مرحباً يا رفاق كيف الحال اتمنى لكم قرائة ممتعة
(^.^)⇣ ⇣ ⇣
⇣ ⇣
⇣
عند منتصف الليل حيث كان الجميع نائما ، قامت آكي من فراشها وألقت نظرة على هاتسونيه التي تنام على سرير بجانبها ، إرتدت سترتها السوداء المطعمة بالأصفر وأخفت شعرها تحت قبعته لتغادر المكان .
تسللت لمقرهم الأرضي حيث ينبثق من غرف مخفية تحت المجارير خارج المدينة ..
دخلت إليه وألقت نظرة على أخيها الذي ينام بعمق ، أخرجت المفاتيح من الدرج بهدوء وفتحت باب الغرفة التالية حيث يقبع أوركو بوجهه الدامي الذي تلونه الدماء الجامدة وملابسه المحروقة الممزقة وجسده المزرق الذي تملأه الخدوش والكدمات ، كان ملقى على الأرض مع كرسيه الذي يرتبط به بطبقات سميكة من الحبال الملفوفة حول بطنه ، بينما يديه للخلف تكبلها الأصفاد ورجلاه كذلك ، عيناه مربوطة بعصابة سوداء حيث لايستطيع رؤية هوية معذبيه ولو إنه يدري بكونهما الإثنان أصغر سناً منه !
كان ملقى بين دماءه بلا حول ولا قوة ، تنبه لفتح الباب وأخذ يتأوه غير مستعد لتحمل المزيد من الألم والتعذيب ، فقد لاقى كفايته منه بالفعل ، وقد يلقى حتفه هذه المرة !ردد بلا حيلة " هذا يكفي .. لن تجنوا شيئاً من تعذيبي .. "
نطقت آكي بهدوء " أشش .. لم آتي لتعذيبك "
تنبه أوركو لذلك الصوت ليحدث نفسه
" يبدو هذا الصوت مألوفاً "إقترب ذلك الجسد منه ورفع جسده ومعه الكرسي عن الأرض ، ليصرخ أوركو بألم فعظامه المكسورة أصبحت تتأثر حتى بنسمة الهواء العابرة لتنشئ ألماً لا يقاوم ..
" لا تقلق سأخرجك من هنا "همست بصوت خافت عنده ثم أخذت تقطع الحبال التي تربطه بالكرسي ثم فكت الأصفاد التي تحيط برجله لكنها أبقت الأصفاد حول يديه وعصابة العين ، ساعدته على الوقوف وأمسكته معاونة إياه على المشي ، فقد كان جسده متهالكاً تماماً وإحدى ساقيه مكسورة بالفعل ..
أخرجته من المكان بهدوء ومنغير أن ينطق أحدهما أي كلمة ، وإستمرا بالمشي حتى وصلت إلى المكان حيث ترك سيارته وأجلسته ، وضعت مفاتيح الأصفاد بيده
" عليك أن تذهب إلى المستشفى حالاً "سرعان ما فك أصفاد يديه وأبعد عصبة العينين ليجول بنظره في المكان ليجد نفسه يستند بظهره على سيارته السوداء وهو وحده في تلك الأرض الجرداء ، سرعان ما تمسك بصعوبة وركب سيارته لينطلق متجهاً نحو المدينة وفي أثناء سيره بسيارته وحيداً وسط ظلام الليل وخيوط الفجر تمتد في الأفق حتى رأى ذلك الجسد الذي يسير لوحده ، لم يستطع رؤيته جيداً لكنه بالطبع لمح تلك السترة السوداء المطعمة بالأصفر والتي يختبئ خلفها وجه غامض أحسن إخفاء ملامحه ، أمعن النظر وهو يسير بجانبها حتى تأتيه اللمحة الصاعقة ..
أنت تقرأ
سأبقى هنا !
Mystery / Thrillerسأبقى اقاوم مهما اراد العالم قتلي** لن تعيش لحظات ومعاناة احد إلا إذا كنت مكانه واصبحت تعيش بأنفاسه .. تعيش الحياة والموت كأنهما قطاران يسيران على طرق منفصلة لكنها سرعان ما تتداخل لتولد اعصاراً هائجاً يقلب المدينة على اعقابها.. تابع القصة وكن مكان آ...