البارت السابع عشر

1.7K 115 17
                                    

_طبعا أحب أعتذرلكم عن التاخير اللي كان بدون قصد وده لإن كان عندي امتحانات✨
_كنت حابة أقول حاجة مهمة للي بيقرأ روايتي دلوقتي أو بعدين أو بيقرأ أي رواية غير دي

أوعوا تسيبوا الصلاة ولا تفوتوها عن ميعادها عشان خاطر بتقرأوا الرواية إوعوا إوعوا إوعوا،

الاذان يأذن تسيبوا أي حاجة فى إيدكم وتصلوا وترجعوا ليها تاني"لا بارك الله فى عمل يلهي عن الصلاة" عشان ربنا يباركلكم فى حياتكم ياحبايب قلبي،الرواية مش هاتنفعكم زي الصلاة،بالتوفيق💞

صلوا على النبي 💞

ما تنسوش الڤوت ⭐✨




_ظل يبكي دون توقف عقله عاجز عن إستيعاب لطف الله به،لقد استجاب لدعائه،يالله،أغمض عينيه يتمتم بكلمات
"لما خلاص يأست رجعتني أرضى تاني وأدتني الأمل واستجبت لدعائي،يامجيب الدعوات ياقاضي الحاجات يامغيث اللهفات،يارب،رحمتك بيا يارب"
_وبعدها بدأ بمسح دموعه التي تغرق وجهه وينظر نحو الطبيب وهو يبتسم ويقول بصوت متحشرج من تلك الصرخة
"معلش بقى يادكتور مش كل يوم هاعرف اني مش عقيم ومش هاعرف أخلف ولا يكون عندي ولاد طول عمري"
_ظل الطبيب ينظر نحوه تكاد عيناه تدمع بسبب مظهر عبدالله فهذه أول حالة تؤثر به هكذا ليبتسم هو الآخر قائلاً بهدوء
"ولا يهمك يااستاذ عبدالله الحمد لله إنك ما أخدتش العلاج وده كان بردوا من لطف ربنا بيك والله"
_خرج بعقله من تلك اللحظة السعيدة والتي عرف بها أنه ليس به أي مكروه ليدخل به إلى التفكير بما حدث له وبما قاله الطبيب،تلك التحاليل ليست له هو وتلك الأدوية كانت ستصيبه بعقم أبدي ما الذي يحدث ومن الذي سيفعل به هذا،قطب حاجبيه وهو ينظر نحو الطبيب قائلا
"يعني التحاليل دي مش بتاعتي،يبقى بتاعة مين،ممكن تكون اتبدلت مع التحاليل بتاعتي!؟"
_أجابه بغيظ
"مستحيل،أنا كمان فكرت كدة زيك فى الأول،بس الأدوية اللي إدوها ليك، اللي الحمد لله إنت ما خدتش منها ، دليل على إن التحاليل دي كانت متبدلة بالقصد،حسبي الله ونعم الوكيل فى أي حد يفكر التفكير الزبالة دي ويفكر يدمر حياة شخص لمجرد إرضاء أهوائه الشخصية"
_يشعر وكأن أحداً يقوم بضرب رأسه عدة مرات متتالية،لا يكف عن التفكير كيف هذا!!؟، فى الأصل هو ليس له أعداء حتى يؤذوه بتلك الطريقة،لتتسع عيناه مرة واحدة وكأن هناك شيئا ملحاً يدور فى عقله لا يجد له تفسيراً ليتجه بنظره نحو الطبيب ويقول بصدمة
"دكتور لو أنا فعلا ما عنديش مشكلة زي ما التحاليل دي بتقول،وما خدتش برشامة واحدة من العلاج ده،ايه السبب إن مراتي ما تكونش حامل لحد النهاردة!!!!!!!!!!"
_فكر الطبيب للحظات ونظر فى تلك التحاليل مجددا ولكن المرة هذه ليست تحاليل عبدالله بل تلك التحاليل التي فى يده تعود لدينا ليقول وهو يفكر
"واضح جداً إن مرات حضرتك ما عندهاش أي مشكلة،ممكن تكون بتاخد حبوب منع الحمل وده السبب الأكيد لعدم حدوث الحمل "
_هز عبدالله رأسه بالنفي سريعاً قائلا
"مستحيل يادكتور مستحيل تكون بتاخد الحبوب دي أنا متأكد بنسبة مليون فى المية،مفيش أي سبب تاني!؟"
_تابع الطبيب
"ومين قالك إنها مش بتاخد حبوب منع الحمل ممكن جدا تكون بتاخد من وراك.....وبعدها صمت يستشعر غضب عبدالله وكأنه يريد إحراقه بسبب ذلك الكلام الذي لا أساس له من الصحة الذي يتفوه به ليعيد التفكير مجددا للحظات ليقول وهو يضرب بيده على سطح المكتب
"حضرتك كان فى حد عايش معاكم والدتك مثلا أختك أي حد!؟"
_لم يكن يفهم لما يسأل الطبيب هذا السؤال ولكن أجابه
"لا يادكتور ما كنش فى أي حد عايش معانا انا وهي بس اللي عايشين لوحدنا......وبعدها تساءل مستنكراً:بس إيه علاقة أمي أو اختي أو أي حد عايش معانا باللي احنا بنقوله يادكتور!؟"
_علم الطبيب من نبرة عبدالله المتهكمة تلك أنه لا يفهم ما يتحدث عنه فقال بهدوء
"من حكم خبرتي سنين فى المركز هنا عدا عليا حالات كتيرة لستات مش بتخلف وما عندهمش أي مشكلة وكذلك أزواجهم بردوا كويسين جدا وفى الآخر باكتشف إن حبوب منع الحمل دي ممكن الحالات دي ياخدوها عن طريق المشروبات مثلاً وعشان أوضحلك أكتر إن حبوب منع الحمل ممكن تدوب فى العصير ولما المدام تشربه ما تحملش،فى أكتر من حالة مرت عليا بالأسلوب ده ممكن تطلع حماتها أو أخت جوزها أو صحبتها حتى، ناس ما عندهمش ضمير ولا ذمة هما اللي بيعملوا كدة وده كان آخر توقع بالنسبالي وطلع غلط لانك قولت إن مفيش حد عايش معاكم"
_وهنا اتسعت عيناه مصدوما مما يسمعه وبما يفكر به،تلك الكلمات كانت كدلو من الماء المثلج أُسقط فوقه،يفكر فى كلمات الطبيب
"ياخدوها عن طريق المشروبات مثلاً وعشان أوضحلك أكتر إن حبوب منع الحمل دي ممكن تدوب فى العصير ولما المدام تشربه ما تحملش،فى أكتر من حالة مرت عليا بالأسلوب ده ممكن تطلع حماتها أو أخت جوزها أو صحبتها حتى، ناس ما عندهمش ضمير ولا ذمة" ويمر أمام عقله شريط الذكريات ببطء شديد يحاول ربط الأحداث مع بعضها حتى يصل إلى نتيجة تريح رأسه من التفكير الزائد، تلك التي كانت تطهو لهم دائما،كانت دائما هي من تحضر لهم العصائر وتضعها فى الثلاجة،وبالأخص عصير الليمون الذي تفضله زوجته،يتذكر إصرارها الدائم على أن حمل زوجته قد تأخر ويجب الذهاب الى الطبيبة،لمَ لم يفكر فى إصرارها على الذهاب وإلى تلك الطبيبة بالتحديد،كيف لم يفكر بذلك،ولكن ولكن،عقله سيجن كل تلك الأحداث تضربه فى مقتل،هل هي من فعلت كل هذا،هل هي من أذاقته كل ذلك العناء فى الليالي التي بات يفكر بها أنه لن يكون لديه طفل صغير يلاعبه ويلاطفه ويستمتع برؤيته يكبر أمام عينيه ،هل هي قاسية الى تلك الدرجة وليس عليه وحده بل على إبنتها أيضا،فما الذي ستفعله عندما تعلم ما فعلته والدتها،والأهم ما الذي سيفعله هو،لينظر نحو الطبيب بنظرة إنكسار وحزن لتتجهم ملامح وجه الطبيب بعد رؤية وجه عبدالله يعتقد أنه قد أصابه شيء ليسمع صوت عبدالله قائلا بمنتهى الحزن والإنكسار وقلبه يكاد ينفطر مما إكتشفه
"طب إسمع يادكتور،حالات كتيرة مرت عليك إن حماتها أو أخت زوجها أو صحبتها هما اللي عاوزين يإذوها،هاسمعك الجديدة بقى واللي هاتبقى صعقة لأي حد ومش بعيد إنه ما يصدقش كمان،لا أمي ولا صحبتها ولا أختي اللي عملوا كدة اللي عمل فى مراتي كدة تبقى أمها يادكتور!!!!!"
_وكأن حية قد لدغته ليهب واقفاً مكانه يتفحص ملامح وجه عبدالله بدقة بالغة لا يعتقد أنه يكذب ليقول بغضب
"أمها ازاي،مستحيل أم تعمل فى بنتها كدة"
_أغمض عينيه يشعر بأنه فى حلم،الألم ينهش بقلبه ولا يتركه أبدا ليقول ساخراً بعدما استوعب كلام الطبيب
"لا خلاص أم دينا عملت كدة،لا ومش كدة وبس دي كانت عاوزة تقطع عرقه وتسيح دمه على طول كدة وتعيشني عقيم يادكتور"
_كان يقف لا يزال مصدوما مما يقوله
"لا إله إلا الله،ربنا ينتقم منها"
_وكأن عقله قد استطاع استيعاب تلك الصدمة،يجلس كالعاجز تماما عن فعل أي شيء،ليته لم يعرف كيف حدث كل ذلك،ليته علم فقط أنه يستطيع الانجاب ليته بقي على عماه هكذا،لقد تحمل كثيراً ما يحدث،ليرفع عيناه ناظرا إلى سقف الغرفة،قلبه مليء بالحزن،يشعر بالغدر والخيانة من أقرب الناس إليه،ليقول والدموع تملأ عينيه
"هونها يارب،هونها عشان أنا تعبت"
_________________________
_كان يسير بسيارته ينظر إلى هذه الأماكن مستغرباً إياها بشدة،فقد أخبره صديقه أن يذهب لعقد تلك الصفقة بدلاً منه،ولكن لم ذلك المطعم بالتحديد فهم عادة ما يذهبون إلى أماكن أرقى من تلك بكثير،بدأ ينظر حوله يعتقد أنه سار بسيارته من ذلك الطريق مرة ولكن لا يتذكر متى.
_ركن سيارته جانباً وهبط منها يغلق ذر بذلته السوداء ممسكاً هاتفه بيده ليفتح تطبيقا لتحديد المواقع ليعرف أين هو ويتأفف قائلا بضيق
"ماشي ياحمزة لما أرجع حاضر أنا هاوريك"
________________________
_كانت تسير مذعورة تريد الركض ولكنها متأكدة بأنه سيركض خلفها فظلت تسير لا تعلم إلى أين تذهب،تبكي بمرارة،تريد الاختباء فى أي مكان ولكن ذلك الشخص لا يسمح لها أبدا.
_ظلت تسير وتسير تشعر بالإعياء الشديد،حتما سيغمى عليها من هول الموقف قلبها سيتوقف من كثرة شهقاتها وتلك الدموع التي تغرق وجهها لتجعلها عاجزة عن الرؤية،حتى توقفت عن السير لترى خياله أمامها هل هي تحلم أم ماذا،هل ما تمنته أصبح حقيقة
_بسطت كفها على وجهها تمسح تلك الدموع التي تغرق وجهها،حتى تضح الرؤية أمامها لتبدأ تتفحصه بدقة،لقد رأته يقف منحنيا برأسه ينظر لهاتفه مستنداً على سيارته لتحدق به بصدمة لتتأكد فعلاً أنه هو،لتشهق بفرح وكأنها رأت الماء أمامها بعد سيرها لأيام فى الصحراء القاحلة،بدأت الدموع تهطل منها لم تعد خائفة من أي شيء إنه هو لقد أتى لأجلها،لقد نسيت خوفها نسيت كل شيء،هرولت راكضة نحوه تريد الإحتماء به والاختباء خلفه
_كان هو ينظر للهاتف بهدوء تام يبحث عن موقع ذلك المطعم،ليشعر بصوت أقدام تقترب نحوه،يرى طيفا هل يعقل أن يكون طيفها،هل من الممكن أن تكون هي،ليخفق قلبه سريعاً من مجرد التخيل فقط أنها بجواره ويرفع بصره ليحدق بدهشة ليراها تقترب راكضة نحوه بوجهها المغرق بالدموع،وحجابها المبعثر ولم يكد يستوعب ما يحدث حتى وجدها أمامه تقترب نحوه تحيط خصره بذراعيها وتدفن وجهها كاملاً فى صدره معانقة إياه بكل ما أوتيت من قوة ويصل لمسامعه صوت بكاؤها
_كان يقف مرتبكا يحاول الهدوء قدر المستطاع ولكن لا يقدر،كيف يهدأ وقد قدمت نحوه بتلك الطريقة
_شعر بها تتشبث ببدلته أكثر وأكثر وقد ازداد بكاؤها،لم يعد قادراً على الهدوء ليقول بنبرة قلقة
"حور!!"
_وبعد سماعها لأسمها يخرج من فمه تشبثت به أكثر كأنها تريد دفن نفسها بداخله،لا تريد الإبتعاد عنه أبدا،مجرد رائحته المميزة تلك تطمئنها ويتغلغل بداخلها شعور الأمان
_كان يقف عاجزاً عن فعل أي شيء ولكن بادلها العناق هو الآخر،فهو يفتقدها أكثر من ما تفتقده هي،وبالرغم من إنهيارها إبتسم بهدوء لقد كاد يقضى عليه فى تلك الأيام التي تركته بها،لا يعلم أهي أيام أم سنين،ذلك العناق وكأنه أعاده للحياة
_بدأ يربت على ظهرها بحنانه البالغ وكعادته بدأ يطمئنها
"خلاص بقى كفاية عياط أنا موجود جنبك"
_بدأ ينظر حوله ليلاحظ أن الناس بدأوا يرموهم بنظرات متشككة ويتهامسون وهم ينظرون نحوهم لينظر تيم نحوهم ببرود تام يفكر هل سيبعدها عنه وينزعها من بين أحضانه لأجل تلك النظرات،تبا للناس وتبا للمجتمع
_كانت حور تتشبث به أكثر وأكثر تفكر فى ذلك الشخص الذي كان خلفها وكيف كان سيكون مصيرها إن لم تجد تيم صدفة،كان من الممكن أن تكون الآن فى عداد الموتى،بدأت تشعر بالألم الطفيف بسبب عناق تيم لها هل هو يعانقها أم يكبلها بيديه تلك،لتبتسم بخفة وهي تبتعد بوجهها عنه لتستطيع التنفس لترى قميص بدلته مبللا بسبب دموعها الغزيرة
_وفى اللحظة التي ابتعدت نظر لوجهها سريعاً ليراه احمر ومنتفخا من كثرة البكاء ليحتضنه بكفيه سريعاً وهو يقول بقلق ظاهر
"إيه اللي حصل لده كله،مين اللي زعلك ياحور قوليلي!؟"
_نظرت فى عينيه مباشرة بقلب يخفق بسعادة من اهتمامه بها لتقول بخفوت
"إنت السبب......"
_قطب حاجبيه شاعراً بالدهشة من كلماتها تلك،أيعقل أنه هو المتسبب فى بكاءها ما الذي فعله،ليقول بصدمة
"أنا ياحور!!!"
_قوست شفتاها للأسفل وهي توشك على البكاء مجدداً لتقول بألم
"أيوة إنت السبب إنت اللي على طول مطمني ومخليني أشوف الدنيا كلها حلوة،بس وإنت بتطمني نسيت تقولي إن دنيتي حلوة عشان إنت فيها ياتيم،نسيت تفهمني إني فى أمان عشان انت موجود،أنا مش مطمنة من غيرك ولا فى أمان أنا خايفة أوي أوي ياتيم،ما تبعدش عني تاني أبدا،أنا عارفة إن وجودي بيإذيك ومسببلك مشاكل بس أنا مش بايدي والله"
_أنهت كلامها بدموع حارقة تغرق وجهها وقلبها مثقل بالحزن
_كان تيم يقف يستمع لها بأذان صاغية وعقل واع وقلب محب يفهم كل كلمة تخرج من فمها،تلك الغبية تعتقد أنها تؤذيه بوجودها لا تعلم أن وجودها يطمئنه أكثر من إطمئنانها هي بوجوده، لا تدرك كم يحبها ولكن من كلامها تلك أدرك حبها له رغم أنها لا تستطيع التعبير سوى فى أصعب وأسوأ المواقف ولكن لا يهم المهم إعترافها بذلك،ليقول بلوم وعتاب
"إنتي غلطانة أوي ياحور،فى حد هايتأذي من روحه أو من نفسه عمرها ما بتحصل،بعدتي من غير ما تقوليلي كلمة واحدة،ليه بتاخدي القرار بالنيابة عني هو أنا وكلتك محامي ليا،للدرجادي مفيش أي ثقة فيا"
_وجدها تهز رأسها بالنفي وهي تبكي شاعرة بالحزن يُثقل قلبها من كلماته تلك لتقول بألم
"لا أنا واثقة فيك والله أنا مش باثق فى حد غير فيك ياتيم بس مش واثقة فى نفسي خالص مش واثقة اني هاقدر أقدملك نفس المشاعر والحب اللي بتقدمهولي ياتيم أنا مش كفاية ليك إنت تستحق حد أحسن مني بكتير"
_رمقها بنظرة جامدة قائلا ببرود
"اه تمام الحمد لله إنتي ما عندكيش مشكلة خالص غير إنك عبيطة وإن شاء الله هاقدر أحل المشكلة دي بسهولة"
_وبعدها وجد تلك التي تقترب منه وهي تنظر نحوه بهيام وكأنها غارفة به وهي تقول بمياعة
"حضرتك واقف ليه محتاج مساعدة أنا ممكن اساعدك"
_وكأن حية قامت بلدغها إبتعدت عنه وهي تنظر نحو الأخرى ورأسها يكاد ينفجر من الغضب وكأنها نسيت ما يؤلمها ونسيت كل شيء لتقول بشر
"ايه ياحبيبتي فى ايه مالك مش شايفاني واقفة معاه،وهو هايسيبني أنا ويطلب مساعدتك إنتي سلامة الشوف"
_نظر تيم نحوها وهو يرى عيناها المشتعلتان بنيران الغيرة والغضب ليبتسم بخبث وهو يقف عاقدا ذراعيه أمام صدره فهو منذ مدة لم يرى غيرتها تلك والآن ها قد آن أوان استمتاعه بذلك العرض الرائع
_وقفت تلك الفتاة تطالعها ببرود قائلة بسخرية
"على فكرة أنا مش باكلمك إنتي باكلمه هو"
_أغمضت حور عينيها وكأنها تستجمع كل قوتها حتى تقوم بضربها،وقامت بفتحهما مجدداً وكأن شياطين الجحيم تتراقص أمامها لتقول بغضب
"بصيلي كدة وملي عينك مني آخر وش هاتشوفيه إن شاء الله لإن بعد كدة هاتقومي تلاقي نفسك فى حضن أبو لهب بإذن الله، شايفاني! أنا أبقى مراته هو.....وبعدها قامت بوضع يدها فوق بطنها وهي تقول بغيظ:شايفة الكورة الحلوة دي منه هو بردوا،يبقى لما تيجي تتكلمي تكلمي مين ياحلوة!؟"
_كانت الفتاة تنظر نحوها والغيرة تكاد تقتلها فحور ليست جميلة إلى هذا الحد حتى تتزوج بذلك الوسيم الذي يبدوا عليه الثراء الفاحش لتقول بنبرة مستفزة
"أكلمه هو!!"
_لتجد حور فجأة تنقض عليها وتجذبها من شعرها وتصرخ بغضب
"لأ ياحبيبتي تكلميني أنا مش هو"
_وجدت تيم يجذبها من فوق تلك الفتاة سريعاً يحاول تهدأتها وهو يمسك نفسه عن الضحك بصعوبة بالغة وهو يقول
"خلاص ياحور عشان خاطري عشان ما تإذيش نفسك"
_تجمع الناس حولها بسبب صراخ تلك الفتاة وحور ما زالت تجذبها من شعرها وتيم يجذب حور وأخيرا نجح بصعوبة فى إبعادها عنها وجعلها تركب السيارة عنوة فهي لم تكن تريد ترك تلك الفتاة الا وهي تحتضر
_ركب تيم السيارة وقام بتشغيلها وقيادتها وهو ينظر نحو تلك الجمرة التي تشتعل والجالسة بجواره وهي تحاول فتح الباب ولكنها لم تنجح لأنه قام بإغلاقه مسبقاً ليجدها تخرج رأسها من نافذة السيارة وهي تقول بغضب
"عارفاكي وهاجيبك ومش هاسيبك وعارفة أمك كمان هاخلص عليكي وعلى عيلتك كلها عشان تبقي تبصي لحاجة غيرك أوي يابومة،هو أصلا مش هايبصلك ولو بالغلط ده انتي بتحلمي،جتك ستين نيلة ونصيبة عشان نصيبة واحدة ما تكفكيش"
_كان مستمراً بقيادة السيارة وهو يستمع لما تقوله محدقا بها بصدمة فهي كانت تبكي منذ دقيقتين تقريبا فهل الغيرة سبب هذا التحول الجذري،لينظر أمامه وهو يهز رأسه باقتناع بما تفعله فغيرتها لا تساوي شيئا أمام غيرته يفكر ماذا لو كان مكان تلك الفتاة رجلاً وفعل مثل ذلك مع حور مجرد التفكير فقط أصابه بغصة فى حلقه وجعله ينظر أمامه بعيون غاضبة يفكر بأن هذا الشخص لن يكون على قيد الحياة أصلاً
_بعد إبتعاد تيم بالسيارة أدخلت حور رأسها مجددا وبدأت تنظر نحو تيم بشر قائلة بغضب
"إنت السبب"
_نظر نحوها بملامح وجهه الهادئة والثابتة قائلا ببرود
"عندك حق أنا اللي روحت عرضت عليها مساعدتي فعلا"
_وجدها تجز على أسنانها بغضب وهي تصرخ وتقول
"ماشية مع كتلة من الفتنة،مفيش واحدة فى الشارع مش بتبصله حتى الستات اللي عندهم ١٠٠ سنة أعوذ بالله"
_ابتسم بمكر وقلبه يتراقص فرحا من رؤيته لغيرتها تلك ليقول بهدوء
"وأنا مالي ياحور!؟"
_أخذت نفساً عميقاً وبدأت تنظر نحوه وهي تقول بغيظ
"يعني هو إنت مفكر نفسك جاي تمثل فى هوليوود يعني ده شكل حد من مصر ما إنت تفهمني أهلك كانوا من أوكرانيا مثلاً،طب أنا أعمل فيك إيه،لو حلقتلك شعرك مش هايأثر هاتفضل زي القمر بردوا.... وبعدها نظرت نحو تلك البدلة التي يرتديها وقالت
"أيوة هي دي السبب هي اللي بتخليهم يبصولك ما تلبسهاش تاني"
_سألها بمنتهى الهدوء
"اومال ألبس إيه!؟"
_بدأت تفكر وهي تنظر نحوه قائلة بجدية
"بنص كم،لا لا لا عضلاتك هاتبان وهايتلموا حواليك أكتر،طب أعمل فيك ايه قولي أنا أعمل فيك ايه"
_وجدته يوقف السيارة فجأة وهو يقترب منها قائلا بهدوء
"كنتي بتعيطي ليه ياحور؟"
_تجهمت ملامح وجهها وقد تذكرت كل ما مرت به من وقت ذهابها إلى أخيها حتى مقابلتها له لتنظر نحوه وهي تقول بقلب مثقل بالحزن والهموم
"هاحكيلك"
______________________
"أيوة ياباشا اللي أمرت بيه تم وكل حاجة بقت فى السليم زي ما خططت ليها بالظبط"
"كويس جدا اللي إنت عملته ده ليك مكافأة كبيرة عندي"
"تحت أمرك ياباشا،إكتاف حضرتي من خيرك"
"إيه ياابني ده إنت شغال عند عمدة فى قفر،إكتاف إيه ووراك إيه بس،المهم عدي عليا عشان تاخد فلوسك،يلا سلام"
_________________
_"يلا أنا جاهزة"
_نظر نحوها وبدأ يحدق بها بصدمة وهو فاغر الفاه عقله لا يستوعب ما يشاهده أمامه ليقول بدهشة
"إيه اللي إنتي لابساه ده ياوعد"
_إبتسمت بخبث وهي تشعر بلذة الإنتصار عليه فهو قد تحداها لفعل ما يريده هو ولكن ستفعله بطريقتها هي لتقول ببراءة مصطنعة
"إيه يايوسف إيه اللي لابساه ياحبيبي مش ده لبس البادي جارد"
_ما زالت الصدمة تعتلي ملامح وجهه وقال بغيظ
"يعني إنتي شايفة إنك كدة تصلحي تكوني بادي جارد ليوسف الأنصاري!؟"
_ابتسمت قائلة بفخر
"زي القمر صح"
_رمقها بنظرة جامدة قائلا ببرود
"عارفة فطوطة أهو إنتي شبهه،لابسة بدلتي وقميصي ليه ياوعد انتي عبيطة فى دماغك ياحبيبتي"
_نظرت نحوه باشمئزاز رافعة زاوية فمها للأعلى قائلة بإستنكار
"وايه لازمتها حبيبتي بقى ما خلاص عرفت اللي فيها"
_تابع يوسف بنبرة تمثيلية
"عينيه بان عليها"ليقاطع حديثهما طرقا آتيا من باب الغرفة ولم يكك يوسف يفتح فمه ليجد باب الغرفة يفتح ويدخل حمزة للداخل قائلا
"أهلا بالميت الحي بتاعنا إيه أخب......ليتوقف عن الكلام وهو ينظر نحو وعد ونحو ما ترتديه أتلك هي بدلة يوسف التي تصل لأسفل ركبتها وقميصه وبنطال البدلة لينظر نحو يوسف مرة ونحو وعد مرة أخرى ويقول بصدمة
"يوسف إنت اتسخطت ولا إيه اللي جرالك!!"
_احمرت وجنتاها خجلاً من منظرها ذلك أمام حمزة لتشهق بفزع وتركض نحو الحمام شاعرة بالاحراج الشديد
_إقترب يوسف من حمزة وقام بإمساكه بكلتا يديه من ياقة قميصه وهو يقول بغيظ
"هو إنت ياإما حمار ياإما غبي هو إنت مش عارف إن الأوض ليها حرمة"
_نفخ حمزة بضيق يشعر بالاحراج مما فعله فقد تسبب فى إحراجها دون قصد منه ليقول بندم
"نسيت والله إن الأوضة فيها حُرمة بس أعمل إيه محتاجك ضروري" وبعدها ضيق عينيه وهو ينظر نحو يوسف ليتبادلا الأوضاع ويقوم حمزة بإمساكه من ياقة قميصه وهو يقول بدهشة
"أيوة خدني فى دوكة ياض عشان ما أسألكش إيه اللي عملته فى مراتك ده،جننتها خلاص الله يخربيتك"
_نظر يوسف نحوه ببرود قائلا
"إنت ما لكش دعوة ياأخي مراتي وأنا حر فيها أجننها أهننها إنت إيه اللي حشرك،وبعدين إنت إيه أصلاً اللي جابك هنا وفين تيم،ورؤوف!؟"
_طالعه باشمئزاز قائلا ببرود
"رؤوف!!يلا خليه يشرب ما هي دي جيناته السودة،المهم أبوك طلع صايع وعملها"
_ابتسم مليء شدقيه وهو ينظر نحوه بسعادة وفرح قائلا
"ما تقولش،ايه خلاص تيم رجع عن اللي فى دماغه"
_حك حمزة ذقنه وهو يبتسم بمكر قائلاً
"تقدر تقول إن أبوك حل سوء التفاهم وأخوك رجع يغرد زي العصفور الكناري من تاني"
_صفق يوسف بكلتا يديه بحماسة بالغة شاعرا بالفخر الشديد لنجاح خطة والده ليقول بغرور
"فعلاً كان لازم أفهم إن رؤوف الأنصاري هو التوب"
_رمقه حمزة بنظرة جامدة قائلا ببرود
"أيوة يعني هو جاب الاوسكار ولا نوبل، ده انت أوڤر زي أبوك كدة كتك نيلة"
_هز يوسف كلا حاجبيه ناظرا نحو حمزة يحاول إستفزازه بأي طريقة قائلا
"مجهورين من الملوك،وبعدين خد بالك أنا شامم ريحة شياط طالعة من نفوخك"
_ابتسم حمزة ساخراً وتخطاه ومن ثم قام بدفعه للخلف وهو يقول ببرود
"بلا نيلة وانتو حد يعرفكم أصلا،روح روح شوف العبط اللي بتعمله اجري ومراتك دي الله يكون فى عونها والله عقلها ضرب زيك بالظبط عالم دماغهم فى اللالاند"وسار خارج الغرفة وهو يسب ويلعن داخله اليوم الذي قرر فيه أن يكون صديقا لهذه العائلة
"هو إنتي ياأمي ما كنتيش بتدعيلي خالص كنتي مكرثة حياتك كدة تدعي عليا بس،ما هو مستحيل إني وقعت على العيلة دي غير بدعوة من صميم قلبك،يارب ارفع عني البلاء يارب"
_وقف يوسف يسمعه وهو يبتسم بمرح على ما قاله وبعدها سار نحو الحمام وقام بفتحه ليراها جالسة فى البانيو بملابسهاووجهها أحمر بشدة ليتقدم نحوها وهو يخفي ابتسامته بصعوبة وقال بمكر
"إيه فى إيه ما كنتي عاملالي فيها السبع رجالة فى بعض،ايه القطة كلت لسانك دلوقتي"
_بدأت تهز رأسها بالنفي وهي تشعر بأنها تريد أن تنشق الأرض وتبلعها وهي تقول بخفوت
"اسكت بقى والله هاموت من الإحراج زمانه بيقول عليا ايه دلوقتي"
_أجابها
"عبيطة"
_بدأت تلطم وجهها بكلتا يديها لطما خفيفا وهي تقول بندم
"يالهوي يالهوي كنت حاسة والله كنت حاسة"
_أشار يوسف لها بسبابته وهو يقول بضيق
"اسكتي اسكتي ده انتي ندابة،وبعدين ايه يعني اللي حصل فطوطة واقفة يعني إيه الغريب فى كدة"
_ياإلهي سوف تموت أمامه من خجلها من أخيه وهو يزيد الطين بلة لتقول وهي توشك على البكاء
"طب واسيني طب ولا اي حاجة إنت جاي تزودها عليا،أنا مش عارفة أهل دول وناس ولمة ولا دول تعابين وسامة"
_رفع يوسف حاجبه مستنكراً ما تقوله وقال
"أستاذ حمو تسمحلي أنتشلك من واقعك المرير ده وتقومي تلبسي يلا عشان خارجين"
_بدأت تحاول استعطافه بشتى الطرق قائلة ببراءة
"بلاش بقى حوار البادي جارد ده ما تبقاش رخم"
_إبتسم بخفة على ما تقوله وقال بهدوء
"قلب الرخم من جوة،خلاص بلاها بادي جارد،بس مش عاوزة تخرجي معايا براحتك"
_وجدها تقف سريعاً وبدأت تقفز بمرح وهي تقول
"حالا حالا هالبس فى ثانية هاكون وااه....لتصرخ وقدمها تكاد  تنزلق وتسقط هي، لولا أن لحقها يوسف فى نفس اللحظة ليحيط خصرها بذراعه ويجذبها نحوه قائلاً بقلق
"يابنتي حرام عليكي هاموت بسببك هاتجيبيلي جلطة هو انتي عيلة هو أنا متجوزك من كجي تو"
_كان قلبها يخفق بفزع وهي تحدق به بصدمة تامة وصدرها يعلو ويهبط تتخيل لو لم يلحقها ما الذي كان سيحدث لطفلها
_رأى هيئتها وملامح وجهها تلك ليلعن نفسه على كلامه ذلك ويعانقها سريعاً قائلا بهدوء
"خلاص اهدي انتي كويسة وزي الفل ياحبيبتي"
_بدأت سرعة أنفاسها تنتظم وهي تبادله العناق وتقول
"ياالله عناق فى الحمام مفيش جو شاعري أكتر من كدة وسط إبليس وأعوانه،ما هو الحظ عارف صحابه"
_أبعدها عنه بخفة وقام برفعها للأعلى ليخرجها من البانيو وهو يقول بضيق
"يلا أدامي عشان ابتديت أقفل من الخروجة ومنك ومني أنا شخصياً يلا يلا"
_وسار خارجاً من الحمام وهو يقوم بسحبها خلفه وهي تنظر نحوه بذعر قائلة بخفوت
"هاتفضل دايما عصبي وقفوش أما أنا مفيش فى هدوءي وطيبتي واني عمري ما جبتلك مشاكل خالص"
____________________
_ظلت تبكي وهي تقص عليه ما حدث لأخيها وزوجته وما حدث لها وهو يستمع لها بقلب منفطرا من الحزن عليها وعلى أخيها لتتجهم ملامح وجهه عند ذكرها من هذا الذي كان يسير خلفها بالتأكيد هو أحد أعدائه ويريد إيذاءها ليعانقها قائلا بخوف
"إوعي تفكري تبعدي عني تاني إنتي سمعتي،ما تخرجيش غير وانا ايدي فى ايدك بالله عليكي ياحور عشان خاطري لحد اما أشوف الحوارات دي كلها"
_بادلته العناق وهي تتشبث به أكثر وتقول بحزن
"أنا عمري ما هافكر أبعد عنك ولو لثانية واحدة تاني والله،المهم عبدوا دلوقتي ياتيم هاعمل ايه"
_إبتعد تيم عنها وظل ينظر أمامه بهدوء تام يفكر فى شيء ما وبعد عدة لحظات صدح صوته قائلا
"بخصوص موضوع المشكلة اللي عنده فى الخلفة فده أمره بسيط خالص،أي دكتور كبير من اللي فى مصر أو حتى ممكن يسافر ألمانيا وإن شاء الله هايكون بخير،أما بخصوص موضوع الصور بصي أنا مستحيل أصدق إن ممكن عبدالله يعمل كدة حتى لو شوفت الصور بعنيا دي أنا متأكد إنها متفبركة مثلاً"
_هزت رأسها بالنفي ناظرة للأسفل تحبس دموعها بصعوبة وهي تفكر بما حدث لصديقتها لتقول بسخرية
"كنت مفكرة زيك كدة بس لا الصورة أدام الشقة وهو هو مدخل البيت"وتوقفت عن الكلام عندما أصابتها غصة فى حلقها تمنعها من الإستمرار
_كان قلبه ينفطر حزناً عليها يريد منعها من البكاء بأي طريقة ليربت على ظهرها قائلا بهدوء
"طب هاتي كدة التيليفون ياحور أما أشوف الصور دي"
_قامت بإعطائه الهاتف سريعاً وهي تبتسم وتمسح دموعها فهي قد أيقنت أنه سيحل مشكلة أخيها
_نظر تيم لتلك الصورة وبدأ فى تقريبها أكثر وأكثر لتتضح الرؤية أخيراً أمام عينيه لتتجهم ملامح وجهه وكأنه رأى شيطانا أمامه ويبدأ فى تحريك الصور ورؤيتها الواحدة تلو الأخرى ليغمض عينيه قائلا بصوت منخفض ولكن سمعته حور
"إنتي تاني!!"
_قطبت حاجبيها شاعرة بالصدمة من كلماته تلك فهل يعرفها تيم،وكيف يعرفها ومتى قابلها لتبدأ نيران الغيرة تتأجج فى قلبها وهي تقول بحنق
"مين دي ياتيم...وتاني إيه"
_جز على أسنانه وعيناه مشتعلتان بغضب قاتل ليقول بغيظ
"أمنية الصبروت........!!!!!!!!!!!!!!"
____________________
يتبع.........

                              "اقتربت النهاية"...........
إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....
دعاء محمود ♥️✨

صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن