تُترجِم مشاعِري.

440 57 14
                                    

كُراسة رسم ، الكثير مِن الفُرش و الألوان حولِه
كِلتا يديه ووجه مُلطخة بِالألوان التي يستخدمها
يرسُم بِها بِكُلِ حُب و سعادة بينما يجلس على الأرضِ واضِعًا كُراسته في حُضنِه و يستمع لِموسيقاه التي تنتشر في أرجاء شِقته الصغيرة.

حتى بدأ جرسُ الشقة بالرنين.. لينهض و يضع أغراضه جانِبًا بينما يُرخي صوت موسيقاه ، ذهبَ مُسرِعًا ليفتح باب شقته بينما يُميل رأسه ليرى مَن الطارِق.

"أهلًا."

إبتسامة صغيرة من بومقيو ليفتح له الباب بِالكامل "تفضَّل هيونغ."

دخلَ سوبين ثُمَ أنزل حِذاءه و معطفه بينما ينظُر لِمنظر بومقيو المُدهِش أمامه فـ كُل ما يُمكِنه التفكير بِه أن بومقيو كان مُنهمِكًا و للغاية مع رسوماتِه الخاصة "يا اللهي ما الذي كُنتَ تفعله.."

"أرسُم؟! هذا ما كُنت أفعله ، لتدخُل ريثما أغسل يداي. "

" ووجهُك."

وضعَ بومقيو يده على وجهه بينما يُدير رأسه للمرآة "يا اللهي."

ضحكَ سوبين بخفه بينما يدخُل لِغُرفة بومقيو ليجلس على سريره و يرى تِلك الفوضى التي لم يعتدها من بومقيو فهو أكثرُ شخصٍ مُنظم في جميع أمورِه ليهمس" إنها فوضى الفن. "

أتى بومقيو إليه بعد إن أنتهى من تنظيف جسده الذي كانت تملأُه الألوان ثُمَ بدأ بجمع فراشيه و ألوانه " ما الذي أتى بِك هيونغ إلى هُنا؟ ليس من عادتك
أن تأتي إلى شقتي."

" فقط أردتُ الإطمئنان عليك ، لكن يبدو لي بِأنك كُنتَ في عالمِك الخاص."

" واه هل حقًا فقط أتيت لهذا السبب؟" ضحكَ بومقيو بينما يحمل كُراسته و يجلس على سريره قُرب سوبين "اني بِخير ، ماذا عنك؟؟"

" بِخير كذلك ، كم عدد المرات التي أتيتُ بِها إلى شقتك؟؟ لا أذكُر ذلك. "

" ألا تذكُر؟ إنها تُعَد على الأصابععع ، ثُمَ إنك و بِحق لا تأتي إليها كثيرًا ، على الرُغم مِن أننا نعرف بعضنا مُنذ مُدةٍ ليست بالوجيزة."

"همم...لا أعلم ، أنت فقط دومًا تسبِقُني و تأتي إليّ مُبكٌرًا لِذا لا أتمكن من القدوم إليك كثيرًا. "

أسند بومقيو ظهره لِسريره بينما ينطق" لا عليك
لا عليك الأهم أننا مع بعضِنا البعض. "

إبتسمَ سوبين بهدوء بينما ينظُر لِبومقيو المُنهمِك في رسمتِه.

" يبدو لي و كأنك لم تشعُر بِالحُزنِ مُطلقًا. "

زُجاجة رُوحـي ⌟✓⌜.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن