البارت الثاني عشر

1.7K 110 21
                                    

_كنت حابة أقول حاجة مهمة للي بيقرأ روايتي دلوقتي أو بعدين أو بيقرأ أي رواية غير دي

أوعوا تسيبوا الصلاة ولا تفوتوها عن ميعادها عشان خاطر بتقرأوا الرواية إوعوا إوعوا إوعوا،

الاذان يأذن تسيبوا أي حاجة فى إيدكم وتصلوا وترجعوا ليها تاني"لا بارك الله فى عمل يلهي عن الصلاة" عشان ربنا يباركلكم فى حياتكم ياحبايب قلبي،الرواية مش هاتنفعكم زي الصلاة،بالتوفيق💞

صلوا على النبي 💞

ما تنسوش الڤوت ⭐

_حدق حمزة به بصدمة،لا يعرف ما الذي يتفوه به فنطق قائلاً بذعر
"وعد!!!وعد مالها يايوسف إيه اللي حصلها وايه اللي بتقوله ده"
_كان يوسف صامتاً ينظر أمامه بشرود لا يفكر سوى بها أين يمكن أن تكون الآن هل ما زالت على قيد الحياة، وما الذي يمكنهم فعله بها،كان يشعر برأسه يكاد ينفجر من كثرة التساؤلات،يشعر بقلبه يحترق ببطيء شديد،يصارع نفسه لكي يقنعها أنها ما زالت بخير،يلعن نفسه أنه تركها وحيدة ويلعنها هي الأخرى لأنها لم تنصت له،ولكن هذا ليس مهماً الآن المهم أن يجدها،كور قبضته غاضباً يفكر لو وجدها سيصرخ بها مئات المرات ويعنفها على ما فعلت و..و.. لن يتركها مجدداً سيعانقها عناقاً يعوضه عن غيابها ذلك وعن حرقة قلبه تلك عليها
_لم يستفق إلا عند إمساك حمزة بذراعه وهو يصرخ به ويقول
"ياابني الله يباركلك رد عليا وعد فين وعرفت منين إنها مخطوفة وايه اللي حصلها"
_مسح وجهه بيده وهو يقول بهدوء يعلم حمزة جيداً أنه ليس هدوءاً طبيعياً بل يحمل فى طياته حزناً وألماً يكفي الدنيا بأكملها
"فاكر المسابقة اللي قولتلك وعد كانت هاتشارك فيها،النهاردة الباص بتاع المسابقة دي جه لحد هنا وخدها عشان الاختبار التجريبي"
_ضيق حمزة عينيه وقال مستفهماً
"جديدة دي فى باص بياخد المتسابقين عموماً لأي مسابقة مش هما اللي بيروحوا بطيارة تقريباً"
_أغمض يوسف عينيه، فما يقوله حمزة صحيح وهو ما فكر به أيضاً ليقول بنبرة يملؤها الحزن
"هو ده اللي قولته ياحمزة،هو ده، باص ياخدها من أدام البيت،تتأخر لحد الساعة ١١ بالليل أظن بقت واضحة أوي إيه اللي حصل"
_حك حمزة رأسه وهو ينفخ بضيق قائلا
"واضحة...واضحة... بس تفتكر مين اللي عمل كدة ما أظنش إن وعد يعني ليها أعداء آخرها تعاديك إنت"
_نظر يوسف نحوه بعينين مشتعلتين بالغضب فهل هذا الوقت المناسب لمزاحه ليقول حمزة ببرود
"تعال كلني،وبعدين ايه اللي خلاها توافق أصلاً مش إنت كنت رافض وأقنعتها ترفض هي كمان،هي خرجت من غير ما تقولك ولا إيه فهمني"
_شعور الندم يتآكل قلبه،فهو يُحمل نفسه المسؤولية الكاملة لما حدث  ليقول بألم وندم
"أنا ياحمزة أنا اللي سبتها ومشيت،سبتها وانا عارف إنها هاتكون ضعيفة من غيري بس هاعمل ايه ياحمزة أنا إتخانقت مع تيم بسبب اللي هي عملته"
_جز على أسنانه وهو ينظر نحوه بغضب يريد قتله على غبائه فقال بغيظ
"تيم كان عارف إنهم عملوا كدة فى البت دي"
_اتسعت عينيه وحدق به بصدمة وقال
"إنت بتقول ايه ياحمزة تيم كان عارف إيه"
_تابع حمزة
"كان عارف سمعهم وهما بيخططوا لإن دي كانت خطة شروق من الأول وعشان وعد صحبتها جبرت بخاطرها وكانوا هايخلصوا عليها"
_كل كلمة كانت كسوط يُلهب جسده،حقاً هي ليست مخطئة إذا لما قالت له أنها هي المسؤولة عن كل ما حدث،هي لم تقل ذلك ولكن هذا ما فهمه من ما قالته،هو لم يعطها الفرصة للتوضيح،ليقول بنبرة خافتة
"يعني..يعني كل حاجة حصلت بسببي،يعني هابعد عن أخويا، ومراتي مش عارف هي فين كل ده بسببي أنا ياحمزة"
_نبرة صوته تلك جعلت قلب حمزة ينفطر من الحزن لأجله،ليربت على كتفه قائلاً بهدوء
"ما تخافش يايوسف هانلاقيها وهاتتصالح إنت وتيم وكل حاجة هاتكون كويسة،بس وربنا يايوسف لأعلمك الأدب على اليومين اللي زي الزفت اللي عشتهم بسببك عاملي زي الطور الهايج محدش عارف يكلمك"
_نظر نحوه بعينين يملؤها الندم والحسرة وقال بتهكم ويأس
"تفتكر إن فى حاجة هاتكون كويسة،أنا خسرت كل حاجة ياحمزة كل حاجة أخويا ومراتي أنا ما بقاش ليا حاجة فى الدنيا دي خلاص"
_وضع حمزة يده على رأس يوسف وهو يبتسم ويقول
"كتك نيلة،كتك نيلة خسرت ايه بس وبعدين ده أنا بيهم كلهم أصلاً،المهم ركز معايا دلوقتي لازم نرجع وعد الاول،رن عليها يمكن ما حصلش كل ده"
_خفق قلبه وعيناه تشع بالأمل فمن الممكن فعلاً أن يكون إعتقاده خاطيء ولم يمس أحد شعرة منها،أخرج الهاتف من جيبه سريعاً وبدأ فى الرن مرة تلو الأخرى وبدأت ملامحه تتبدل إلى الحزن والذعر مجدداً عندما هاتفها أكثر من مرة ولم يجد أي إجابة
_________________
_كان ينظر نحو الهاتف وهو يبتسم بشر ليوجه نظره نحوها قائلاً بخبث
"الحقي حبيب قلبك بيرن هو لسة فاكر دلوقتي"
_خفق قلبها وإزدادت سرعة تنفسها، يوسف يتصل بها يبدوا أنه قد علم كل شيء لا بد أنه علم باختطافها ها هو سينقذها،هزت رأسها بالنفي سريعاً هامسة لنفسها
"مش كفاية إنك ما سمعتيش كلامه ونفذتي اللي فى دماغك ، كمان عاوزة تورطيه وتتسببي فى موته،لا لا مش هيحصل"
_صدح صوتها وهي تقول ببرود مصطنع
"ما تردش مش فارقة هايقعد يتخانق ويهزأني كتير وانا مش فايقة له"
_جن جنونه وحدق بها بشر هادراً بها بعنف
"ما أسمعش صوتك،ابن الأنصاري هايجي لحد هنا وهاتكون نهايته على إيدي انتي سمعتي" ثم إقترب منها ليقوم برمي الهاتف عليها وهو يقول
" ردي يلا خليني أسمع صوت حبيب القلب"
_ازدادت سرعة تنفسها وبدأ صدرها يعلو ويهبط وهزت رأسها بالنفي سريعاً وهي تقول بإرتباك
"لا لا مش هارد عليه مش هيحصل"
_وضع يده أسفل رأسها ودنا منها وقام بتقريب وجهه ليقابل وجهها وهو يبتسم قائلاً بشر
"بقولك ايه ياحلوة اغزي الشيطان كدة بدل ما أخلص عليكي،أنا هافتح التيليفون وانتي تردي من سكاة ماشي!؟"
_كان تشعر بالرعب الشديد نتيجة لاقترابه منها إلى هذا الحد لتسري رعشة فى جميع بدنها، تلك الدموع التي حبستها فى عينيها ها قد آن أوانها أن تهبط،فهزت رأسها بالإيجاب ليقوم ذلك الشخص بفتح الهاتف ويشير لها برأسه لكي تتحدث
__________
_اتسعت عيني يوسف بصدمة عند رؤيته للهاتف، لقد أجابت على المكالمة ليخطف حمزة الهاتف من يده سريعاً وهو يقرب سبابته من فمه يشير له  بأن لا يتحدث
_لم يفهم يوسف ما يرمي إليه ولكنه هز رأسه بإيجاب
_صدح صوت حمزة قائلاً بنبرة هادئة
"وعد"
_قطبت حاجبيها فهذا حمزة ولكن أين يوسف أمن الممكن أنها خطة منهم لإنقاذها، لتنظر نحو ذلك الذي يقف بجوارها ليشير برأسه لها ويهمس بخفوت
"ردي على حبيب القلب"
_ارتخت ملامح وجهها فهو لا يعلم صوت يوسف وهذا سيساعدها كثيراً صدح صوتها وهي تقول بنبرة مهزوزة
"إنت فين يايوسف"
_خفق قلبه بشدة بعد سماعه لصوتها هي ما زالت بخير،إبتسم وهم بالرد عليها سريعا ولكن باغته حمزة ليقوم بتكميم فمه بيده وهو يهز رأسه بالنفي
_حمزة بهدوء
"موجود،انتي اللي فين"
_أجابته بحذر
"سيبك من أنا فين،احنا اتفقنا هاتطلقني يايوسف أنا ما بقاش ليا عيشة معاك بعد الإهانة اللي إنت بتهنهالي واظن الموضوع مش فارق معاك أصلاً وهو ده اللي بتتمناه "
_شعر يوسف بنغزة فى قلبه فماذا تقول هو لم يفعل لها أي شيء هل لأنه تركها وذهب هكذا،ليقطب حاحبيه وينظر نحو حمزة ليتابع حمزة وقد فهم ما ترمي إليه وعد فيبدوا إن ذلك الخاطف يريد يوسف وهي تريد أن تقنعه بأي طريقة أنه لن يستطيع الضغط عليه بها نتيجة للخلاقات المتواجدة بينهما ليقول
"أنا فعلا مش فارق معايا وكمان مبسوط أوي كمان بس انتي لسة على ذمتي ومن حقي أعرف إنتي فين"
_رد الآخر بشر
"ايه ده ايه ده يوسف باشا الانصاري بنفسه بيكلمني ده أنا هادخل التاريخ"
_شعرت وعد بالخوف الشديد فمن الممكن أن يثور يوسف عليه،لقد استنتجت أنه بجوار حمزة لا تعلم لما لا يتحدث معها ولكن هذا أفضل حتى لا تنهار أمامه
_كور يوسف قبضته بغضب هو لا يعلم هوية صاحب الصوت ولكنه يعلم جيداً أنه من الآن فى عداد الموتى
_أجابه حمزة ببرود
"عندك حق ما هو مش أي كلب هايكلم يوسف الأنصاري"
_قهقه‍ بشر وقال
"لا حلوة،ما علينا مش عاوز السنيورة بتاعتك ولا إيه"
_احمر وجه يوسف غاضباً يريد الوصول إليه وقتله الآن وفهم حمزة أنه يجب عليه إغلاق الهاتف سريعاً حتى لا يغضب يوسف ويفعل أي شيء يندم عليه لاحقاً فقال ببرود
"وحياة أمك إنت هاتستتعبط يعني إنت كدة راجل لما تخطفها،ما أقدرش أنا أجيبك من تحت الارض وأسحلك،عاوزني أجيلك وبتضغط عليا بواحدة ست"
_نظر ذلك الرجل نحو وعد وقال
"هو جوزك غبي كدة ليه،هو مفكرني إمام جامع ولا ايه،عايزني أبقى أخلاق ورجولة وانا أصلا خاطف مراته،ندخل فى المهم معاك أربعة وعشرين ساعة بس تلاقي مكاني وتنقذ مراتك ولو ما عرفتش قول عليها يارحمان يارحيم،"وبعدها قام بإغلاق الهاتف بوجهه وقام بكسره ليبتسم وهو ينظر نحو وعد ويقول
"وريني بقى حبيب القلب هايوصلك ازاي،وجايز أصلح علاقتكم البايظة دي ربنا يجعلني من المصلحين يارب"وتركها وغادر
_كانت تشعر بالذعر الشديد فكيف سيعرف مكانها،بدأت دموعها تنهمر منها دون إرادتها قائلة بخفوت
"ما تجيش يايوسف يارب حمزة يقدر يمنعه لو حصلك حاجة أنا مش هاقدر أكمل فى الدنيا دي من غيرك، ما تجيش بالله عليك،يارب ما يعرف الطريق أنا السبب فى ده كله أنا السبب فى كل حاجة وحشة بتحصله ربنا يخلصه مني عشان يعيش مرتاح"
__________________
_كان يوسف فى حالة يرثى لها لا يعلم كيف سيتصرف،يشعر بقلبه يحترق ببطيء ماذا فعلت بها وبه،لا هي ليس لها ذنب عليه إيجادها بأسرع وقت ممكن
_كان حمزة ينظر نحوه بشفقة ما الذي يمكن أن يفعله لأجله،حاول الهدوء قليلاً والتفكير بحل
_ليجد يوسف يقف وكأنه لا يعي ما يفعل ينظر للأمام بعينين مشتعلتين بالغضب والحقد سوف يجعله يندم أشد الندم على فعلته تلك وسيذيقه أقسى أنواع العذاب،كان يسير خارجاً من الغرفة
_وقف حمزة وسار خلفه ممسكاً ذراعه بقوة قائلا بغضب
"رايح فين يايوسف"
_نظر نحوه قائلا ببرود
"سبني فى حالي وما لكش دعوة بيا اللي حصل ده بسببي وانا هاعرف أرجعها ازاي"
_جز على أسنانه قائلا بغضب
"يوسف اهدى الله يباركلك وخلينا نفكر شوية على الأقل نعرف المكان بتاعها"
_أفلت ذراعه من يد حمزة بقوة وصرخ به
"مراتي وابني هايروحوا من ايدي وبتقولي أهدى،وربي لأقلب الدنيا والأقيهم"
_صاح حمزة به هو الآخر
"فكر بمخك بقى وبلاش الغباوة بتاعتك تسيطر عليك تاني وإلا اللي هيحصل مش هايعجبك يايوسف أنا بحذرك"
_أغمض عينيه يستعيد هدوءه قليلاً يفكر بكلام حمزة جيداً يجب أن يستمع له فأي غلطة ستنهي حياتها أومن الممكن حياته هو، فقال بنفاذ صبر
"هانعمل ايه"
_نظر حمزة نحوه مبتسماً بشر قائلا
"مفيش غيرهم"
_قطب يوسف حاجبيه قائلا
"هما مين"
_رفع حمزة ثلاثة من أصابع يده فى وجه يوسف
_حدق يوسف به شاعراً بالدهشة لا يستوعب ما ما يرمي إليه فقال بارتباك
"إوعى يكون اللي فى بالي"
_هز حمزة رأسه بإيجاب،ليتابع يوسف بدهشة
"حمزة إنت متأكد اللي زي دول ما بيخرجوش غير للحاجات الكبيرة أوي شايف أنهم هايرضوا يجوا هنا"
_كان حمزة يعرف ما يفكر به يوسف جيداً فهؤلاء شرسون خطيرون لا يخرجون إلا للمهمات الصعبة يحلونها فى مدة وجيزة جعلت لهم إسم فى المخابرات يرتعب كل من يسمعه فقال بهدوء
"أنا كنت محتاجهم أصلاً بس دلوقتي بما إن موضوع وعد ظهر كدة من العدم،وكدة كدة احنا مش محتاجنهم بنفسهم بس هانقولهم يعرفونا مكان الحيوان ده فين"
_نفخ يوسف بضيق فهو لا يطيق زرعا يريد مقابلتها والاطمئنان عليها بأسرع وقت ممكن فهز رأسه بإيجاب ليقوم حمزة بإخراج الهاتف من جيبه وقام بطلب رقم خاص ليأتيه بعد ثوان رد من الطرف الآخر
"حمزة!! نعم"
_إبتسم قائلا بهدوء
"أنا صحبك مش الريس بتاعك ولا ايه ياديب"
_إبتسم الآخر وقال
"روح قلب الديب،معاك إيه الخدمة"
_"عاوزين نعرف مكان كدة من رقم التيليفون"
_إبتسم الآخر بسخرية
"ايه يازوز  ده إنت حتى لسة قايلي ياديب،عيب عليك لما تخلي الديب يعمل شغل الدباديب،انت نفسك تقدر تعمل كدة"
_إبتسم حمزة قائلاً بهدوء
"طول عمرك خفيف الظل ياديب،بس تقريباً كدة بيفكر وكسر التيليفون فمش هانعرف نوصل فده شغل حكومة بقى"
_رد الآخر
"مش مخابرات يعني!!"
_كاد حمزة يرد لولا أن أمسك يوسف الهاتف وقام باتنزاعه من يد حمزة قائلاً بغضب
"مش وقت كلام كتير ياديب أنا مراتي مخطوفة وعاوز ألحقها لو مش هاتساعد قول نشوف غيرك"
_ابتسم بفرح قائلا
"يوسف واحشني أوي والله وواحشني قلة أدبك،بس إنت سلمت بيها من شوية ما بقتش وحشاني خلاص"
_ابتسم حمزة قائلا ببرود
"يوسف افتح الاسبيكر"وبالفعل قام بفتحه ليقول حمزة متهكماً
"قول انك مش أدها ياديب ووفر عليا وعليك تعب القلب"
_اغتاظ وهب واقفا مكانه يشعر بالإهانة وقال بغرور
"١٢ ساعة وهايكون المكان عندك"
_هز يوسف رأسه نافيا وهو يشعر بالخوف عليها، فكيف سيجلس كل تلك المدة بدونها
_هز حمزة رأسه متفهماً وصدح صوته قائلاً بسخرية
"صقر يجيبها فى ١٢ ثانية ونسر ممكن فى دقيقة ما أعرفش إسمك ديب على إيه"
_ضرب الطاولة بيده قائلاً بغيظ
"صقر ونسر فى أسبانيا دلوقتي،إحمد ربنا إنك لاقتني وما طلعتش معاهم"
_ضحك حمزة فهو يعلم أن صقر ونسر ليسوا بهينين أبداً،وكذلك ديب هم الثلاثة لا يقدر شيء على الوقوف بوجههم كل واحد منهم كارثة تدمر بلدا بأكمله فقال
"هايفجروها ولا ايه"
_ابتسم وقال
"عارف إنك بتهزر بس هما هايعملوا كدة فعلاً"
_علت الدهشة والصدمة وجه حمزة ويوسف فنطق حمزة قائلا بجد
"ديب لازم تعرفلنا المكان الموضوع ده حياة أو موت بالنسبالنا أتمنى إنك ما تخيبش أملي فيك"
_شعر بالقلق فجأة فلم يتكلم حمزة معه بتلك الجدية من قبل فقال بهدوء
"حاضر ياحمزة صدقني مش هاتأخر عليك،يلا سلام"
_أمسك حمزة يوسف من ذراعه وقام بسحبه خلفه وقال ببرود
"إقعد هنا بقى وما تتحركش من أدامي عشان انت بتجيبلنا المشاكل الأيام دي"
_جلس وكأنه يجلس على جمر،رجع للخلف ليستند برأسه على الحائط،مائة فكرة وفكرة تدور بمخيلته ترى ماذا حل بها الآن هل هي بخير أم لا،ما الذي تفعله،يالله ما الذي فعلته بنفسها وبه
_كان حمزة يجلس على الأريكة المقابلة له يراقبه بدقة،يشعر بالحزن تجاهه فقال محاولا طمأنته
"عدينا بالأشد من كدة يايوسف وهانعدي دي كمان ما تقلقش وعد هاترجعلك صاغ سليم"
_بقلب ممتليء بالحزن يجلس يريد الصراخ والبكاء وإفراغ آلام قلبه بأي طريقة،هل سيجدها حقا،هل سيعودا كما كانا،نظر نحو حمزة بعينين تلتمعان بالألم قائلاً بنبرة حزينة
"هاترجع ياحمزة!!؟هاترجع لحضني من تاني!؟"
_لم يحتمل حمزة سماع نبرته المكسورة تلك لأول مرة يراه فى هذه الحالة، اتجه نحوه سريعاً وقام بمعانقته وهو يقول بحزم
"إجمد كدة يايوسف،مش ابن الأنصاري اللي يتكلم بالطريقة دي،هانوصلها يايوسف وهانلاقيها وهاترجع إنت وهي ياأخويا وبكرة تقول حمزة قال،وهاتمسك اللي عمل كدة وتخرطه حتت....وبعدها ابتعد عنه وهو يقول مازحاً:ما بتسمعش ياض مسلسلات وأفلام ولا ايه،عمرك شوفت البطل بيخسر!!؟،وخصوصا لما مشهد خطف البطلة ده يجي،ما شوفتش الهنود تلاقيه بيطير بالعربية فى السما عشان يوصلها"
_إبتسم قائلا بخفوت
"بس أنا مش بطل ياحمزة"
_نظر حمزة له بتحدي قائلا بحزم
"حتى لو مش بطل إنت راجل ياحبيبي،إنت أدها وهاتجيب مراتك وهاترجعوا انتو الإتنين صاغ سليم إن شاء الله"
_هز يوسف رأسه بإنكسار وقال بخفوت
"إن شاء الله"
________________________
_كانت الطرقات مستمرة ليستيقظ من نومه وهو يقول بحنق
"مين ابن الغتتة اللي مصحينا على الصبح كدة"
_نظر بجواره ليجدها لم تتحرك من مكانها أصلاً ليقول بغيظ
"جثة نايمة جنبي ما شاء الله لو دخلوا علينا يخطفونا هاتقولهم إخطفوني من غير صوت" ثم قام بنكزها وهو يقول
"دينا،دينا فوقي الله يكرمك ياشيخة شوفي من على الباب"
_قالت وهي ما تزال مغمضة عينيها
"ما هو انت ياعبدوا ما تاكلش البطة كلها يخربيت الظلم سبلي الورك ربنا ينتقم منك"
_إبتعد عنها وهو يبتلع ريقه بصعوبة قائلا بخوف
"ياحزني دي نايمة بتحلم بالأكل،ما يبانش عليكي يعني ده انتي عاملة زي المئشة،ربنا يستر، هاقوم أفتحه أنا وأمري لله"
_اتجه نحو باب الشقة وقام بفتحه وهو يفرك فى عينيه ويقول بصوت ناعس
"مين"
_لتتسع عيناه ويقف فاغر الفاه عند رؤيتها أمامه هل يمكن أن تكون هي أم أنه يحلم لا لا من التأكيد أنه يحلم،قام بفرك عينيه مجدداً ليجدها تقف أمامه إنها هي بشحمها ولحمها
_وجدها تبتسم برقة وتقول
"صباح الخير ياعبدوا كل ده نوم،سايبني واقفة أدام الباب كتير ليه كدة"
_إحمر وجهه من شدة الغضب فهل وصلت بها الجراءة أن تأتي أمام شقته،هل هي مجنونة، إقترب منها وقام بإغلاق باب الشقة جزئيا ووقف أمامها قائلا بغضب
"هو إنتي يابنت الصبروت عاوزة إيه مني،عاوزة إيه من حياتي عموماً"
_إقتربت منه أكثر حتى أصبح لا يفصل بينها سوى إنش واحد وهي تقول بهدوء
"عاوزاك إنت وحياتك وكل حاجة تبقى ليا، إنت مش متخيل أنا بحبك أد إيه ياعبدوا"
_رجع للخلف قليلاً يقف مذعورا من كلام تلك المرأة،يفكر أي بلاء هذا وقع على رأسه ماذا فعل حتى رزقه الله بتلك المصيبة،فقال بغيظ
"وياترى بقى والد حضرتك عارف بالحب اللي ملوش معنى ده عارف إن بنته مجنونة فى دماغها ومفكرة إن كل حاجة تحت أمرها"
_إبتسمت وهي ترجع خصلة شعرها أسفل أذنها وتقول ببرود
"بابا عمره ما رفضلي طلب ياعبدوا عمري ما طلبت منه حاجة ولو صغيرة وما لباش طلبي،تخيل إني أطلبك إنت منه مش هايمانع خالص"
_جز على أسنانه وقال بغضب
"إنتي مجنونة فى دماغك هو أنا حاجة هاتشتريها إنتي وأبوكي بفلوسك، إنتي طلعتيلي منين بس ياريتني كنت سبتهم يموتوكي كنت ارتحت"
_وعلى حين غفلة منه باغتته بعناق وهي تقول
"بتعمل فيا كدة ليه ياعبدوا أنا بحبك أوي ليه بتجريني وراك كدة أنا عندي إستعداد أكتب كل حاجة ملكي باسمك بس إنت توافق تتجوزني"
_شعر بحرارة تسري فى جميع بدنه ما الذي يحدث،ليقوم بدفعها بعيداً لترتطم بالحائط وتكاد تسقط أرضاً لولا أن لحقت وقامت بإسناد نفسها
_كان ينظر نحوها بعينان تشتعلان بغضب قاتل ماذا فعلت هل قامت باحتضانه ليقول بغضب
"استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم،إنتي ملعونة إنتي شيطانة،المفروض تتعالجي أنا مش قادر أصدق ووالله لو هاشحت ما هاشتغل عندك ياأمنية"وبعدها بصق بجوارها وهو ينظر نحوها باشمئزاز وقال
"أنا رايح أستحمى مش طايق نفسي بعد القرف اللي حصل ده،ولا اللي مسني كلب أجرب يلا غوري من هنا واوعي أشوف وشك أدامي أحسن وربي أكون مخلص عليكي"ثم دخل للشقة مجددا وصفق الباب خلفه بقوة
_كانت تقف تنظر نحوه بهيام وهي تقول
"الله أول مرة ينطق اسمي النهاردة،مش عارفة هو متعصب ليه،أنا كدة كدة هاكون مراته"
وبعدها إبتسمت وتابعت بخبث
"وخصوصاً بعد اللي حصل النهاردة ده، هايكون النهاية خلاص ياعبدوا إنت بقيت ملكي"
وبعدها التمعت عينيها بالسعادة وقالت
"لازم أجهز فستان الخطوبة وكتب الكتاب والفرح،الله هابقى حرم عبدالله،حبيبي"
ثم،نزلت من السلم وهي تكاد تطير فرحا وتفكر أنه لم يبقى سوى خطوة واحدة على نجاح خطتها بأن يصير عبدالله ملكا لها.
_____________________
"ياماما بقى ياماما عاوزة أقابلك بقى كفاية كدة حرام عليكي ولا إنتي مش عاوزة تشوفيني"
_أجابتها
"لا يابنتي أوعي تقولي كدة أنا نفسي أوي أشوفك وأخدك فى حضني إنتي وأخوكي وعشان تعرفي إن عندي حق أنا خلاص هاقابلك بعد يومين ياحبيبتي وزي ما قولتلك ما تعرفيش حد أبدا ياحور"
_أشرق وجهها وابتسمت بسعادة وهي تقول
"بجد بجد طب فين المكان وحشت......"
_وقبل أن تكمل جملتها تفاجأت بمن يقاطعها بدخول الغرفة وهو يقول بصوت مرتفع
"بتتكلمي مع مين ياحور"
_خفق قلبها بذعر وقامت بإغلاق الهاتف سريعاً،إلى متى ستظل تخبيء عنه الحقيقة إلى متى،قالت بخفوت
"دي دي...."
_إقترب منها يتفحص ملامح وجهها بدقة،فلما شحب وجهها فجأة يبدوا أن هناك شيئا تخفيه وليس هذا الشيء بهين،وقف أمامها قائلا بهدوء
"بقولك بتتكلمي مع مين إيه الصعب فى إنك تردي مش فاهم"
_ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت وهي تتلعثم لا تقدر على إخراج تلك الكلمات من فمها
"دي تبقى أمي ياتيم"
_حدق بها بصدمة فماذا تقول أمها كيف ألم تمت منذ سنين،فقال بصدمة
"إنتي إتجننتي ياحور،انتي مستوعبة اللي بتقوليه أصلاً،أمك ماتت من سنين"
_هزت رأسها بالنفي مراراً وتكراراً واغرورقت عيناها بالدموع وهي تقول
"لا والله عايشة هي كلمتني كذا مرة وسمعت صوتها والله وقالتلي إنها هاتقابلني"
_عقله لا يصدق كلمة واحدة مما تقوله،كيف للميت أن يكون على قيد الحياة،أهي حقاً مجرد تخيلات من رأسها،يجوز ذلك
_علمت بما يفكر به وأنه لا يصدقها وهذا ما كانت تعتقده سيحدث فبدأت تبكي والدموع تغزو وجهها وتقول
"والله ياتيم صدقني قالتلي إنها ما استحملتهوش وهربت منه وما رضيتش تقولنا عشان ما يجرالهاش حاجة،صدقني ياتيم"
_لأول مرة منذ زواجهم يراها هكذا، لما تحاول إقناعه بإستماتة لما هي كذلك ليصرخ بها
"إنتي غبية ياحور غبية،إزاي الميت هايرجع يعيش تاني إنتي إتجننتي ما فكرتيش مثلاً إنه ممكن حد يكون بيخدعك أو عاوز يموتك ويخلص منك"
_صعقت من كلماته تلك فلأول مرة يتحدث معها بتلك الطريقة،ولكن معه كل الحق،دموعها تزداد أكثر وأكثر تريد إقناعه بأي وسيلة فمدت الهاتف نحوه بيدين مرتعشتين وهي تشهق وتقول بألم
"طب بص والله كلمها وإنت هاتسمع صوتها،هو صوتها والله صدقني ياتيم هي عايشة"
_إزدادت سرعة تنفسه وبدأ صدره يعلو ويهبط لقد وصل غضبه إلى أقصى درجة،لقد فقد السيطرة على نفسه،قام بإنتشال الهاتف منها وقبض عليه بإحكام ليتحول إلى فتات وقطع مكسورة وقام برميه أمامها وهو يقول بغضب
"وثقت فى واحدة غبية وهي أصلاً مش واثقة فيا،عملتلك كل اللي أقدر عليه عشان أسعدك وما أخلكيش تشوفي يوم وحش وإنتي مصممة إني غير مؤهل لثقتك العظيمة موقف ورا التاني وبتثبتيلي إنك أغبى حد أنا شوفته فى حياتي ياحور"
_قلبها يتألم بشدة،دموعها تتساقط وتغزو وجهها،هل كل هذا الكلام لها،لا بد أنها تحلم هذا ليس تيم الذي تعرفه،نظرت نحو يده لتجدها تنزف من أثار تحطيم هاتفها،لتشهق وتتجه نحوه سريعا لتمسك بيده وتقول برعب
"إيدك إيدك ياتيم"
_دفعها بعيداً بغضب وهو يصرخ بها
"ما لكيش دعوة بيا زعلانة أوي على إيدي اللي بتنزف،أنا كل موقف بامر بيه معاكي قلبي هو اللي بينزف....ثم تابع بحزن: أنا عملتلك إيه ياحور عشان أستاهل منك كل ده،كل ده عشان حبيتك،موقف ورا التاني بتثبتيلي إن أكبر غلطة غلطتها فى حياتي هي إني حبيتك ووثقت فيكي"
_لم تعد قادرة على مجابهة كل ذلك هي لم تفعل شيئا يستحق هذا لتصرخ به
"بس،بس والله ما كان قصدي،ما تكملش ياتيم حرام عليك"
_لم يشعر بشيء من الشفقة تجاهها بل ظل ينظر نحوها بحقد وغل وهي تبكي وتتألم فلتتألم مثلما تجعله يتألم
_سمع رنيناً يصدر من هاتفه ليخرجه من جيبه ليجد حمزة هو المتصل فيقوم بالرد قائلا ببرود
"عاوز إيه"
_ليسمع صراخ حمزة من الجهة الأخرى ليشعر بالفزع ويقول بذعر
"حمزة فى ايه إنطق"
_حمزة بخوف
"إبعت الرجالة ياتيم بسرعة على اللوكيشن اللي هابعتهولك،أخوك الحيوان ما رضيش يستنى وهاموت أنا وهو الغبي"
_صرخ تيم به
"إيه اللي حصل وابعت الرجالة ليه فى إيه ياحمزة،أخويا ماله ياحمزة انطق"
_أجابه بحزن
"وعد اتخطفت ياتيم وعرفنا نلاقي مكانها بس الغبي ما رضاش يستنى أما نجيب الرجالة معانا رايح بطولي أنا وهو بالله عليك ياتيم لتبعتهم بسرعة"
_قام تيم بإغلاق الهاتف بوجه مكفهر غاضب ثائر يريد تحطيم أي شيء بوجهه لما تأتي الكوارث تباعاً
_نظر نحوها ليجدها ما زالت تبكي وتشهق هم بالذهاب إليها واحتضانها ويخبرها أنه لم يقصد كل ذلك ولكنه تذكر أخيه وزوجته المخطوفة يجب أن يذهب سريعاً وخرج يهرول من الغرفة
_كانت تقف تنظر فى أثر خطواته بحزن بالغ تريد الركض خلفه ولكن لا بأي حق تريه وجهها،نظرت لحطام الهاتف كيف ستتواصل الآن مع والدتها،بدأت تفكر هل من الممكن أن يكون شخصاً قد خدعها مثلما قال تيم لتهوي جالسة فى الارض تصرخ بقوة
وتقول
"أنا قولتلك اني لعنة فى حياة أي حد ما صدقتنيش أنا قولتلك ياتيم،إنت دلوقتي بتكرهني وانا كنت مستنية كدة،كنت مستنياك تزهق مني هو الوقت إتاخر بس جه خلاص،سامحني ياتيم اني بوظت حياتك سامحني"
______________________
_بقى يعملوا فى مراتي أنا كدة أنا هاوريهم وديني وما أعبد لأخليهم يترموا على الأرض زي الكلاب، هاخلي كل كلب فيهم يتمنى الموت وما ينولهوش
_كان يقول جملته تلك بتهديد ووعيد كبيرين لأولئك الذين تجرأوا على خطف زوجته،كان يشعر بقلبه يتمزق على فراقها، كيف يفعلون بها ذلك سوف يذيقهم أقسى أنواع العذاب
_كان حمزة ينظر نحوه وهو يشعر بالشفقة والأسى تجاهه فهو يعرف ما تعنيه له زوجته حاول طمأنته وهو يربت على كتفه ويقول بأمل:سيبها على ربنا إن شاء الله هاتكون بخير ما تخافش عليها محدش هايقدر يقربلها، وبعدين إحنا أدام المخزن اللي هما فيه أهو وهاندخل نجيبهم من قفاهم بس بالراحة وبهدوء عشان نخرج من غير أي خساير
_صاح به بغضب:هو ايه اللي بالراحة باقولك مراتي جوة مع شوية كلاب وقطاعين طرق وتقولي بالراحة،هي هبت منك ولا إيه
_جز على أسنانه وصرخ هو الآخر:ما إنت اللي غبي وعامل زي الطور قولتلك نستنى نجيب الرجالة وإنت ولا فى دماغك إفرض طلع عددهم كبير هانواجههم لوحدنا إزاي يامتخلف إنت
_قبض يده حتى إبيضت مفاصله،كان يريد إختراق كل شيء حتى يصل إليها يريد رؤيتها والتأكد فقط أنها بخير هو لم يعد يقدر على فراقها،فقال بنبرة يملؤها الألم:مش قادر أستنى وأسيبها جوة مش قادر،ثم ركض بأقصى سرعةٍ لديه نحو باب المخزن وركض حمزة خلفه وهو يصرخ به محذراً إياه من الإقتراب من ذلك الباب ولكن هيهات لقد نفذ ما يدور برأسه وبسرعة البرق قام بفتح باب المخزن ليتفاجئ بعشر رجال عمالقة يقفون خلفه غير بقية الرجال المنتشرون فى جميع أرجاء المخزن
_التفت رؤوسهم جميعاً نحو ذلك الصوت القادم من باب المخزن ونظروا ليجدوه يقف حاملاً سلاحه وبجواره صديقه وفى لمح البصر قاموا جميعاً بأخذ أسلحتهم من جيوبهم ووجهوها نحوه ولكنه فطن على الفور ما ينوون فعله به فتراجع بظهره للخلف هو وحمزة ورفع يديه لأعلى وكأنه ينوي الإستسلام لهم ولكن فى لمح البصر كان يركضان للخارج ويقومان بإغلاق باب المخزن وأثناء ذلك بدأ الرجال فى إطلاق النار عليهم ولكن لحسن الحظ أصابت تلك الطلقات باب المخزن ولم يُصب أياً منهما بأذى
_كان يقف مذعوراً مستنداً بظهره على باب المخزن وبجواره يقف حمزة ينهج هو الآخر
_صدح صوته بذعر: ياحزني إيه دول،هما يأجوج ومأجوج رجعوا هما وذريتهم ولا إيه.....ثم ابتلع ريقه وتابع:يعني أنا يوم ما أموت أموت متاكل
_صاح حمزة بغضب:عمال أقولك بالراحة وإنت غبي وراكب دماغك وأديك عملت اللي فى دماغك أهو يارب تكون ارتحت ياأخويا هانتصفى النهاردة
_تابع بتوتر:وأنا أعرف منين إن قطيع الخراتيت ده مستنينا جوة،أنا كان مالي ومال الجواز ياربي
_سأله حمزة بتوتر:بقولك إيه هو إحنا لازم ننقذها،هي مش هاتعرف تسلك بنفسها لحد باب الڤلة
_أجابه بجدية:أيوة فعلاً أنا كلمت رئيس المافيا اللي جوة دي وبلغوني إنهم هايوصلوها لحد باب الڤلة ومش كدة وبس بعربية رينج روفر كمان بس أنا اللي أصريت إني أجي أخدها بنفسي....ثم صرخ بأعلى صوت لديه:إنت هاتستعبط يالا عاوزني أمشي وأسيب مراتي ده مش هيحصل إلا على جثتي
_رمقه بنظرة جامدة وأجابه بتهكم:ومالك مستعجل كدة ليه ياروح أمك ما هو فعلا مش هيحصل غير على جثتك مالك محموء أوي كدة ليه
_ابتلع ريقه وقال بخوف:إحلف......ثم تابع بجدية:حافظ الشهادة ولا تقول ورايا
_أجابه وهو يقضم شفتيه بحزن بالغ:من ساعة ما عرفتك مش حافظ غير الشهادة
_اقترب يوسف نحوه وعانقه وربت على ظهره بقوة وقال:لا إله إلا الله
_بادله العناق وربت على ظهره هو الآخر وقال:محمد رسول الله......نتقابل فى الجنة إن شاء الله....
_أمسكه حمزة من ذراعه وقال بإرتباك
"نستنى الرجالة ولا نستنى تيم حتى هايخلص عليهم لوحده"
_أشار له يوسف نحو باب المخزن وقال بذعر
"سامع ياأخويا جيش جايين لولا إن الديب بلغنا بعددهم ولحد دلوقتي ما أعرفش هو ايه اللي عرفه بس ما علينا،فكر فى خطة سريعة"
_أجابه حمزة بذعر
"مش فى دماغي دلوقتي غير إن الجري نص الجدعنة"
_وسمعا باب المخزن يفتح وعشر رجال عمالقة يخرجون منه ليوجه حمزة ويوسف الأسلحة نحوهم ويبدأ تبادل الاطلاق الناري ليحتمي يوسف وحمزة خلف السيارة وبعد عدة دقائق كانوا جميعاً يسقطون مفترشين الأرض بجثثهم الهامدة
_تبادل يوسف وحمزة نظرات الفخر بينهما  ليتحدث حمزة قائلا بفخر
"اللهم صلي على النبي وقعنا العجول دول إزاي"لم يلتفت يوسف له بل ظل ينظر نحو المخزن بوجه شاحب لينظر حمزة هو الآخر وتتسع عيناه بصدمة ويقول
"أحيييه هما بيتكاثروا،إخفى ورا العربية يايوسف"
_ودارت مشاحنة جديدة بينهم لقد زاد عددهم ولكن حمزة كان أيقن بعد إخبار الديب لهم بالعدد فتوقع حدوث ذلك فأحضر المزيد من الطلقات وبعد عدة دقائق نجحوا فى كسب المعركة للمرة الثانية
_أشار حمزة نحو تلك الجثث الكثيرة المفترشة الأرض وهو يقول بفخر
"شوفت يابغل مش قولتلك البطل هو اللي هايكسب"
_لم يسمع منه يوسف أي شيء بل ركض نحو المخزن بقلب مشتاق ومتلهف لرؤيتها
_دلف إلى المخزن بحرص ممسكاً بسلاحه وينظر فى جميع أرجاء المخزن هل لا زال يوجد أي شخص ولكن لم يرى من الواضح أنهم قتلوهم جميعاً،وخلفه يدخل حمزة يصرخ به بغضب
"إستنى يايوسف ما تتغباش إحنا لسة ما نعرفش"
_وكأنه لم يستمع لأي كلمة قالها حمزة بل ظل سائرا للداخل ليدق قلبه فرحا ويشرق وجهه عند رؤيتها، ها هي تجلس على الكرسي ولكن لما هي مقيدة بتلك  الطريقة،لما عيناها متسعتان وتهز رأسها هكذا ظل يقترب نحوها كالمخدر غير عابيء بصراخ حمزة به
_ توقف حمزة عن الصراخ عندما لم يجد فرصة لإقناعه، ركض خلفه وهو ينظر يميناً ويساراً للأسفل وللأعلى للامام وللخلف يتوقع الغدر فى أية لحظة، وبعدها خرجت رصاصة من إحدى الأسلحة لتشق طريقها نحو جسد أحدهم ويسمع الجميع صوت الإطلاق الناري ليتبادلوا جميعاً النظرات فى ذعر تام،لا يعلموا أيهم أصيب بعد
_وفى نفس الوقت وجدوا جميعاً جيشاً من الرجال يحاصرون المخزن وينتشرون بداخله ويظهر تيم من خلفهم ممسكاً بسلاحه ويبدأ بالنظر فى أركان المخزن ليرى حمزة واقفاً متصلبا مكانه ويوسف يقف هو الآخر ولكن ما به هو لا يبدوا طبيعياً لتتسع عيناه بصدمة وينزلق السلاح من يده وهو يصرخ بصوت يصم الآذان ويملأ المكان بأكمله
"يوووووسف......."
يتبع........
إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....

صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن