الحلقة 6 [الإختطاف]

17 3 5
                                    


البارت لعيون اسراء 🫶✨

)•.¸¸.•''¯'••._.•'•.¸¸.•''¯'••._.•(

وصل بان لمنزل كري واول ما وقعت عيناه عليه هو ذلك المشهد المريع ..

اختبئ سريعاً وشاهد كري ينادي صارخا على اولئك اللصوص ليتركوا امه، فتماسك رغم جسده المحطم ووقوعه على الأرض وركض هاجماً عليهم بعنف فطعنوه بالسكين وضربوا والدته بقوة مما جعلها تفقد الوعي..

هرب بان مسرعاً ولم يتحمل رؤية المزيد .. يركض بهلع في الأرجاء باحثاً عمن يعينه في مصيبته فحتى حراس المنزل مقتولين هناك ولا يوجد أحد ليتصل بالشرطة، تاهت خطواته ولم يعلم اين ستأخذه قدماه ..

.. اشتريت الصودا وجلست أشرب وانا اتساءل لما لم يأتي كري لينتقم لمكسراته؟!.. فمن عادته ان يلحق بي حتى الموت وسرعان ما ركبت الدراجة حتى وصلتني صرخات بان وهو يركض نحوي ويطلب أن اتصل بالشرطة بهلع ..
أخبرني بما حدث والخوف يعتليه وقد كنت سأتوقع انها كذبة خططها مع كري ليمسكوا بي لولا وجهه الشاحب الذي بدا وكأنه شاهد وحشاً، طلبت منه ان يذهب هو ليخبر أبي بالأمر بسرعة واتصلتُ بالأسعاف والشرطة بينما انطلقت عائدة بدراجتي نحو منزلهم بأقصى سرعتي ..

كنت في عالمٍ ثانٍ حينها ..
كل القلق والحزن والكره لأوركو وذلك المدعو جونز كان متراكماً في اعماقي .. يتخلل دمائي وعروقي تكاد تنفجر من الحقد .
فأنا واثقة بل كل الثقة بأن أحدهما هو المسؤول وكنت اتوعدهما بالأنتقام وأفشال خططهما.
وصلت للمنزل وصُدمت من المشهد .. النوافذ محطمة والزجاج في كل مكان .. الأثاث مكسور والأغراض مبعثرة .. وفي أحدى الجوانب لمحت والدة كري ملقية على الأرض ..
اسرعت إليها وهممت بأيقاظها .. فتحت عيناها وسرعان ما تلبس الخوف والهلع ملامحها ..
اخبرتني والدموع تغمرها بأنهم اخذوا ولدها كري ورجتني ان اتصل بالشرطة فوالد كري ليس هنا فقد أخذ يوزو لطبيب الأسنان .

اخبرتها ان تهدأ فقد اتصلت بهم وسألتها عن الأتجاه الذي سلكوه ، أخبرتني انهم مسلحون وخطيرون وأشارت الى الطريق الذي سلكوه قائلة بأنهم يركبون سيارة سوداء ولابد انهم ابتعدوا كثيراً الآن .. اومأت لها بتفهم ووقفت فأردفَت قائلة لي بانهم مكلفون باختطافه وقتله حسبما سمعت منهم .. وهذا يعني بأنهم اعداء للأسرة وخطيرون أيضاً ..

طمأنتها ووعدتها بأنهم لن يقتلوه وفي داخلي نار مشتعلة وقلب مخنوق من اولئك البشر، انهم مستعدون لقتل اي احد لا بل ومستعدين لقتل الجميع من أجل اشباع مطامعهم .. سحقاً لهم ولأمثالهم.. لكني رغم ذلك سأنتقم! سأنتقم لك يا كري !..

أخذت سكيناً وغادرت بالدراجة نظرت للساعة 10:00 واسرعت باحثةً عن سيارة سوداء رقمها 25008 حسبما ذكرت الوالدة، عبرت كل الطرق منها الفارغ ومنها المظلم ومنها الذي يعج بالناس حتى وصلت السوق ولم أجدها ..
الحزن والغضب .. كلاهما مترسخان في وجهي في تلك اللحظة
توقفت يائسة والساعة اصبحت 11:00 فاتصلت بأبي وسألته عن حالة ام كري أخبرني أنهم نقلوها للمشفى والشرطة يبحثون عن سيارة الخاطفين سألته :

سأبقى هنا !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن