تناغُم وإعتذارات.

451 61 19
                                    


أتى موعِد العرض التقديمي و ها هو سوبين
لم ينضم لِأي أحدٍ مِنهُم ، فـ كبريائه قد قتل جميع علاقاته بِطُلاب شُعبته.

الجميع يستعد و يترتب في مجموعات ما عداه يجلس في الخلف يُقلِب أوراقه غير مُبالٍ لِما يحدُث حوله فيسأله المُحاضِر "تشوي سوبين ألم تنظم إلى أي مجموعة؟؟"

"أجـ.."

"بلى ، إنه في مجموعتي." تحدث بومقيو مُقاطِعًا لسوبين ف يكتم سوبين غضبه الذي كان سيشتعل.

"هل هذا صحيح؟؟" سأل المُحاضر

فيُردِف سوبين بينما ينظُر لبومقيو بِغضبٍ دفين "أجل."

فيتفهم المُحاضِر و يستعد للعرض الأول.

صرّ سوبين على أسنانه بينما ينظر لبومقيو
و هو يكاد يقتله" لِما تفعل ذلك؟؟"

"آسف لهذا؟ لكنك ستكون أكثر غضبًا إن لم تأخُذ تلك الدرجات ، آمُل أنك تعلم مدى صرامة المُحاضِر بِخصوص هذا الأمر."

"فقط لا تتدخل و إلا قتلتُك."

"آسف." أردف بومقيو ثُمَ إستدار.

هو و بِحق لم يعني القيام بأمر سيء
كي يعتذِر لسوبين ، و لو لم يقُم بِتدارُك الموقف لغضِبٌ سوبين أكثر من ذلك لكن بومقيو سيتحمل غضب سوبين عليه لكنه لن يتحمل إنفجاره على الآخرين لِذا قرر تلقي حِدَ سيفِ سوبين عِوضًا عن الآخرين.

إنتهت المجموعة الأولى ليأتي دور مجموعة بومقيو فـ يقومون بإعداد كُلِ شيءٍ كما هو مطلوب مٍنهُم
ثُمَ يحين دور سوبين مع إحدى طُلاب المجموعة
فلا ينهض أحد معه فهم بالأصل يعلمون بِأنه لا ينتمي لِمجموعتهم لكن بومقيو دومًا ما يُنقذ تِلك المواقف.

نهض سوبين يتجه لِمُقدِمة القاعة بينما يُفِكر "كيف لبومقيو أن يعلم ما سأتحدث عنه؟"

لكنه وجدَ بومقيو يتبعه بإبتسامه صغيرة ليُخفي سوبين غضبه و يُحاول تجنُبه ، فـ بومقيو يبذُل بِصدقٍ من أجلِه.

أخذ سوبين يُقلِب الشرائح الموضوعه عبر جِهاز العرض و بِدئًا بِالعنوان و الأقسام الرئيسية
و حينما يأخُذ سكتة بسيطة ليلتقط أنفاسه فيها يجد بومقيو يُبادِر و يُكمِل حديث سوبين ثُم يعود
و يترُك المجال لسوبين كي يتحدث من جديد
و على هذا المِنوال حتى إنتهيا.

كان الأمر كـ الكمال في أعيُن المُحاضِر و الطُلاب
كانا كـ أُغنية مُتناغِمة ، سوبين كـ كلِمات أُغنيةٍ
و بومقيو هو ألحانُها
و إلى نهاية العرض.

" تشوي سوبين ، تشوي بومقيو شُكرًا
على ما قدمتُماه اليوم ، إنه لَمِنَ الجيد وجود طُلاب مثلِكُما لدي."

إبتسم لهُما ليرُد بومقيو تِلك الإبتسامة بينما سوبين ينظُر لِلجهة الأُخرى فهو لا يعرف كيف يبتسِم للآخرين.

عادا إلى مكانيهما حالما إنتهيا ، حتى إنتهى المُحاضِر مِن كلامه و غادر ، كان سوبين ينظُر لِذاك الباسِم أمامِه ، هو و بِصدق لا يعلم كيف يعيش بطريقته الخاصة ، لا يعلم كيف لِبومقيو أن يبتسم
و يضحك دومًا ولا يُزعج أي شخصٍ كان
و دومًا ما يُساعد من حوله دونَ مُقابِل
و كأنه لا يُريد أي شيء أو أنه إكتفى مِن كُل شيء لكنه يجعل جميع الأمور جيدة فهو تشوي بومقيو.

خرجَ سوبين ليجلس بِمُفردِه و يتناول طعامه
بينما لا يزال يُفكِر في جميل بومقيو الذي قدمه له
لم يُرد سوبين لأي شخص أن يُسدي له معروفًا
حتى لا يَمُن عليه لكن يبدو له أن بومقيو ليس مِن ذاك النوع لِذا أراد رد ذاك الجميل لكن لا يعرف كيف

"أنا آسِف."

تِلك الكلِمات خرجَت من بومقيو الذي كان يقف بِقُرب سوبين ليُسارع سوبين بِالإلتفات له " على الإطلاق! بل.. أنا.. أنا مَن عليه الإعتذار.. لم أقصد الغضب عليك أو تهديدك بالقتل.. أنا حقًا أعني كامِل أسفي!."

تعبيرٌ مُنصَدِم.. غير واعي " هل سوبين هيونغ إعتذَر لي لِتو؟؟." كان بومقيو يسأل ذاته غير واعي بِما حدث فـ.. هل؟؟هل؟؟

هل سوبين حقًا إعتذرَ له؟؟

زُجاجة رُوحـي ⌟✓⌜.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن