استيقظ ابي فجراً، كانت الساعة حوالي ٥ صباحاً
وتجهز وأخذ فطوره وعندما سار وجدني جاهزة امام الباب.
تفاجأ من وجودي منتصبة أمامه محدقة فيه بابتسامة بليدة .. قطعت سلسلة تساؤلاته عن المعجزة التي حدثت أمامه وهي استيقاظي في هذا الوقت
قائلةً بانني قررت العمل معهم في المؤسسة !
بحلق بي للحظة ثم انفجر ضاحكاً:" هههه هذه مزحة مضحكة يا آكي، لم اسمع بمثلها منذ زمن !.."
نظرت له بنظرات غضب وأومأت قائلة بصوت عالٍ قليلاً:
" لكني لا أمزح !"
هدأت وجناته ونظر مستغرباً:
" هل انت بخير يا ابنتي أم اصابكِ شيء؟ منذ متى وتفكر فتاة هائجة مثلكِ بالعمل في مؤسسة للمحتاجين؟؟ وفي عمر صغير كهذا؟ "
اجبته بفخر مبتسمة:
" لقد أعجبني عملكم وقررت أن اساعدك فيه، وبما إنك والدي ستسمح لهم بتوظيفي أليس كذلك؟ "
الأب وعلامات عدم الرضا واضحة عليه:
" في البارحة كنتي تثيرين المشكلات، والآن تريدين العمل فجأة !.. آه إلا إذا كنتِ تنوين هدم المؤسسة فوق رؤوسنا ! بالطبع إجابتي لا ..."وتوجه نحو الباب قاصداً الخروج
فبينت انني لا امزح ولحقته حتى وصل للمؤسسة ، ولكنه أمر مساعديه بان لا يلقون لي بالاً ولا يوظفوني ظناً منه انني امزح ، قررت البحث عن وظيفة بمفردي وأنا ارفع انفي لمساعديه الحثالة. سألت موظفة مكتب المعلومات التي تقبع عند المدخل الواسع للمؤسسة ، حاولت أن اكلمها بطريقة مهذبة ولبقة كي لا تلتمس طبيعتي الصبيانية، سألتها إن كان هناك أي عمل تستطيع توظيفي به فأنا ابحث عن عمل هنا ..
رمقتني بفوقية ثم ضحكت :
" العبي بعيداً عن هنا يا فتاة فهذا المكان ليس لكِ "كنت سأنقض عليها والكمها لولا اني مسكت نفسي في اللحظة الأخير ، حسناً اعرف كيف اتعامل معكِ
رفعت رأسي بفخر :
" عفواً اظن انكِ لا تعرفين من هذه الفتاة التي امامكِ .. "
الموظفة :
" للأسف لا "" انا اكون ابنة السيد هوشيزورا "
صُدمت حال سماعها لذلك وسرعان ما اعتذرت مني واخذت منهمرة بالبحث عن وظيفة شاغرة مناسبة لي ، بينما علامات الأنتصار على وجهي :
" اعتذر منك يا ابي فأحياناً يجب استغلال منصب الوالد لمصالحنا .. "وبعد بحث طويل أخبرتني وعليها علامات التردد بانها لم تجد وظيفة لي ..
شعرت بالحزن والأستياء ثم شكرتها واستدرت وأنا اشتعل غضباً .. على هذه الحالة لن اعرف ما هو ذلك السر الذي يخفوه! والذي يمكن ان يقتلوا أي شخصٍ من اجله ..
أنت تقرأ
سأبقى هنا !
Mystery / Thrillerسأبقى اقاوم مهما اراد العالم قتلي** لن تعيش لحظات ومعاناة احد إلا إذا كنت مكانه واصبحت تعيش بأنفاسه .. تعيش الحياة والموت كأنهما قطاران يسيران على طرق منفصلة لكنها سرعان ما تتداخل لتولد اعصاراً هائجاً يقلب المدينة على اعقابها.. تابع القصة وكن مكان آ...