الحلقة 12 [سقوط !!]

1 2 0
                                    


مرحباً يا رفاق كيف الحال اتمنى لكم قرائة ممتعة
(⁠^⁠.^⁠)

⇣ ⇣ ⇣

⇣ ⇣

عند منتصف الليل حيث كان الجميع نائما ، قامت آكي من فراشها وألقت نظرة على هاتسونيه التي تنام على سرير بجانبها ، إرتدت سترتها السوداء المطعمة بالأصفر وأخفت شعرها تحت قبعته لتغادر المكان .
تسللت لمقرهم الأرضي حيث ينبثق من غرف مخفية تحت المجارير خارج المدينة ..
دخلت إليه وألقت نظرة على أخيها الذي ينام بعمق ، أخرجت المفاتيح من الدرج بهدوء وفتحت باب الغرفة التالية حيث يقبع أوركو بوجهه الدامي الذي تلونه الدماء الجامدة وملابسه المحروقة الممزقة وجسده المزرق الذي تملأه الخدوش والكدمات ، كان ملقى على الأرض مع كرسيه الذي يرتبط به بطبقات سميكة من الحبال الملفوفة حول بطنه ، بينما يديه للخلف تكبلها الأصفاد ورجلاه كذلك ، عيناه مربوطة بعصابة سوداء حيث لايستطيع رؤية هوية معذبيه ولو إنه يدري بكونهما الإثنان أصغر سناً منه !
كان ملقى بين دماءه بلا حول ولا قوة ، تنبه لفتح الباب وأخذ يتأوه غير مستعد لتحمل المزيد من الألم والتعذيب ، فقد لاقى كفايته منه بالفعل ، وقد يلقى حتفه هذه المرة !

ردد بلا حيلة " هذا يكفي .. لن تجنوا شيئاً من تعذيبي .. "

نطقت آكي بهدوء " أشش .. لم آتي لتعذيبك "

تنبه أوركو لذلك الصوت ليحدث نفسه
" يبدو هذا الصوت مألوفاً "

إقترب ذلك الجسد منه ورفع جسده ومعه الكرسي عن الأرض ، ليصرخ أوركو بألم فعظامه المكسورة أصبحت تتأثر حتى بنسمة الهواء العابرة لتنشئ ألماً لا يقاوم ..
" لا تقلق سأخرجك من هنا "

همست بصوت خافت عنده ثم أخذت تقطع الحبال التي تربطه بالكرسي ثم فكت الأصفاد التي تحيط برجله لكنها أبقت الأصفاد حول يديه وعصابة العين ، ساعدته على الوقوف وأمسكته معاونة إياه على المشي ، فقد كان جسده متهالكاً تماماً وإحدى ساقيه مكسورة بالفعل ..
أخرجته من المكان بهدوء ومنغير أن ينطق أحدهما أي كلمة ، وإستمرا بالمشي حتى وصلت إلى المكان حيث ترك سيارته وأجلسته ، وضعت مفاتيح الأصفاد بيده
" عليك أن تذهب إلى المستشفى حالاً "

سرعان ما فك أصفاد يديه وأبعد عصبة العينين ليجول بنظره في المكان ليجد نفسه يستند بظهره على سيارته السوداء وهو وحده في تلك الأرض الجرداء ، سرعان ما تمسك بصعوبة وركب سيارته لينطلق متجهاً نحو المدينة وفي أثناء سيره بسيارته وحيداً وسط ظلام الليل وخيوط الفجر تمتد في الأفق حتى رأى ذلك الجسد الذي يسير لوحده ، لم يستطع رؤيته جيداً لكنه بالطبع لمح تلك السترة السوداء المطعمة بالأصفر والتي يختبئ خلفها وجه غامض أحسن إخفاء ملامحه ، أمعن النظر وهو يسير بجانبها حتى تأتيه اللمحة الصاعقة ..

سأبقى هنا !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن