتعب تيم من هيئتها تلك لم يدري ما الذي يجب عليه فعله،ولكنه متأكد تماماً أنه لن يتركها هكذا
_أما عن يوسف كان يقف متصلباً مكانه،لا يفعل أي شيء،فقط يقف يطالعها بصدمة وكأنه غير واعٍ بما يحدث
_كانت حور تتابع حديثهم من البداية بإهتمام شديد،وبعدما قال يوسف ما قاله فَطِنت تماماً أنه من الممكن أن يحدث لها شيء فركضت سريعاً نحو المكتب وقامت بإحضار كأس من الماء
_ وعند عودتها كانت تركض بتلهف كبير تريد اللحاق بتلك المرأة؛ أثناء ذلك تعثرت قدمها وطار الكأس من يدها لتسقط المياه الموجودة به على وجه تلك العجوز ويسقط الكأس على الأرض
_كادت حور أن تسقط هي الأخرى ولكن فى لمح البصر كان تيم ينحني سريعاً ويجذبها نحوه محيطاً خصرها بيده،واضعاً يده الأخرى أسفل رأسها،مسنداً إياها على كتفه
_علت ضربات قلبها وبدأ صدرها يعلو ويهبط،تفكر ماذا كان سيحدث لو سقطت ليس مهماً ما سيحدث لها ولكن الأهم من ذلك طفلها
_عانقها تيم سريعاً وهو يقول بخوف ظاهر فى صوته ومتلهف يريد الإطمئنان عليها:حور حصلك حاجة،إنتي كويسة!؟
_أجابته بنبرة مهزوزة وخائفة:تيم عشانها والله أنا كنت عاوزة ألحقها هي كانت........
_قاطع كلامها صفير أُطلق من أحد الموجودين
_نظرت باتجاه الصوت فوجدته حمزة وهو يصفق ويقول بحماس:هايل هايل يافنان ممكن نعيد المشهد ده تاني عقبال ما أجيب فشار وأجي
_إبتعد تيم عنها ورمقه بنظرة جامدة
_غمز له بعينه وهو يقول:إيه يافنان ما طلعش ليك فى الأكشن لأ وفى الرومانسي كمان،وحياة أمك ياجدع لتعيد الحتة الهندي دي تاني
_تيم ببرود:إخرس
_ابتسم حمزة وقال بهدوء:مش هيحصل
_ حور تقف وهي تنظر نحو تيم بترقب ممتزج بالخوف بالتأكيد سيلومها على فعلتها تلك وهي حقا لم تقصد ذلك
_كانت تجلس على الأريكة وهي تنظر نحوهم بغضب شديد فلم يكترث أحدٌ لها، هل هي ليست مهمة إلى تلك الدرجة،وفجأة قامت بطرق عصاها فى الأرض لينتبه لها جميع الموجودين مجدداً
_شعرت شروق بالخوف وتعلقت بذراع حمزة وهي تقول:حمزة أنا خايفة أوي هي بتبصلنا كدة ليه
_وجه حمزة نظره نحو تلك المرأة وقال بنبرة يملؤها القلق والريبة:ربنا يستر ياشروق ربنا يسترها عشان أنا مش مرتاح والله
_نظر يوسف نحوها وقال بجمود:أيوة إنتي إيه اللي جابك دلوقتي،وبنتك إيه اللي جاية تفتكريها دلوقتي......ثم تابع بغضب عارم: ده انتي ما افتكرتيش حتى ياشيخة تسألي عليها ولا تيجي تعزي فيها لما ماتت ،إيه اللي رجعك بقى دلوقتي
_وهنا صدح صوت تلك المرأة وهي تقول بصوت يملؤه الألم والحسرة:مش أنا اللي بعدت ياابني أبوك هو السبب هو اللي بعد بنتي عني وما خلهاش حتى تسأل عليا.....وبعدها بدأت الدموع تتساقط من عينيها وقالت بنبرة تجعل الحجر يبكي:ولما ماتت ياابني قولتله يسيبني أشوفها وما رضيش أبدا،حاولت معاه ياابني حاولت كتير إنه حتى يسيبني أقعد معاكم وأخدكم فى حضني بس طردني،طردني ياأوسف....كانت تقول تلك الكلمات وهي تجفف بخمارها دموعها المتساقطة غدراً دون إرادتها وبعدها لم تقدر على الصمود أكثر وإجهشت بالبكاء تحت الأنظار المصدومة من قِبل جميع الموجودين
_إتسعت عيني يوسف بصدمة وقال:إيه اللي إنتي بتقوليه ده
_نظر لها حمزة نظرات متشككة ومصدومة فى نفس ذات الوقت وتحدث بينه وبين نفسه:رؤوف،أيعقل إنه يكون عمل كدة ....ثم وجه نظره نحو تيم وهز رأسه بمعنى ماذا ستفعل
_أغمض تيم عينيه وأخذ نفساً عميقاً ثم نظر نحوها وبدأ يدقق فى ملامحها، نفس ملامح والدته تقريباً،ها نحن ذا لقد تذكر والدته،فراقها،تلك الأيام العصيبة التي عاشها بعد فُقدانها،شعر بنغزة فى قلبه لقد كان يعتقد أنه بدأ يتعافى ولو قليلاً وينسى ما حدث له ولكن جاءت تلك المرأة كإعصار عصف بذكرياته،بدأ يفكر كيف من الممكن أن يفعل والده ذلك به،كيف طاوعه قلبه على ذلك، هل كان يكرههم إلى تلك الدرجة أم هم ليسوا أبناؤه من الأساس،لا يصدق عقل أن يفعل أب تلك الفعلة بأبنائه،كان عقله مشوش بأفكار متضادة هل يفعل والده ذلك أم لا هل تلك المرأة صادقة حقا أم لا، بدأ يتفحص ثيابها البالية يبدوا أنها مفتقرة ولجأت إليهم من أجل حاجتها ،فكر فيما إذا كانت والدته على قيد الحياة بالتأكيد كانت ستشجعه على عدم ترك جدته وحيدة شاردة هكذا
_إتجه نحوها بخطوات متباطئة ولكن بدقات قلب متسارعة شعر بأن قلبه يكاد يقفز من مكانه
_جلس بجوارها على الأريكة،كانت مخفضة رأسها وهي تحاول تجفيف دموعها بخمارها وما زالت مجهشة بالبكاء
_ لا يعلم لما آلمه قلبه عندما وصل إلى مسامعه صوت بكاؤها،مد يده المرتعشة نحوها واضعاً إياها على ظهرها وهو يقول بهدوء:إنتي عايشة فين دلوقتي
_رفعت رأسها لتنظر فى وجه تيم بعينين حمراوتين بسبب كثرة بكاؤها ولكن عندما رأت تيم بجوارها إبتسمت وهي تمد كلتا يديها نحوه لتحتضن وجهه بكفيها وهي تقول بصوت باكٍ:وحشتني ياابن الغالية....وبدأت فى تمرير يدها على وجهه وهي تتحسس ملامحه بعناية وتقول بشوق بالغ:عارف إنك فيك كتير منها ياتيام
_وهنا وقعت تلك الكلمة على مسامعه كصاعقة"تيام"حقاً،بدأت ذكرياته تعود إليه من جديد،لطالما كانت تلاعبه وتناديه بذلك الإسم وهو فى عمر الخامسة وكذلك والدته لم تكن تناديه سوى"تيام"
_سرت رعشة فى جميع بدنه ولكن لم تترك جدته الفرصة له للتفكير وقامت بجذبه نحوها وعانقته وهي تقول بحنان:تعالى فى حضني ياابن بنتي
_وتلقائياً قام تيم بمعانقتها هو الآخر وهو يقول بصوت يملؤه الحزن والأسى:سبتينا ليه،سبتينا ليه من عشرين سنة فاتوا وأنا مش عارف أي حاجة
_ربتت على ظهره بحنان وقالت بألم:هو السبب ياابني هو السبب،حلف على أمك بالطلاق لا تزورني ولا تكلمني ولا تشوفني ولا تدخلي بيت،حتى فى عزاها ياابني ما خلنيش أشوفها حتى،ده راجل جاحد ياابني ربنا يسامحه على اللي عمله فيا،ولو مش مصدقني ياابني إسأله ولو عرف يكدبني فى كلمة واحدة هارجع من مطرح ما جيت
_تيم وهو يوشك على البكاء:كنت باسألها عليكي دايماً وكانت تتوه مني وتحاول تنسيني،أنا مانستكيش بس كنت باحاول عشان كنت كل إما أجيب سيرتك ألاقيها حزنت مرة واحدة فاكنت باسكت
_بدأت تمسد على رأسه بحنان بالغ وهي تقول بحسرة:أبوك السبب ياابني هو السبب،أول ما عرفت إنه ساب البلد قولت لازم أرجعكم لحضني تاني ياتيام
_إبتعد تيم عنها وإبتسم وهو يقول بهدوء:أيوة رجعتي لينا تاني،ما تخافيش منه إنتي من النهاردة هاتعيشي معانا ومحدش هايقدر يقرب منك طول ما أنا موجود
_أجابته بتردد:بس ياابني....
_قاطعها وهو يقول:ما تقلقيش ياتيتا أنا موجود جنبك
_إبتسمت وربتت على كتفه وقالت:أسد ياإبن بنتي أسد
_كان الجميع يتابعون ما يحدث بتأثر شديد يريدون البكاء بسبب ذلك المشهد الذي يحدث أمامهم،هو فى العادة يحدث فى المسلسلات ولكن يشاء القدر أن يحدث أمامهم الآن
_نظرت الجدة نحو يوسف وقالت برجاء:تعالى ياأوسف تعالى لحضن ستك ياحبيبي
_وجه نظره نحو تيم يستنجد به،عقله لا يستوعب بعد كل ما قالته جدته
_فهم تيم ما يدور فى عقله فأراد طمأنته وهز رأسه بإيجاب سامحاً له بالتقدم
_تقدم يوسف بخطوات متباطئة وجلس بجوارها هو الآخر وفى لمح البصر كانت تعانقه وهي تقول بعتاب:هاسامحك ياواد على الكلمتين الخيبين اللي قولتهم عشان أنا بحبك
_بادلها العناق وهو يقول بألم:أنا آسف ياتيتا
_أما عن حمزة كان نظره مسلطاً نحوهم وابتسم وهو يقول: تيم أخيراً هايلاقي اللي كان بيدور عليه
_وصل إلى مسامعه صوت شروق وهي تتسائل:لقى إيه ياحمزة
_حمزة:اللي هايعوضه عن غياب أمه،اللي هايحن عليه ياشروق،تيم خلاص لقى اللي كان تايه من غيره
_نظرت نحو حور الواقفة تلك تطالع زوجها وجدته وأخيه بصدمة وقالت بحزن:يعني كدة هايبعد عن حور ياحمزة،هايطلق صحبتي خلاص
_قام بلف رأسه لينظر نحوها وهو يقول بعدم فهم:إيه العلاقة ياشروق
_تابعت بألم:خلاص بقى لقى اللي يعوضه عن أمه وما بقاش محتاج حور خلاص فى حياته ياحمزة،أنا قلبي واجعني اوي على حور
_حمزة باشمئزاز:وجع إما يجيلك فى صباع رجلك الصغير ياشيخة،هو إنتي مخك ده فى إيه ياشروق بنزين،هو إيه اللي هايخليه يبعد عن حور،هو لما حبها ياشروق حبها عشان هي مراته،مش عشان هي أمه،يعني رجوع جدته مش هايأثر على علاقتهم إطلاقاً،فهمتي ياشروق!!؟
_هزت رأسها بالنفي فتابع:هو أنا لو كنت إعترفت إني خاطفك كان بقى أرحملي صح!!؟
_وجه تيم نظره نحو حور مشيراً لها بالاقتراب لتهز رأسها بالنفي،كان تقف خائفة ويتملكها الرعب من جدته تلك
_أشار تيم بيده نحو حور وقال وهو يبتسم:دي تبقى حور مراتي ياتيتا
_وجهت الجدة نظرها نحو حور وبدأت تتفحص كل إنش بجسدها بعناية بالغة ثم ابتسمت وقالت بهدوء:تعالي يامرات الغالي واقفة بعيد ليه
_تنهدت حور براحة وابتسمت وقالت بصوت منخفض:الحمد لله يارب ما طلعتش أرشانة كانت هاتسود عيشتي
_قام من مكانه وتقدم نحوها بخطوات ثابتة،مبتسماً بهدوء ودنا منها وهو يهمس لها:أنا كمان مبسوط أوي إنها ما طلعتش أرشانة،ليرفع نفسه مجدداً ويغمز لها بعينه
_ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت:أصل إنت عارف يعني اللي بيحصل....
_قاطعها تيم وهو يقول :طبعا حماتك مش موجودة عشان تعذبك وتتخانق معاكي صبح وليل،طبعا أمها هاتقوم بالدور ده صح كدة!؟
_هزت رأسها بإيجاب وعلامات القلق والتوتر واضحة على ملامح وجهها
_أمسك يدها وهو يقول بهدوء:بس أنا موجود جنبك
_إقتربت منه لتتعلق بذراعه وهي تبتسم بسعادة بالغة وقالت:دي الحاجة الوحيدة اللي مطمناني
_صدح صوت جهوري من أحد الموجودين ولم يكن سوى صوت حمزة وهو يقول:وبعدين بقى فى جوز الكنارية دول.......صمت عندما لاحظ نظرات تيم المرعبة نحوه فوجه نظره نحو يوسف وقال بارتباك:ما تقوم بقى يايوسف تاخد ستك وتروح حبوا فى بعض فى البيت ياحبيبي مش هنا...ليعيد نظره نحو تيم مجددا وهو يقول بجدية:جوز كنارية أوي مش عارف ايه ده
_تحدث تيم بصوت مرتفع:طب يلا بينا بقى كلنا عشان طالعين على الڤلة
_أمسك حمزة هاتفه وقام بطلب أحد الأرقام: عثمان...أربع عربيات يكونوا موجودين أدام الشركة دلوقتي،وكمان ابعت السواقين
_عثمان:أوامرك ياحمزة باشا
_كانت وعد تقف مكانها ناظرة نحو يوسف وهي تفرك يديها بتوتر،فهي منذ مدة لم تره غاضباً هكذا
_ابتعد يوسف عن جدته وقام متجهاً نحو وعد وعندما اقترب منها أمسك يديها وهو يقول بتوتر:مالك فى إيه،إهدي ياوعد
_شعرت بالإندهاش وقالت:يوسف هو إنت عندك إنفصام فى الشخصية
_إبتسم وقال ممازحاً إياها:ما تخافيش مني ده من الصدمة بس......وبعدها كسا الحزن ملامح وجهه وتابع:مش كل يوم هاعرف إن عندي جدة لسة على قيد الحياة،ولا كل يوم أبويا هايقل فى نظري أكتر من الأول،تعرفي ياوعد كلمة أبويا دي بقت تقيلة على قلبي إزاي بقيت مكسوف أصلا أقول إن الشخص ده أبويا
_شعرت بنغزة فى قلبها،التوت شفتيها لأسفل تلقائيا،إحتضنت كفه بكلتا يديها وهي تقول بنبرة حنونة:هون على نفسك ياحبيبي،ما تحكمش على الأمور من ظاهرها،لازم تسمع من الطرفين يايوسف لازم تعرف إيه السبب اللي ممكن يخلي أبوك يعمل حاجة زي كدة
_كور قبضته وهو يجز على أسنانه بغضب وقال:أنا ما أعرفش الراجل ده ولا عاوز أشوفه تاني الراجل ده بقى ميت بالنسبالي خلاص
_شهقت وقالت:حرام عليك يايوسف.....قاطع جملتها إقتحام أحد الأشخاص لغرفة المكتب لتدخل فتاة تبدو فى العشرين من عمرها بملابس متسخة وحجاب مبعثر،تنهج بشدة،لينظر الجميع نحوها بصدمة ودلف أشرف خلفها غاضباً وخلفه فردان من رجال الأمن وهو يصرخ ويقول:ما ينفعش حضرتك إزاي تقتحمي المكان كدة أنا هاطلبلك البوليس
_لم تعر كلامه أي إهتمام وبدلاً عن ذلك امتلأت عينيها بالدموع وركضت نحو الأريكة متجهة إلى جدة تيم وارتمت بين أحضانها وهي تصرخ باسمها:ست هيام ايه اللي جابك هنا حرام عليكي ياستي تقلقيني عليكي كدة
_عانقتها هيام وبدأت تربت على ظهرها وهي تقول بحنان بالغ:كان لازم أجي يابنتي،ما كنش ينفع أفضل مستخبية كدة كتير
_شهقت وتابعت:دول عالم ما يعرفوش ربنا ممكن يموتوكي ولا يعملوا فيكي حاجة.....وبعدها نهضت ووقفت مكانها وبدأت فى سحب الجدة من ذراعها وهي تقول بإلحاح:يلا بينا نمشي من هنا يلا ياستي أحسن يموتونا
_وهنا صدح صوت تيم لتنتفض تلك الفتاة على أثره:إنتي مين وإيه اللي جابك هنا ومين دي اللي عاوزة تاخديها وتمشي
_وهنا اتجهت تلك الفتاة نحوه بإندفاع كبير وهي تقول بغضب:أنا هاخد ستي من هنا وما لكش دعوة بينا وسيبنا فى حالنا
_أفلت تيم ذراعه من يدي حور وتقدم نحو الفتاة وهو يبتسم إبتسامته المرعبة المعهودة وقال بنبرة تشبه فحيح الأفاعي: عاوزة تمشي إنتي مع السلامة،إنما جدتي مش هاتروح فى حتة،إنتي سمعتي
_تحدثت تلك الفتاة بتحدي كبير:لأ هاخدها وأمشي وأعلى ما فى خيلك إركبه،ولا هاتقدر تعملي حاجة أصلا يابتاع إنت
_تقدم حمزة ليقف بجوار يوسف وهو يقول بدهشة:البت هاتتاكل بص بتقول لأخوك إيه
_ابتسم يوسف بشر وقال:وقعت مع اللي ما بيرحمش الله يكون فى عونها إنضمت لقائمة الوفيات
_كانت حور تقف تنظر نحو زوجها برعب كبير،لقد تبدلت ملامحه وأظلم وجهه تماماً إنه حتماً على وشك قتل تلك المعتوهة،كانت تشعر بالغضب بسبب ما قالته تلك المعتوهة لزوجها،كانت تريد جذبها من شعرها ولكن ما ستفعله بها أهو بكثير مما سيفعله تيم
_إقتربت نحوه بخطوات سريعة،وتعلقت بذراعه وهي تقول بهدوء:تيم ما تتعصبش،إعتبرها واحدة مجنونة فى الشارع عادي محدش بيسمع كلام مجانين يعني
_كانت تلك الفتاة تسترق السمع إلى كلمات حور فصاحت بغضب:إنتي مفكرة نفسك مين يابت إنتي ده أنا أمسح بكرامة اللي جابوكي الأرض
_نظرت حور باتجاه شروق وقالت:شروق دي بتردحلي
_أجابتها شروق:حبيبة قلبي اللي ما يعرفك يجهلك
_تابعت حور:هي ما تعرفش إني سوابق
_أكملت شروق:ومسجلة خطر كمان
_إبتعدت حور عن تيم وقامت بإزاحته إلى الخلف واقتربت منها بخطوات متباطئة وهي تقول:أنا ما رضتش أسيبه عليكي عشان أنا فاكرة آخر مرة حد ضايقه قعده فى المستشفى تقريباً سنتين.....بدأت الفتاة فى الرجوع إلى الخلف شاعرة بالخوف من إقتراب حور تجاهها بتلك الطريقة وفجأة وبدون سابق إنذار وجدت حور تنقض فوقها وتحذبها من شعرها وهي تقول بشر:بتشتميني أنا ،إنتي بقى هاتمسحي بكرامة اللي جابوني الأرض،إما مسحت أنا بكرامتك بلاط الشركة دي كلها ما أبقاش أنا حور
_بدأت الفتاة فى الصراخ والإستنجاد بمن حولها،وبسرعة إقترب تيم منهم وقام بجذب حور من فوق تلك الفتاة لتصرخ حور به وتقول:سيبني ياتيم سيبني عليها سيبني لسة هاكمل ترويقها
_تيم بحدة: إنتي إتجننتي ياحور
_تابعت وهي تقول بغضب:يعني بدل ما تروح تكسحها بتتخانق معايا أنا
_كان حمزة يقف وهو ينظر نحوهم ويبتسم ويقول:ما شاء الله بينهم صفات مشتركة كتير ياشروق،تيم بيعمل كدة بردوا فى شباب المستقبل،لحد ما خلى المستقبل من غير شباب
_وهنا سمع الجميع صوت تيم وهو يصرخ كالوحش الثائر:حور
_إنتفضت على إثر صرخته تلك وابتعدت عنه سريعاً وبدأت تنظر نحوه بخوف،لتملأ الدموع عينيها وتبدأ فى التساقط دون إرادتها
_ساد التوتر في الوسط،ليتجه حمزة سريعاً نحو تيم ويجذبه من ذراعه وهو يقول بحدة:تيم إنت إتجننت
_بدأ تيم يمسح وجهه بيده مراراً وتكراراً وهو يتنفس بسرعة ووجهه أحمر بشدة
_حمزة بصوت جهوري:المهزلة اللي بتحصل هنا دي لازم تنتهي
_وجه نظره نحو تلك الفتاة وقال بغضب:إنتي مين يابت إنتي وايه اللي جابك هنا
_كانت فى حالة يرثى لها وخاصة بعد ضرب حور لها ولكنها أجابته بجراءة:ما لكش دعوة يالا
_إبتسم حمزة وقال بهدوء:إنتي ما تعرفيش إنتي واقعة وسط مين دلوقتي وياتنطقي ياحلوة ياإما...
_قاطعته وهي تبتسم بشر وتقول:ياإما إيه
_قهقه حمزة وقال:هاتدفني مكانك ياسكر.....وفجأة تجهمت ملامح وجهه وصرخ بها:مش حمزة الجبالي وولاد الأنصاري اللي مفيش راجل فيكي يامصر مش بيترعب من الأسامي دي، تيجي بت ما لهاش لازمة زيك تعمل كدة يبقى إيه ياحلوة اللي يحصلها ،تدفن مكانها
_بدأت تتراجع للخلف وهي تنظر نحوه بريبة كبيرة تريد الفرار من أمامه وقالت بنبرة خافتة مهزوزة:ولا هاتقدر تعمل حاجة
_إبتسم وأجابها بسخرية:تحبي تجربي
_فجأة سمع الجميع صوتاً صادراً من جدة تيم وهي تقول برجاء:سيبوها ياولاد بالله عليكم،دي عيلة غشيمة وبتدب كلام ومش فاهمة اللي بتقوله
_نظرت شروق نحوها بشر وقالت بغضب:والله لو غشيمة فاأنا مفيش فى غشوميتي،ولو بتدب فاأنا ممكن أدبها على قلبها لحد ما تقول حقي برقبتي
_الجدة برجاء وهي توجه حديثها الى شروق:يابنتي معلش حقك عليا حقكم عليا كلكم دي بقالها سنين قاعدة معايا وبتخدمني وما ليش غيرها فى الدنيا دي هي عملت كدة بس من خوفها عليا....ثم وجهت حديثها الى تلك الفتاة وهي تقول بغضب:بت ياعيشة تعالي هنا يخربيت أبوكي جايبة لينا الكلام من كل حتة يابت إنتي مش هاتتلمي بقا
_وهنا وكأنها تحولت تماماً من أسد ثائر إلى فأر هارب بدأت تقول بتوتر:ياستي والله كنت خايفة عليكي قولت إن العالم دول ممكن يإذوكي
_لامتها الجدة:ياعبيطة دول ولاد بنتي يإذوني إيه بس،وبعدين خلاص أنا هاقعد معاهم ومش هاسيبهم لحد ما أموت
_كسا الخوف والرعب ملامح وجهها وقالت وهي توشك على البكاء: وأنا هاتسيبيني لوحدي
_الجدة بتلقائية:إسيبتي على روحك يامضروبة،إنتي هاتيجي معايا
_كان تيم ينظر نحو حور التي تقف ودموعها تنهمر منها،كان يلعن نفسه لأنه تسبب فى بكاؤها بتلك الطريقة وفجأة سمع صوت جدته وهي تقول برجاء:هاتسيبها تيجي معايا ياابني صح،عيلة وغلبانة وما لهاش غيري
_تشتت أفكاره فهل يرفض أول طلب لجدته بعد غيابها عنهم لسنوات،أم يوافق بعد كل ما قالته تلك المعتوهة
_إبتسم وهو يقول بهدوء:مش هقدر ارفضلك طلب ياتيتا وعندما وجد تلك الفتاة تبتسم فرحا كشر عن أنيابه وقال بحدة:بس تعتذر عن اللي قالته لمراتي وتطلب منها السماح كمان ومراتي هي اللي هاتحدد ياتقبل إعتذارها يامتقبلهوش
_شحب وجه تلك الفتاة وقالت بخفوت:إنت قصدك إيه
_إبتسم وتابع بشر:قصدي إن قعدتك مع تيتا متوقفة على قبول مراتي لإعتذارك
_قالت بتهكم:أنا غلطت فيك أكتر منها مش عاوزني أعتذر منك وأستسمح حضرة جنابك إنت كمان
_تيم بصوت جهوري:ما اتخلقش لسة اللي يهين تيم الأنصاري ومراته،ولو ربنا أراد وحصل حقي هاجيبه بأزبل طريقة ممكن دماغك ما وصلتش ليها لسة....ثم صرخ بها:إعتذري لحور إنتي سمعتي
_سرت رعشة فى جميع بدنها فقد كانت هيئته لا تبشر بالخير فتقدمت بخطوات متسارعة نحو حور التي تقف جانباً تنظر نحو تيم وهي تبكي
_إقتربت الفتاة من حور وهي تقول بنبرة خائفة ومهزوزة:أنا آسفة
_لم تلتفت حور إليها حتى بل ظلت ناظرة نحو تيم ومستمرة بالبكاء
_أما عن تيم كانت نظرتها له تشعره بالندم الشديد،يشعر بأنه يريد الفرار من أمامها ولكن يجب أن تعلم لماذا فعل ذلك أولاً
_أغمضت حور عينيها وهي تجز على أسنانها تفكر ما الذي يجب عليها فعله،كيف يستطيع أن يحدثها هكذا أمام الجميع،مسحت دموعها ونظرت بشر لتلك التي تقف أمامها وابتسمت وهي تقول:لا عادي ما تعتذريش كدة كدة حقي أنا أخدته منك بإيدي.....لتوجه بعد ذلك نظرها لتيم وهي تقول بحدة:مش مستنية حد يجيبلي حقي،أنا كدة كدة مش مستنية حاجة من حد أصلاً،وبعدها قامت بإزاحتها من أمامها وهي تقول بهدوء:معلش بس ممكن توسعيلي عشان النفس
_كان تيم مدركاً تماماً لما تريد حور فعله ليتجه نحوها سريعاً ليمسك يدها ويقبض عليها بشدة وهو يقول بهدوء:حمزة روحهم كلهم وأنا شوية وهاحصلكم
_حاولت إفلات يدها من قبضته وهي تقول بخفوت:سيب إيدي وما لكش دعوة بيا لو سمحت يعني
_شدد قبضته على يدها ونظر مباشرة فى عينيها وهو يقول ببرود:لأ مش سايب واللي عندك إعمليه
_جزت على أسنانها وأجابته بتحدي:لا من ناحية اللي عندي فأنا عندي كتير.....لترفع صوتها وتقول:شروق إستني عشان عاوزاكي فى حاجة
_لم تستوعب شروق ما الذي تريده حور ولكن أجابتها سريعاً:تمام ياحور مستنياكي
_إبتسمت بسماجة:سيب بقى إيدي لو سمحت بهدوء عشان أروح لصحبتي
_إبتسم وقال بسخرية:هو ده أخرك!؟
_شعرت بارتخاء قبضته ونجحت فى إفلات يدها وهي تقول ببرود:أيوة واهو نفع،كويس إنك سمعت الكلام بهدوء ومن غير شوشرة....
_إبتسم بتهكم:سمعت الكلام،ومن غير شوشرة!!!..وايه تاني ياماما حور
_لم تعر كلامه أي إهتمام وبدأت تخطو للذهاب نحو شروق ولكن فجأة وعلى حين غفلة منها شعرت بإقترابه منها وفى لمح البصر لم تكن قدماها على الأرض،ولم تكن هي تقف على الارض نعم لقد حملها تيم،كانت تنظر نحوه بصدمة وكذلك كان حال الجميع
_صدح صوته قائلاً بهدوء:حمزة زي ما قولتلك روحهم وأنا شوية وهاحصلكم
_أجابه بسخرية:من عنيا ياروح قلب حمزة إنت تؤمر
_حملها تيم وسار بها نحو باب الغرفة
_كانت تشعر بالغضب الشديد لماذا يجبرها على شيء لا تريده بدأت فى الصراخ:باقولك نزلني إنت سمعتني
_أجابها بسخرية:اه سمعتك ما أنا باسمع الكلام بهدوء ومن غير شوشرة
_حاولت الإفلات بشتى الطرق وهي تقول بغضب لا مثيل له:مش كل حاجة تجبرني عليها،أنا مش معزة عايشة معاك هنا أنا كمان بني آدمة وليا رأيي،مش عشان إنت راجل هاتجبرني على كل حاجة
_لم يعر كلامها أي إهتمام وظل يسير بها حتى وصلوا إلى المصعد،ليضعها أرضاً ويمسك يدها قابضاً عليها بشدة حتى لا تهرب أثناء فتح باب المصعد
...........
_شروق بتوتر:حمزة هو هاياخدها يدفنها ولا ايه هو شالها زي شوال البطاطس كدة ليه وجري
_استند بذراعه على كتفها وهو يقول بهدوء:خدي بالك ياشروق ياحبيبتي الواحد مننا بيقول الكلمة مرة واحدة اونلي مرة واحدة، ما بتسمعوش الكلمة من أول مرة وترجعوا تزعلوا بقى من اللي بنعمله
_رمقته بنظرة جامدة وقالت بسخرية:أيوة يعني مين إنتم ها مش فاهمة يعني....ثم تجهمت ملامح وجهها ونظرت بشر لتلك الفتاة الواقفة بجوار جدة تيم وقالت:وربنا وربنا أنا لو مسكتها ياحمزة لأخليها.....ولا بلاش الكلام ده +101
_رفع زاوية فمه بإستنكار وقال:نعم يااختي + ايه!؟
_تابعت بغضب: سيبك من ده كله ،إنت كمان ياأخويا ياحبيبي رايح تقولها هادفنك مكانك ماشي ياحمزة ماشي
_اندهش من ردة فعلها فهل تلومه لأنه تشاجر مع تلك الفتاة فقال:إنتي زعلانة عليها ولا ايه
_جزت على أسنانها وقالت بغيظ:أنا بس اللي قولتلي هادفنك مكانك رايح تقولها ليها هي كمان قولتها بقى لكام واحدة قبلي ياسي حمزة
_اتسعت عيناه بصدمة وقال:إنتي بتقولي إيه
_ضربت قدمها فى الارض بغيظ وقالت:اللي سمعته ياسي حمزة
_مرر أصابعه بين خصلات شعره وشدها بعنف وهو يقول بعدم إستيعاب:زعلانة عشان قولتلها هادفنك مكانك،تعالي إما أقولك بقى....كان يقول جملته تلك وهو ينحني واضعاً ذراعه أسفل ركبتيها ليحملها وهو يقول:تعالي بقى معايا نشوف حوار الدفن ده
_بدأت تهز نفسها وهي تصرخ بغضب:نزلني ياحمزة أحسنلك والله ما هاتعرف اللي هايحصلك
_حمزة بسخرية:إيه اللي هايحصلي،هاتخلعيني ياشروق إبقي إخلعيني لو هاتعرفي تعمليها إبقي إعمليها
_بدأت فى الصراخ عاليا أن يسمح لها بالنزول ولكنه لم يعبأ بكلماتها تلك وصدح صوته قائلاً:يوسف زي ما تيم قال روحهم وأنا شوية كدة وهاحصلكم
_يوسف بسخرية:من عنيا ياروح قلب يوسف إنت تؤمر....ليختفي حمزة بعدها عن الأنظار وسط صدمة الجميع من هؤلاء المجانين
_نظرت وعد نحو يوسف وهي تبتسم وتقول:إخواتك هايخلصوا على إصحابي يايوسف
_أجابها بسخرية:وانتي أصحابك طيبين وغلابة صح وإخواتي هما اللي شياطين
_تجهمت ملامح وجهها وقالت بغضب:على فكرة بقى أنا مش قصدي أنا كنت هقولك إنهم يستاهلوا بس تصدق أنا اللي أستاهل إني باتكلم معاك أصلاً،أنا ماشية أصلاً لوحدي وما تجيش ورايا
_حك يوسف رأسه قائلاً بهدوء:أنا قولت إن دي عيلة مجنونة أصلاً وحد عاملهم عمل محدش صدقني......ثم تابع وهو يقترب نحوها:إحنا ياوعد بنعمل كل حاجة مع بعض وأكيد إنتي شوفتي بعنيكي......ثم إنحنى ليحملها مثلما فعل حمزة وتيم مع زوجاتهم وقال:أظن إنتي بقى هاتقعدي تقوليلي نزلني وكدة اطمني مش منزلك
_لفت ذراعها حول رقبته وباليد الأخرى أمسكت قميصه وهي تبتسم بسعادة وتقول:لا مش هقول أنا رجلي أصلاً فيها اللي مكفيها ومش قادرة أمشي وكنت هاعرض عليك تشيلني بس انت طلعت چنتل الحمد لله
_يوسف بدهشة:رجلك فيها اللي مكفيها، هي الحاجة مش فى العشرينيات بردوا!؟
_إستندت برأسها على كتفه وهي تقول بحزن مصطنع:ركبي قايمة عليا ياابني مش قادرة والله
_تنهد بألم وقال:يلا ياحاجة يلا ياأمي....وحملها وقال وهو يغادر باب الغرفة:باقول إيه روحوا واحنا شوية وهانحصلكم يلا سلام عليكم.....ليختفى بعدها عن الأنظار تماماً
_نظرت الجدة لأشرف الذي يقف مصدوما هل هؤلاء هم مدراءه فعلاً!! لا، يستحيل بالتأكيد هم أشخاص آخرين
_اتجهت تلك الفتاة نحو جدة تيم وهي تقول بدهشة:ياستي هما العالم دي دماغهم تعبانة ولا إيه
_الحدة وهي تبتسم:إنتي اللي دماغك تعبانة ومصدية كمان، العيال بيحبوا يابت ياعيشة الحب بيعمل بلاوي إسئليني أنا
_عائشةبسخرية:بلا حب بلا نيلة،دول مع أول زنقة هايجروا زي الفران وإبقي قولي عيشة قالت..المهم ياستي إحنا هانعمل إيه دلوقتي
_الجدة بهدوء:يلا بس نروح وربنا يحلها من عنده
_نظرت عائشة نحوها وقالت:ناوية على إيه ياستي!؟
_نظرت أمامها وهي تبتسم وتقول بهدوء:ناوية على كتير يابنتي ناوية على كتير.......
إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....
أنت تقرأ
صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)
Humorإن شاء الله الرواية هاتنزل الثلاثاء والجمعة تستمر رحلة جنونهم،الذي يُضاهي عشقهم،سيمرون بالكثير والكثير،هل سيصمد عشقهم أمام تلك المواقف أم سيذهب فى مهب الريح ويصير جزءًا من الماضي،كل هذا ستعرفونه فى (صمودٌ أم فرار). الجزء الثاني من (حتماً ستخضعين لي)...