مُفاجأة القدَر.

374 53 15
                                    

أخذَ نفسًا عميقًا ثُمَّ أطلقه و تحدث بِحماس
"ليكُن مساءً مُمتِعـًا!!" ليبدأ الجري في الشارع بِإندفاع دونَ توقُف حتى إقتربَ مِن وجهَته المقصودة ليُعيد إلتقاط أنفاسه التي ضاعت خِلال الجري "لنرى أينَ هيونغغ؟"

تفقد اِسم المنطقة التي كان عليه إلتقاء سوبين فيها ليتأكد منها و يمشي وسطَ طريقٍ تِجاري مليء بالمطاعم و المِحلات و عامة الناس ، حينها أخذَ يتلفت لكن كان من الصعب رؤية أي شخصٍ تألفُه هُنا.

كان بومقيو ينوي الإتصال بسوبين لو أنه لم يرى سوبين ذو الطول الفارِع ، ليبدأ بالسير بِإتجاهه
مع إبتسامةٍ كبيرة لا تنزاح عن وجهِه "هيونغ!"
لوّح بومقيو لينتبه سوبين له

حينها إلتفت سوبين لصوت بومقيو الصغير
ليقف مُنتظِرًا أن يأتي بومقيو إليه
حالما وصل بومقيو ألقى التحية بِطريقةٍ مُهذبة
لكن رِفاق سوبين أخذوه بِالأحضان دونَ مُقدِمات
مع بعض الجلافة في تصرُفاتهِم ليسحبه سوبين مِنهُم.

"لتهدأوا ، إنها المرة الأولى التي تلتقون بِه فيها."

"أوه هل أزعجنا الصغير بذلك؟" سأل إحدى رِفاق سوبين مُتعجِبًا

لينفي بومقيو بينما يبتسم بهدوء "لا لابأس."

فيضحكوا لرد بومقيو البريء "ياله مِن لطيف."

"لِنتعلَم بعض القيم و الأخلاق مِنه."

فيُكشِر سوبين في شيءٍ مِن الغضب" إن كُنتم تهزأون بِه فسأفصِل رؤوسكم عن أجسادكُم. "

" يااا تشوي سوبين نحنُ لا نهزأ ، ألا ترى؟ جميعُنا سيئين بِوضوح ما عداه ، آمُل أن لا يُصبِح مثلنا فقط."

"أجل لو كُنا مثله ، لكن أن تكون جيدًا أصعب
مِن أن تكون شخصًا سيئًا." تفوه بِها إحدى رِفاق سوبين

" حتى و إن حاولتُم ستضلون حُثالة. "
أخرجها سوبين بِكُلِ سوء

ليضحكوا و كأن الأمر عتيادي بالنسبة لهُم جميعًا
لكن ليس بالنسبة لِبومقيو فهو قد فهِمَ الآن
مِن أين حصلَ سوبين على هذه الشخصية الفظيعة.

" بربك سوبين ، الجميع يتغير سواءً للأفضل
أو الأسوأ لذا قد نُصبِح على إحدى الكفتيّن يومًا. "

علّق بِهم أعقلَهُم في المجموعة أو الأقل سوءًا بِهم كما يعرفونه لكن عارضه ردُ الآخرِ منهُم " ما عداه. "

لتخرُج ضحكة سُخرية من فم سوبين حالما سمِعَ ذاك الرد ليُكرر" ما عداه. "

زُجاجة رُوحـي ⌟✓⌜.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن