الحلقة 4 [خطر محدق]

10 2 2
                                    

؛
؛
؛

في ذلك المساء اتصل والد اوركو السيد ميغير بالسيد جونز ..

براون ميغير : إذاً هل اخبرت اللعين هوشيزورا بأن يتصرف؟
جونز: لا لم أخبره ولن أخبره ..
براون ميغير: ماذا ؟.!. ما الذي تتفوه به؟ أتريد أن تفسد كل مخططنا بسبب لعنته تلك؟
جونز: اخبرتك بأن تدع امرها علي اليس كذلك؟ إلا إذا كنت لا تعرف مع من تتكلم؟
براون: اعتذر سيدي ولكن..
جونز: إذاً دع امر هوشيزورا وابنته لي ولا تحشر انفك في ما لا يعنيك افهمت؟
براون: حسناً سيدي .. أظن أنك أدرى بمصلحة الجميع ..
جونز بعد أن اغلق الخط: اغبياء.. من الجيد أن لا احد يعلم بما وقع في حوزتي الآن..
اطلق ضحكة قوية ثم أردف : ايريا بلاك يجب أن احصل عليكِ !..
قالها وهو ينظر الى فيديو القتال ثم قال: ولكن لدي عائق واحد.. كين هوشيزورا .!

...


آكي::

استيقظت صباحاً وكانت الساعة السادسة، بقيت مستلقية على فراشي حائرة، هل أذهب الى ذلك الشيطان مجدداً أم ابقى مع كري لأحميه ؟..
يا الهي ماهذه المصيبة التي وقعت بها !..
كنت حائرة لكن سرعان ما قررت الذهاب الى الشركة لغرض مراقبتي له وحرصاً على معرفة حقيقة الخطة لذا قفزت من فراشي وسرت خارجة من حجرتي .
غسلت وجهي ثم خلعت ملابس النوم وبدأت انظر الى جرح ظهري العميق، هو لن يشفى بالتأكيد وسيبقى أثره محفوراً في جسدي الى الأبد .. ما فعله ذلك الشيطان بي لن أنساه أبداً.. لذا .. لذا علي أن انتقم.. ان اعامله بالمثل !.. ولكن السؤال هو كيف؟؟
خرجت من المنزل ولحقتني امي بتعجب

الأم مبحلقة عينها بتعجب : لم اكن اعلم بأنكِ جادة الى هذه الدرجة! لقد قال كين بأنك جادة بشأن العمل لكني كنت واثقة بأنكِ لن تستيقظي. أواثقة أنكِ بخير يا آكي؟
آكي بابتسامة : أمي.. ابنك قد أصبح كبيراً الآن وعليه الإعتماد على نفسه!
الأم بعد صمت وتدقيق في نظراتي : إذاً يا فتاي لا ترحل بدون طعام، تعال وافطر معي ..
دخلت لأفطر مع أمي للمرة الأولى في حياتي.. نعم هذا عجيب فلطالما كنت أنام حتى حلول الظهر ولم أكن اشاهد أبي عند خروجه للعمل ولا أمي في هذا الوقت.. كنت منعزلة تماماً .

وضعت أمي عُجة البيض مع الخضار أمامي بشكلها الذي يفتح الشهية على الطاولة وسألتني : الحليب أم القهوة ؟
آكي : الشاي..
الأم بصدمة: ماذا..!؟ ألم تكوني تكرهين الشاي كثيراً؟!
آكي بتوتر: امممم نعمم.. ولكن فكرت في أنه لا بأس من تجربته قليلاً الآن ..
الأم : حسناً لك هذا. رغم أنكِ لست آكي التي أعرفها إلا أن تغيرك المفاجئ أعجبني ..

وضعت أمي كوبين من الشاي على الطاولة،
كان البخار يتصاعد بخفة من كلا الكوبين ومن العجة مولداً مضهراً يبعث بالأمان والأستقرار في صباح معتدل .. اغمضت عيني ولوهلة شعرت أني خارجاً في ارض خضراء ، صوت زقزقة العصافير ورائحة الهواء منعشة ، سرعان مافتحت عيني حتى تلاشى ذلك الحلم .
نظرت للشاي بنظرات وكأني اقابل شيئاً جديداً القاه لأول مرة في حياتي،
واجبر نفسي على الأعتياد عليه،
ثم رفعت الكأس ورشفت أول رشفة،
فشعرت بطعم الحياة وكل الصفات التي توصف بها اللذة وكأنها اجتمعت في كوب صغير.. شعرت بنسمات الهواء وبدفئ اشعة الشمس وبزقزقة العصافير.. باختصار شعرت بطعم الصباح..

سأبقى هنا !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن