_كنت حابة أقول حاجة مهمة للي بيقرأ روايتي دلوقتي أو بعدين أو بيقرأ أي رواية غير دي
أوعوا تسيبوا الصلاة ولا تفوتوها عن ميعادها عشان خاطر بتقرأوا الرواية إوعوا إوعوا إوعوا،
الاذان يأذن تسيبوا أي حاجة فى إيدكم وتصلوا وترجعوا ليها تاني"لا بارك الله فى عمل يلهي عن الصلاة" عشان ربنا يباركلكم فى حياتكم ياحبايب قلبي،الرواية مش هاتنفعكم زي الصلاة،بالتوفيق💞
صلوا على النبي 💞
ما تنسوش الڤوت ⭐✨
_"خليكي اقعدي عيطي كدة زي البومة وعينيكي مورمين كل عين أد كدة اهو، وهو ولا انتي على باله"
_بدأت تمسح دموعها وهي تشعر بأن هناك نيرانا تنهش قلبها دون توقف والنغزات مستمرة به منذ تركها لمنزلها،لا تدري وإن توقفت عن البكاء ومثلت أنها لا تهتم هل سيتوقف قلبها عن البكاء هو الآخر
"ما خلاص بقى ياماما ما بطلتيش تقطيم فيا، أنا هاعمل إيه يعني"
_اقتربت منها سريعاً وجلست بجوارها وهي تقول بغل
"يابت اسمعي كلامي واخلعيه ده عيل بارد ولازق زي اللازقة"
_جزت على أسنانها تطالع والدتها بنظرات غاضبة مستنكرة بقلبها ما تقوله والدتها لتبتسم بعد لحظة بتهكم وهي تفكر فى تلك الصور التي رأتها على هاتفها والتي قد أُرسلت لها بواسطة رقم لاتعرفه لترى وقتها زوجها وتلك المرأة تحتضنه كلما تذكرت تلك اللحظة وهي تشعر بأن شخصاً قام بالدهس على قلبها مئات المرات لم تعرف كيف ستواجهه فقررت الفرار لوالدتها وأخبرتها أنها تريد الطلاق منه،كانت تنتظر أن تقنعها والدتها بالبقاء ولكن لا محالة بل بالعكس هي تشعر بأن الفرحة لا تسع والدتها بعد إخبارها بخيانة زوجها،هل كان قرارها خطأ منذ البداية بزواجها منه،هل تسرعت لذلك أحب واحدة غيرها،تتذكر تلك المكالمة التي أتته وردت هي بالنيابة عنه لتسمع صوت تلك المرأة وهي تقول بأنها تفتقده وتعود لترى تلك الصور مجدداً لتتأكد من شكوكها، حاولت بداخلها تبرير موقفه كثيراً ولكن الصور واضحة وضوح الشمس وما يؤلمها أكثر أن تلك الصور على سلم منزلهم أمام شقتهم،هل إستهان بمشاعرها لتلك الدرجة،هل يعتقد أنها مغفلة وغارقة بحبه لتلك الدرجة حتى تتغاضى عن أفعاله،تتذكر مجيئه عدة مرات لهنا ووالدتها ترفض السماح له بالدخول،قلبها الغبي يشتاق له،هي تشتاق لعناق واحد منه،ولكن ماذا تفعل بعقلها الذي يمرر تلك الصور أمامها مراراً وتكراراً لتجز على أسنانها قائلة بغضب
"مش مسمحاك ياعبدالله مفيش أي حاجة تبرر خيانتك ليا أنا بكرهك.....ثم بدأت فى البكاء وهي تشهق قائلة بصوت خافت
"عمري ما هاقدر أكرهك،نفسي أسألك عملت كدة ليه ياعبدالله بس مش قادرة،مش عارفة ايه اللي مانعني،خايفة أوي خايفة أوي لا تسيبني عشانها"....وبعدها إبتسمت بخفة وكأن هناك بصيص من الامل تسرب لقلبها قائلة
"بس هو لو بيحبها هي فعلا ما كنش جالي أنا صح عبدالله بيحبني أنا مش بيحبها هي"
_كانت والدتها تجلس تنظر لها بشر كبير فقد فعلت المستحيل فى اليومين السابقين لجعلها تكرهه أو تمقته ولكن رأسها المتصلب ذلك لا تقدر عليه لتصرخ بوجهها فجأة قائلة
"عوض عليا عوض الصابرين يارب محدش غيرها هايوديني الترب"
_قاطع حديثهم رنيناً صادراً من جرس المنزل ليخفق قلب دينا فرحا فها قد أتى عبدالله لها مجددا لتنظر والدتها نحو الباب بغضب وتقول
"اهو حبيب القلب جه تاني والله المرة دي لأكون مصوتة ولامة عليه شباب العمارة النتنة دي وأخليهم يكسحوه"وبعدها خطت خطوات سريعة نحو باب المنزل لفتحه وهي تقول بغضب
"هو انت ياابني ايه حكايتك مش قولتلك طل....."ثم توقفت عن الحديث عندما وجدت تلك التي تقف أمامها ببطنها البارزة تلك وهي ترتدي فستانا باللون الاسود وحجابا أسودا وتقف وهي تبتسم ببرود
_عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بنبرة مستفزة
"أهلاً أهلاً بأخت الغالي"
_كانت حور تنظر نحوها بشر متأكدة أنها سبب المشكلة بين أخيها وصديقتها بنسبة تسعين بالمئة لتبتسم بسماجة قائلة
"مش من قلبك ياأم دينا أنا عارفة والله بس مش مشكلة أنا كمان مش طايقاكي والله بأمانة"
_بدأت تنظر نحوها والشرر يتطاير من عينيها وحور تبادلها النظرات الجامدة والباردة هي بالأساس تريد الاقتصاص لأخيها منهما ولن يقف أي شيء عائقا أمامها
_قاطع نظراتهم تلك ظهور دينا خلف والدتها لتنظر حور نحوها لتجد شعرها أشعث ووجهها تغزوه الدموع وعيناها المتورمتان بشدة كادت تشفق عليها وتركض لاحتضانها فما الذي حل بصديقتها وما السبب فى جعلها كذلك ولكن توقفت وتذكرت ما فعلته بأخيها لتنظر نحوها بجمود قائلة
"أهلاً يامرات أخويا،ولا أقولك بلاش دي تقيلة على قلبك الايام دي.... وبعدها تابعت بسخرية
"ايه رأيك أقولك ياصحبتي ولا بلاش أحسن دي كمان تكون تقيلة،إزيك يادينا ايه أخبارك"
_كانت كلمات حور كخنجرا يطعن بقلبها ولكن لم تقدر على التحدث بكلمة،هل كانت تنتظر من حور أن تقف بجوارها بالطبع ستقف بجوار أخيها لتسمع صوت والدتها وهي تصرخ بغضب
"إيه يابجحة جاية تشرشحيلنا انتي كمان،مش كفاية أخوكي ليكي عين تيجي بعد اللي عمله"
_حاولت حور تمالك نفسها بصعوبة وبدأت تنظر بشر نحوها تفكر فى طرق مختلفة لقتلها وتقطيع جسدها ذلك إلى مائة قطعة ولكن هزت رأسها سريعاً وهي تاخذ نفسا عميقاً وتقول
"أنا عاقلة أنا محترمة ومش هارد على ست كبيرة أنا.... وبعدها جزت على أسنانها قاىلة بغضب
"وربنا أجيبها من شعرها قال عقل قال"
_وجدت دينا تتدخل فجأة وتقوم بسحب حور من أمام والدتها وتدخلها للداخل وتستمر بسحبها خلفها داخلة إلى غرفتها وما زالت رأس حور الملتفة تنظر نحو والدتها وهي تقول بغضب
"إنتي لسة شوفتي ردح ولا شرشحة هاخلص على بنتك وهاخرج أطلع روحك فى إيدي مش عيب عليكي تبقي ولية كبيرة كدة وشيطان كبير فى نفس الوقت، روحي أقعديلك فى الحمام شوية يمكن يفتكروكي ويطلعوا ياخدوكي ونخلص منك،بقى بتوقعي بين الواد والبت استني عليا ياولية إنتي أنا هاوريكي"
وبعدها وجدت نفسها داخل غرفة دينا، ودينا تقوم بإغلاق الباب خلفها وهي تقف أمامها
_كانت تقف وهي تنهج وصدرها يعلو ويهبط تتذكر نظرة أخيها المنكسرة وهو يقوم بشرح ما يحدث لتنظر نحو دينا بغضب تنتظر منها تبريرا لكل ما حدث
_وقفت دينا تطالعها بنظرات خائفة هي ليست خائفة منها بل خائفة على صداقتهم تخاف من الانتهاء بسبب ذلك الموقف لتقول بخوف وارتباك
"حور...حور..أنا مبسوطة إنك موجودة"
_جزت حور على أسنانها بغضب فكيف يمكنها التصرف هكذا وكأنها لم تفعل أي شيء فقالت
"اه واضح الانبساط على وش أمك يادينا،بصي من الآخر أنا لا جاية ألومك ولا حاجة أنا بس عاوزة أعرف عملتي كدة ليه فى أخويا يادينا،هاتلاقي حد تاني فى الدنيا دي يحبك زي عبدالله أخويا،امك نفسها اللي برا اللي عمالة تحقنك من ناحيته دي ما بتحبكيش أده والله العظيم،عملتي فى عبدالله كدة ليه يادينا"
_كل كلمة قالتها كانت كسوط يُلهب قلبها قبل جسدها هي لم تتمنى أبدا أن يصير هكذا موقف بينها وبين صديقة عمرها،بدأت الدموع تتساقط من مقلتيها وهي تشهق وتقول
"لو عرفتي اللي حصل والله هاتعذريني ياحور لان اللي حصل إنتي ما ترضيهوش ليا وانا عارفة كدة كويس"
_أغمضت حور عينيها تاخذ نفسا عميقا وهي تبتسم ساخرة فهي تعلم جيداً أنها تركته بسبب تلك المشكلة ولكن ألم تخبرهم الطبيبة بأن هناك حلا لتلك المشكلة ولكن دينا بالتأكيد لم تستطع الصبر لتقول حور بألم
"أنا زي ما أرضاش ليكي إنك تعيشي وإنتي خايفة إنك ما تخلفيش أو يتقالك كلمة ماما، بس ما أرضاش لأخويا كسرة القلب اللي هو فيها دي يادينا وكل ده بسبب إنه حبك،كنتي ياشيخة استني معاه سنة ولا سنتين يمكن ربنا يكرمه ومشكلته تتحل،انما تسيبيه بعدها على طول كدة،كنت مفكراكي بتحبيه زي ما هو بيحبك ومش فارق معاكي غيره بس واضح إنه كان غلطان،أنا عمري ما هاقدر ألومك يادينا اللي إنتي عملتيه لانه حقك بس عبدوا عمره ما كان هايعمل كدة لو بعد الشر عنك كنتي مكانه،ربنا يعوضه ببنت الحلال اللي تقدره وتصونه وتعرف قيمته،ويعوضك انتي كمان بالراجل اللي تقدري تجيبي منه عيل واتنين وتلاتة وعشرة بس والله عمره ما هايحبك زي عبدالله ولا هايصونك زيه"
_لم تعد قادرة على رؤية صديقتها بسبب تلك الدموع التي تملأ عينيها،لما أساءت فهمها لم تفكر دينا ولم يخطر ببالها حتى ترك عبدالله بسبب ذلك الأمر،مسحت دموعها وتخطت حور ذاهبة نحو السرير تحضر هاتفها الملقى فوقه وفتحته وبدأت فى البحث عن شيء ما حتى وصلت إليه ورجعت لحور مرة أخرى لتقف قبالتها وتضع الهاتف أمام وجهها وهي تشعر بعينيها تكاد تحترق من كثرة البكاء، شاعرة بقلبها يتمزق وينهشه الألم قائلة بغضب
"عمري ما أفكر أسيب عبدالله عشان مشكلة زي دي ولو حتى هو عاوز يسيبني أنا عمري ما هاسيبه،بس أخوكي هو اللي ما قدرش كدة ياحور ما قدرش حبي ليه أو ممكن تقولي استغل حبي وغباءي وراح خاني مع واحدة قيمة وهيبة وانتي جاية تكملي وتغلطيني أنا،كنت مستنياكي تقفي جنبي،كنت مفكراكي هاتبقي زي أختي هاتخافي عليا بس الحمد لله طلعت غبية أدامك وادام أخوكي،كفاية عليا اوي كدة والله أنا اتحملت اللي محدش اتحمله ،انا كنت باموت فى اليوم ألف مرة كل اما أفتكر الصورة دي،انا مش هاستناه لما ألاقيه داخل عليا بيها ياحور ويقولي سلمي على مراتي،كفاية اوي اوي على كرامتي لحد كدة،كفاية"
_ما زالت رافعة يدها بالهاتف لتنظر حور لتلك الصورة لتشهق بفزع وتتقهقر واضعة يدها لتكمم فمها تشعر وكأن أحدا قام بسكب دلوا من الماء المثلج فوقها،أخيها هو من يوجد فى تلك الصورة،أجل هذا هو مدخل شقتهم ولكن من تلك المرأة التي تحتضن أخيها،لتتسع عيناها بصدمة ألأجل هذا تركته،هل يفعل عبدالله مثل هذا،لا لا بالتأكيد تلك الصورة ليست حقيقة فعبدالله لا يقوم بهذه الأشياء،ان كان قد خانها فلما يسعى للرجوع إليها،يرفض عقلها التصديق بذلك،لا بد أن هناك شيئا، يجب أن يبرر عبدالله ما يوجد بتلك الصورة،ولكن كيف كيف سيستطيع التبرير لها،وكيف سيستطيع التبرير لزوجته،وكيف هي ستستطيع التبرير لصديقتها ما فعلته!؟
_______________________
"أستاذ عبدالله حضرتك اللي عليك الدور"
_كان قلبه يخفق بقوة هو لا يريد الدخول أبدا خائفاً من سماع تلك الجملة وان مشكلته لا يمكن حلها أمسك التحاليل بيده واليد الأخرى ممسكة بالدواء ودلف إلى غرفة الطبيب وهو يقدم رجلاً ويؤخر الأخرى
_دلف لغرفة الطبيب محاولا الهدوء قدر المستطاع بداخله يتمنى لو كان كل ذلك حلما أوان تشخيص تلك الطبيبة مخطئا،فألقى السلام وجلس على الكرسي أمام الطبيب وقام بإعطائه التحاليل ولكن لم يعطه الدواء لانه لاحظ انزعاج الطبيب عند رؤيته لذلك الكيس الذي يحمله وبه الدواء
_قام بإعطاء التحاليل للطبيب ليلاحظ تجهم ملامح وجهه وبدأ ينظر له تارة وللأوراق بيده تارة أخرى وعبدالله يجلس وهو يشعر بثقل فى قلبه يريد الذهاب من أمام ذلك الطبيب لأنه يتأكد من أن نظرته تلك لا تبشر بالخير أبدا وفجأة صدح صوت الطبيب قائلا بهدوء
"أستاذ عبدالله التحاليل بتوضح إن المشكلة اللي عند حضرتك كبيرة جداً ونسبة الشفاء منها لا تتعدى الواحد من ألف فى المية"
_وكأنه كان ينتظر منه ذلك الرد لم يتفاجىء ولكن قال بهدوء
"مفيش أي أمل يادكتور"
_تفاجأ الطبيب من ردة فعله الهادئة والواثقة تلك ولكن قال
"للأسف مفيش أي حل حتى ما لهاش علاج ربنا يعوض عليك إن شاء الله"
_اه يبدو أنه نسي أهم شيء إتكل على تلك التحاليل التي لا قيمة لها،وكان عنده أمل كبير أن يشفى على يد هؤلاء الأطباء ولكنه نسي شيئا هاما أن يتوكل على الله،أن يقتنع بقلبه أنه لا مخرج له من تلك المشكلة سوى التوكل على الله وأن يؤمن بأنه سيستجيب لدعائه كيف نسي كل ذلك ليقول بخفوت شاعراً بالندم
"استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب سامحني يارب سهيت للحظة إنهم ممكن يكونوا السبب فى علاجي،سهيت عن إنك المدبر لكل شيء ويجب التوكل عليك وحدك،لا حول ولا قوة إلا بالله،يارب إغفرلي"وقام وخرج من تلك الغرفة وهو يستغفر كثيرا داعياً الله أن يغفر له سهوه وتقصيره وعدم ثقته فى حكمة الخالق من ذلك الأمر
_سار خارجا من المشفى غافلا عن ذلك الذي يناديه ويطلب منه أخذ التحاليل وكأنه كان بعالم اخر يسير وهو يبتسم بهدوء شاعراً برضا لم يشعر به من قبل كم كان يتمنى ذلك،يشعر بشيء يدفعه للإنطلاق نحو أطباء آخرين، هو لن يستسلم ولن ييأس مهما حدث سيذهب إلى مائة طبيب ولو قالوا له جميعاً أنه لن يستطيع الانجاب لن يصدقهم وسيبقى عنده أمل دائم أن الله قادر على كل شيء فبيده هو الأمور يقلبها كيف يشاء،وهو صانع المعجزات وخالق السموات السبع وهو رب العرش العظيم هل سيتركه بتلك المشكلة الصغيرة وإن تركه فى الدنيا فستكون هي إبتلاءه وبالتأكيد سيُجازى على الصبر على البلاء عظيم الجزاء، أجل الصبر والرضا وليس السخط وعدم التسليم بأمر الله ليتنهد براحة وهو ينظر نحو السماء بقلب يكاد ينفجر من الأمل ويقول
"الحمد لله دائما وابدا،الحمد لله فى السراء والضراء،اللهم صبرني على ما بليتني وامتحنتني وأنت أرحم الراحمين يالله"
_________________________
_كان يجلس على طاولة الطعام مع عائلته ينظر فى الطبق تارة وفى هاتفه تارة أخرى،ينظر حيث يوجد رقم هاتفها يريد محادثتها ولكن كرامته تأبى ذلك ليبتسم تلقائيا عندما شاهد إسمها الذي يسجل به رقمها"حوري♥️"يتذكر كيف أطلق تلك التسمية يتذكر كلامها وهي تخبره أي لون تريد للقلب الموجود بجوار اسمها
"بص ياتيم طبعاً هاتحط القلب الاحمر الغامق ده جنب اسمي مش الفاتح عشان فى فرق كبير بينهم"
_"لا ياشيخة يعني الغامق خلاص كدة إقرار اني باموت فيكي والقلب الأحمر الفاتح هو اللي وحش!!دماغك دي بتفكر ازاي هاموت وأفهمك"
_يتذكر غضبها وهي تنظر نحوه وتقول
"على فكرة بقى أنا عندي حق لما تحط القلب الغامق يبقى إنت كدة بتحبني أكتر احمد ربك اني مش ملزقة زي العيال بتوع اليومين دول كنت خليتك سمتني my soul ولا all i have ولا my supporter ومش كدة وبس كنت هاتحطلي قفل وكورة أرضية وقلب غامق كمان"
_"خلاص لو عملت كدة أبقى أثبتلك حبي الخالص!!وعلى كدة بقى إنتي مسمياني إيه"
_فتحت الهاتف وقامت بوضعه أمام وجهه وهي تبتسم وتقول
"مسمياك تيم رؤوف الأنصاري"
_نظر لها ببرود وقال
"طب ايه ما تدخلي على جوجل تجيبي باقي المعلومات تكملي بيها الإسم عشان حاسس إن فى حاجة ناقصة كدة"
_إقتربت نحوه وعانقته وهي تبتسم وتقول بمرح
"كفاية إني عارفة إني بحب أحسن راجل فى الدنيا دي كلها"
_أفاق من شروده فجأة على ذراعه وهو يهتز والذي لم يكن سوى والده وهو يقول
"تيم تيم مالك ياابني مسهم كدة ليه ومش طالعلك صوت،ولا حتى كلت معلقة واحدة من الطبق بتاعك"
_نظر تيم إلى والده ثم إلى الطبق وبعدها قام بالوقوف وهو يقول بهدوء
"معلش بس يابابا فى صفقة محتاج أتممها وعشان كدة دماغي مشغولة بيها شوية"
_ضيق والده عينيه ينظر نحوه باهتمام فأي صفقة تلك ستجعله يعزف عن الطعام بتلك الطريقة ليقول بخبث
"صفقة بردوا!!،ألا صحيح ما شوفتش مراتك من ساعة ما جيت هي فين!؟"
_لم يرتبك أو تتغير ملامح وجهه حتى بل ظل ثابتا كما هو وقال بهدوء
"عند أخوها،راحت تزوره"
_شعر بالدهشة من ثباته ليهمس لنفسه
"ده أنا اللي عمري ضعف عمرك مش بالثبات ده،واضح اني لسة هاكتشف مواهب فى البيت دي ياولاد" وبعدها صدح صوته يحاول إستفزازه بأي طريقة حتى يعترف له ليقول بمكر
"وما روحتش معاها ليه،مش هي حامل،مش خايف عليها وعلى اللي فى بطنها ليجرالها حاجة"
_وهنا تزحزح ثباته قليلاً وأزاح عقله جانباً مفسحا المجال لقلبه فى أخذ دفة القيادة،فكيف لم يفكر بابنه ولو قليلاً لقد ترك الخلافات تصل بينهما إلى ذلك الحد،قرر الذهاب إليها فوراً يريد الإطمئنان عليها،ولكن تراجع فى اللحظة الأخيرة وكأنه استعاد وعيه وتذكر كيف كذبت عليه ولم تخبره بما يحدث معها وكيف لم تثق به عدة مرات وبعدما سامحها بعد كل ذلك تتركه وتذهب ليبتسم ببرود قائلا
"اطمن يابابا هي كويسة مش هايحصلها حاجة،أنا ماشي بقى عشان محتاج أخلص اللي ورايا يلا سلام" وخرج فارا من أسئلة والده تلك التي ستجعله يُجن حتماً
_ظل والده ينظر فى أثره وهو يشعر بالحزن قائلاً بألم
"ما تكابرش ياابني،ما تكابرش ياحبيبي،ما تعملش زي ما أنا عملت زمان وحاول تصلح سوء التفاهم اللي بينكم ده،ربنا يهديك ياحبيبي" وبعدها صعد للأعلى
______________________
_كان يجلس على الأريكة يراها جالسة تقوم بتمشيط شعرها أمام المرآة،ذلك الشعر البني الطويل الذي يعشقه ويعشق تلك الخصلات الذهبية التي تتوسطه
_قام واقترب منها وهو يمسد على رأسها بحنان قائلا
"هاتي أنا أما أسرحك ما تتعبيش نفسك"
_احمرت وجنتاها خجلاً وهي تشعر بقلبها يدق سريعاً وقامت بإعطائه المشط وبدأ يمشط شعرها بهدوء ليقول وهو يبتسم
"هو أنا قولتلك قبل كدة إن شعرك حلو أوي"
_هزت رأسها بإيجاب وهي تبتسم بخجل وتقول
"أيوة قولتلي عشر مرات تقريباً ياحمزة"
_نظر نحوها باشمئزاز وقال بخفوت
"مش دي الإجابة اللي أنا كنت عاوزها"
_حاول الابتسام مجدداً بصعوبة بالغة وقال بهدوء
"طب أنا قولتلك قبل كدة إني بحب لون شعرك أوي"
_هزت رأسها بإيجاب ثانية وهي تبتسم قاىلة
"أيوة قولتلي بردوا عشر مرات إنك بتحب لونه اوي عشان إنت بتحب اللون البني وخصوصاً إن فى شعر دهبي فى النص بتحبه أوي"
_تجهمت ملامح وجهه ونظر نحوها ببرود وتلقائيا قام بشد شعرها بعنف لتتأوه بألم وتقول
"حمزة فى إيه شعري هايطلع فى إيدك"
_ظل ممسكاً بشعرها ينظر نحوها قائلا بغضب طفيف
"للمرة الأخيرة هاسألك ولو ما نطقتيش عدل ها...."
_قاطعته وهي تبتسم بمكر وتقول
"هاتدفني مكاني صح،تمام إسإل"
_عاد إلى وعيه وتراخت قبضته على شعرها ونظر نحو عينها قائلا بهيام
"هو أنا قولتلك قبل كدة إن عينك حلوة أوي أوي"
_هزت رأسها بإيجاب للمرة الثالثة وهي تبتسم قائلة بهدوء
"أيوة قولت"
_قبض على شعرها واوقفها قائلا بغضب
"ولما أموتك يعني هاتتبسطي!؟"
_نجحت فى رسم البراءة على ملامح وجهها بمهارة وقالت بصوت رقيق
"سيبني ياحمزة عاوزني أكدب يعني ياأخي إتق الله"
_أفلتها من يده وهو يقول
"أكيد ده ابتلاء صح،او ممكن يكون عقاب على اللي كنت باعمله فى بنت عمي زمان!؟"
_سألته باهتمام
"كنت بتعمل فيها إيه ياحمزة!؟"
_ابتسم بخبث قائلاً
"يووووه كتير،مثلا مرة خلت أبويا يضربني مسكتها رمتها من على السلم خدت خمس غرز فى أورتها،من بعدها ما بقتش تفتح بوقها بكلمة عليا،وبقيت بقى أتسلى عليها بالضرب رايح جاي شوية قفا،شوية أشدها من شعرها البت كانت بتترعب مني"
_تجهمت ملامح وجهها وبدأت تبتعد عنه وهي ترى نظرات الشر فى عينيه فإن كان يفعل ذلك مع طفلة صغير فما الذي سيفعله معها
_اختفت ابتسامته بعد رؤيته لملامح وجهها المذعورة وبدا يلعن نفسه بداخله على ما قاله فلما هو غبي الى تلك الدرجة ليقترب نحوها ويعانقها سريعاً وهو يقول
"ما تاخديش كلامي كله جد كدة أحسن تروحي مني"
_وجدها تضحك بشدة وهي تقول
"ده انت كنت طيب اوي ياحمزة خمس غرز بس ده أنا كنت باخلي العيال اللي فى شارعنا أقل حاجة ياخدوها بالعشرين غرزة"
_دفعها بخفة وهو ينظر نحوها بدهشة لتتابع
"عارف البت اللي كانت فى فيلم أبو علي اللي كانت بتنفخ العيال"
_حمزة
"سوكا"
_ابتسمت قائلة بفخر
"اهو ده الإسم الحركي بتاعي"
_قبض على ذراعها بخفة مقرباً إياها منه قائلا بجدية
"الاسم الحركي!!! ربنا يعوض عليا يارب فى عيالي"
_وضعت يدها فوق بطنها البارزة وهي تقول بسعادة
"حبايب قلبي اللي هايسمعوا كلامي"
_قطب حاحبيه شاعراً بالغيرة من ما تقوله ليقول باندفاع
"هما بس اللي حبايب قلبك يعني انتي شايفة كدة!؟"
_إبتسمت بخفة وهي تحتضن وجهه بكفيها قائلة بحنان
"هما حبايب قلبي،إنما إنت مالك قلبي ذات نفسه ياقلبي إنت"
_إبتسامة تلقائية زينت محياه وهو ينظر نحوها بهيام وأمسك يديها بكلتا يديه وقام بإنزالهما وهو يقرب وجهه ببطء من وجهها ليقاطعهم طرقا على باب غرفتهم ليغمض حمزة عينيه قائلا بسخط
"والله كنت متأكد إن ده هيحصل"
_ليسمع صوتا يأتي من الخارج
"حمزة،انت ياولد"
_نفخ بضيق قائلاً بنفاذ صبر
"بلا ولد بلا بت ،بقى أنا أخلص من الصايع إبنك تطلعلي إنت"ونظر نحو شروق ليجدها تبتسم بخفوت ليقول بغضب
"اضحكي يااختي اضحكي ما انتي مش همك حاجة،قوليلي أحنا ليه ما نقلناش الڤلة بتاعتنا"
_أجابته وهي تضحك
"قولتلي انك مش هاتسيب اخواتك أبدا مهما حصل"
_شهق وقال
"أنا قولت كدة هو أنا اعرفهم أصلا،بقولك ايه أنا ما عنديش اخوات،تجهزي الشنطة وهانطير على ڤلتنا النهاردة"
_ليسمع صوتاً مجدداً
"إنت ياولد"
_ليسير سريعاً نحو باب الغرفة ويقوم بفتحه ويخرج ليقف أمام والد تيم وهو يقول بنفاذ صبر
"إيه ياعم الملك فاروق مش قادر تصبر دقيقتين تلاتة ياأخي حرام عليك"
_نكزه بعصاه وقال
"اتلم واتادب ياولد،ها عملت اللي قولتلك عليه!؟"
_هز حمزة رأسه بإيجاب وقام بإغلاق باب الغرفة حتى لا يسمعهم أحد وقال بصوت منخفض
"هي راحت عند بيت صاحبتها وبعدين هي نازلة دلوقتي وشها مقلوب ما أعرفش ليه"
_ابتسم رؤوف بمكر وقال
"يبقى كدة هي محتاجاه جنبها أكتر،معنى كدة إن فرصة رجوعهم أكبر"
_صفق حمزة قائلاً بإعجاب
"والله أنا معجب بيك جداً تسمح تديني سر المهنة"
_غمز له بعينه قائلا بغرور
"ولا تقدر دي جينات عيلة الأنصاري بس ياولد"
_حمزة ببرود
"وبخصوص جينات عيلة الجبالي إيه ظروفها!؟"
_تابع رؤوف بنفاذ صبر
"ياابني مش وقت العبط ده دلوقتي،المهم الصفقة هاتتم فين!؟"
_اجابه حمزة بمكر
"فى المطعم اللي قولتلك عليه،خارج فى الوقت بالظبط"
_رؤوف
"يعني كدة خلاص ضمنا إن اللي بنخططله هايحصل!؟"
_ابتسم قائلاً بثقة
"مرات إبنك هاتكون أدامك النهاردة وبرضاها وبرضى ابنك كمان وابقى افتكر كلام حمزة الجبالي"
_ابتسم بخبث هو الآخر وقال بفخر
"هانشوف ياابن الجبالي هانشوف"
_________________________
_كانت تهبط من عند صديقتها تشعر باسوداد الدنيا أمام عينها،فكيف استطاع أخيها فعل ذلك،كانت الدموع تغرق وجهها وأخذت تشهق وهي تقول
"ليه ياعبدوا عملت كدة ليه،انا مش عارفة أصدق اللي حصل،بس بردوا أكدب ازاي اللي شوفته بعيني" وبدأت تتذكر تلك المرأة مجدداً وعبدالله يقف ثابتاً بين ذراعيها،أخذت تفكر وتفكر لا تستطيع الوصول لأي شيء عقلها فى شتات بين تصديق تلك الصور أو تكذيبها والقول أنها مفبركة،تتذكر تهدإتها لصديقتها والإعتذار لها مراراً وتكراراً،بعدها قامت بفتح الهاتف تنظر لتلك الصور مجدداً،فقد نجحت فى إرسالها خفية إلى هاتفها من وراء صديقتها لا تعلم لما فعلت ذلك ولكنها أرادت فعل أي شيء ينقذ علاقة أخيها وصديقتها،بدأت تقرب تلك الصور أكثر فأكثر لترى وجه أخيها تدقق به لا تراه مبتسماً أو أي شيء ولما أصلاً لا يبادل تلك المرأة العناق،بدأت تمسح الدموع التي لا زالت عالقة بعينيها لتتضح الرؤية أكثر فأكثر لتقطب حاجبيها وتنظر للأمام وكأنها تذكرت شيئا ما،ولكن توقفت عن التفكير بأي شيء عندما وجدت ذلك الذي يقف أمامها ناظرا نحوها بشر كبير ببنيته الجسدية الضخمة تلك،خفق قلبها بفزع وبدأت تتقهقر للخلف شاعرة بالخوف من هيئته تلك،والتفت وبدأت تسير أمامه وهو يسير خلفها
_ازداد بكاؤها أكثر وأكثر وهي متأكدة أنه يسير خلفها لتتأكد أن تلك نهايتها حتماً،تتمنى لو كانت نهايتها بجواره هو الوحيد الذي كان سينقذها من هذا الشخص،بدأت تلعن نفسها وتشتم غباءها على تركها له،لتهمس بصوت خافت ومهزوز من كثرة الخوف
"يارب أعمل إيه،تيم،الحقني!!!!!!!"
________________________
_كان يقف أمام ذلك المركز الطبي الكبير وهو ينظر ويبتسم،فبداخله طبيب من أشهر أطباء مصر فى مجاله هو قرر أن يُنهي كل شيء عند ذلك الطبيب وما يقوله سيفعله،وان قال أن مشكلته لا حل لها كما قال من سبقوه،لن يعاند إرادة الله وقدره سيقبل ما يُقال له برضا تام
_دلف للداخل ليرى العيادة مزدحمة بأناس كثيرين ليتنهد ويذهب لعند السكرتيرة ويقوم بأخذ موعد ليسمع صوتها وهي تبتسم وتقول
"حضرتك لازم وانت داخل عند الدكتور تكون داخل بالتحاليل،عشان يعرف يفحص حضرتك"
_هز عبدالله رأسه بإيجاب وهو يتأكد من أنه قام بإحضار تحاليله لينظر نحو يده مقطبا حاجبيه عندما لم يرى تلك التحاليل بيده،ليتذكر أنه قد نسيها لينظر نحوها مجدداً ويقول بهدوء
"أنا مش معايا التحاليل"
_ليجدها تكمل بهدوء
"حضرتك المركز الطبي هنا فى مكان مخصص للأشعة والتحاليل ممكن حضرتك تعمل التحاليل هناك وتجيبها للدكتور يشوفها"
_أجابها عبدالله
"بس أنا كدة مش هالحق، التحاليل بتاخد وقت كبير عقبال ما تظهر وهايكون الدكتور مشي"
_تابعت
"حضرتك ممكن تعملها مستعجل وهاتطلع فى خلال ساعة بالكتير وبكدة حضرتك تقدر توفر الساعتين اللي هاتقعدهم"
_تنهد وقال
"تمام"وبدأ يسألها عن طريقة للذهاب لذلك المكان وذهب وقام بفعل التحاليل اللازمة بهدوء تام وانتظر حتى أخذها وعاد للطبيب مجدداً ولم يلبس أن إنتظر لبعض الوقت حتى سمع السكرتيرة تنادي باسمه ليدخل لتلك الغرفة الكبيرة الهادئة والمطلية باللون الأبيض يتوسطها المكتب ويجلس عليه ذلك الطبيب الذي يبتسم بحفاوة وهو يقول مرحباً
"اتفضل يااستاذ عبدالله"
_ابتسم عبدالله هو الآخر يفكر فى الفرق بين هذا الطبيب وبين ذلك المكفهر الوجه ليقول بخفوت
"شتان بين ده وده،انا عرفت سبب شهرتك ايه دلوقتي،أكيد وشك السمح ده"وبعدها سار عبدالله نحوه وجلس على الكرسي الموجود أمام مكتب الطبيب من الناحية الأخرى ليبتسم الطبيب ويسأله بهدوء
"ها يااستاذ عبدالله جاي هنا ليه،ايه مشكلة حضرتك وانا أساعدك"
_تنهد عبدالله وهو يقول بهدوء
"أنا الصراحة كشفت عند كذا دكتور ودكتورة قبل حضرتك وكلهم قالوا إن عندي مشكلة فى الخلفة صعب جداً إنها تتحل وما لهاش علاج كمان"
_قطب الطبيب حاجبيه وقال
"أعوذ بالله دكاترة إيه دول،أنا بس عاوز أقولك إن كل مشكلة وليها حل مفيش حاجة بعيدة عن ربنا يااستاذ عبدالله،انا ممكن أقولك إني كنت زي الدكاترة دول فى بدايتي وكنت باقول إن بالعلم والطب المشكلة دي مستحيل تتحل،نسيت اللي أكبر مني ومن الطب والعلم ومن كل مشكلة،شوفت أدامي هنا معجزات بتحصل أنا نفسي ما كنتش متخيل إن الست أو الراجل دول يخلفوا فى يوم من الأيام،بس الحمد لله من بعدها وانا ما بقتش أقول لاي حد بيشرفني هنا إنه مستحيل يخلف لإن مفيش مستحيل على ربنا"
_ابتسم عبدالله يشعر بقلبه يرفرف بسعادة فقد إرتاح قلبه لذلك الطبيب منذ لحظة دخوله وقد أراحه كلامه ذلك أكثر وأكثر،وتأكد لما هذا الطبيب مشهوراً لتلك الدرجة،لقد كان إيمانه بالله وثقته به هو سبب توفيقه فى الحياة،ليقول بسعادة
"ربنا يبارك فى حضرتك والله يادكتور وإن شاء الله ربنا يجعل الشفا على إيدك"وبعدها قام بإعطاء الطبيب تلك التحاليل التي بيده لينظر لها الطبيب ثم ينظر لعبدالله قائلا بهدوء
"أستاذ عبدالله ممكن توريني التحاليل اللي حضرتك عملتها قبل كدة،لان دي واضح إنها معمولة هنا فى المركز "
_أجابه بارتباك
"ليه هي التحاليل فيها إيه،انا نسيت التحاليل اللي فاتت عند الدكتور اللي كنت باكشف عنده"
_سأله
"ولو قولتلك اني محتاجها ضروري تقدر تروح تجيبهالي أو ممكن تقولي فين مكان الدكتور ده وانا أبعت أي حد يجيبها"
_لا يدري لما شعر بالتوتر من كلام الطبيب ولكن أخبره أنه سيذهب لإحضار التحاليل والقدوم سريعاً ومن رحمة الله به عند خروجه رؤيته لشخص يقف أمام باب المركز وهو يلوح له، لم يكن يعرف هويته ولكن رأى أوراق التحاليل بيده ليخطو نحوه سريعاً لينظر ذلك الشخص نحوه وهو ينهج ويقول
"يااستاذ حضرتك الدكتور كان هايقتلني لما حضرتك مشيت من غير التحاليل بتاعتك وانا عمال انادي عليك وحضرتك مش سامعني خالص لحد ما لاقيتك ركبت عربية فركبت أنا كمان وراك وجيت أنا نفسي انقطع"
_شعر عبدالله بالرضا والسعادة فكيف كان سيرجع كل تلك المسافة،فأخذ التحاليل من يد ذلك الرجل وهو يشعر بالشفقة تجاهه ليقوم بإخراج نقودا من جيبه ويعطيها له وهو يبتسم قائلاً
"ربنا يباركلك ياعم واسفين على المشوار ده والله إنت ساعدتني عشان كنت هارجع كل المشوار ده ربنا يكرمك"
_ابتسم ذلك الرجل وزال همه عند رؤيته لتلك النقود فى يده ليقول بسعادة
"تشكر يابيه والله لو تعرف أنا محتاجهم اد ايه روح ياشيخ ربنا يشفيك ويشيل عنك ويحللك كل مشاكلك قادر ياكريم وييسرلك كل صعب يارب"
_شعر بالسعادة من كلام ذلك الرجل البسيط فكم كان يحتاج إلى من يدعو له ليغادر ويذهب للطبيب مجدداً ويقوم بإعطائه تلك التحاليل ويعطيه أيضاً الدواء الذي قامت بإعطائه له تلك الطبيبة وبدأ الطبيب يفحص كل تلك الاوراق التي بيده ويقارنها وينظر للدواء ليلاحظ عبدالله تغير ملامح وجه الطبيب فجأة ليبتلع ريقه بصعوبة ويقول بتوتر
"إيه يادكتور قولي إيه المشكلة اللي عندي،وهل ليها علاج ولا إيه!؟"
_نظر الطبيب نحوه وهو يقول بغضب
"ازاي ده يحصل اللي حصل ده خيانة للمهنة وخيانة لشرف الطبيب نفسه، أنا مش متصور إن ممكن حد يإذي حد بالشكل ده حسبي الله ونعم الوكيل"
_بدأ ثباته يذهب فى مهب الريح وكأن قلبه سقط فى قدمه من شدة الخوف ليقول بارتباك
"إيه يادكتور فى إيه اللي حصل أنا مالي!؟"
_سأله الطبيب بغضب
"أستاذ عبدالله حضرتك خدت حاجة من العلاج ده"
_هز عبدالله رأسه بالنفي وقال بتوتر
"والله يادكتور حاولت بس ما قدرتش أنا ما خدتش منها حاجة خالص"
_تراخت ملامح وجهه وأخذ نفساً عميقاً وقال
"الحمد لله إنك ما خدتش منها حاجة،ده من لطف ربنا بيك والله ياعبدالله"
_قطب حاجبيه لا يستوعب ما يقوله ذلك الطبيب هل يحمد الله أنه لم يأخذ ذلك العلاج ما الذي يفكر به ليسمع الطبيب مجدداً وهو ينطق بغضب
"أستاذ عبدالله التحاليل القديمة دي أنا باحلفلك بالله إنها مش بتاعتك التحاليل دي أكيد ملعوب فيها بأي طريقة لأن التحاليل اللي حضرتك لسة عاملها دي لجسم صحي تماماً مفيهوش أي مشكلة من أي ناحية"
_لم يستطع فهم ما يقوله الطبيب أو هو لا يريد الفهم ما الذي يحدث وما الذي يقوله الطبيب
_نظر الطبيب نحوه بشفقة لا يعرف كيف سيخبره بذلك ليقول بهدوء
"أستاذ عبدالله تحاليل حضرتك سليمة مية فى المية يعني مش بس تقدر تجيب عيل واحد حضرتك تقدر تجيب ١٠٠ عيل،الأدوية اللي كانت مكتوبالك دي وبالكميات دي لو كنت أخدتها هي كانت هاتكون سبب المشكلة هي دي اللي كانت هاتسببلك عقم"
_كل ذلك الكلام وقع على مسامعه كالصاعقة بدأ يحدق به بصدمة يعجز عقله عن استيعاب ما يقوله الطبيب،قلبه يخفق بقوة وبدأت الدموع تهطل من عينيه بالتأكيد هي دموع الفرح لينطق بعد دقائق ويقول بخفوت
"أنا...أنا...كويس وما عنديش مشكلة، وبعدها رفع صوته ليصرخ صرخة تملأ المكان وتملأ كيانه صرخة خرجت من أعماق قلبه
"رحمتك يارب!!"
__________________________
يتبع........
إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....
دعاء محمود ♥️✨
أنت تقرأ
صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)
فكاهةإن شاء الله الرواية هاتنزل الثلاثاء والجمعة تستمر رحلة جنونهم،الذي يُضاهي عشقهم،سيمرون بالكثير والكثير،هل سيصمد عشقهم أمام تلك المواقف أم سيذهب فى مهب الريح ويصير جزءًا من الماضي،كل هذا ستعرفونه فى (صمودٌ أم فرار). الجزء الثاني من (حتماً ستخضعين لي)...