الفصل العشرون

2.3K 120 10
                                    

صلوا علي الحبيب❤
،،،،

بخطوات متردده دخلت سما غرفه مكتبها السابقه ...وقفت كريمه مبتهجه مستقبله إياها قائله : سما حمدلله علي السلامه، انتي فين يابنتي
ابتسمت لها سما و قالت :الحمدلله موجوده اهو

قالت كريمه برجاء : انتي هاترجعي من اجازتك أمتي بقي , مستر زياد ماحدش عارف يتعامل معاه.. انتي كنتي بتتعاملي معاه  ازاي يابنتي

هتفت سما مستغربه معظم حديث كريمه فتسائلت مستفهمه : أجازه ايه، و ليه محدش عارف يتعامل معاه

نفخت كريمه و قالت بشكوي : طول الوقت زعيق وشخط و مافيش اي حاجه عجباه، بوظ اعصابنا و بقيت اقول يارب يا سما تقطعي الاجازه وتيجي تتولي امور خطيبك وزوجك المستقبلي ، وتحنني قلبه علينا شويه اكيد ليك دلال عليه يا جميل
قالت اخر حديثها و هي تميل عليها و تغمز بإحدى عينيا

اخفضت سما رأسها ارضا و شعرت بصعوبه الحديث معها في ذلك الوقت بالتحديد فقالت لها سما : انني كنتي ريحه فين

شهقت كريمه و قالت و هي تسرع للخارج : طلب مني القهوه و نسيت.. مكتبك يا سما جايه تاني

تنفست سما قليلا و قد وغزتها كلمات كريمه العفويه دون قصد... نظرت لباب مكتبه الذي كانت تفتحه طوال اليوم مرات لاعمال هامه... و مرات سريه بينها  و بين نفسها عندما كانت تود رؤيته..
شعرت ببدايه عبرات تحرق عينيها فا نفضت رأسها عن تلك أفكار ...
جذبت الصندوق و فتحت إحدى الادراج جاذبه اشيائها الخاصه منها ، و نظرت للباب الذي انفتح غفلةٍ من قبل ذياد الذي توقف مكانه  و تقابلت العيون بلهفه و شوق و عتاب... متفاجئآ بوجودها و لكن بالنظر لتلك العلبه الكرتونيه و اغراضها التي تضعها بها ادرك سبب قدومها...
عم الصمت المكتب و توقفت الكلمات علي شفاه كلاهما ...
بللت سما شفتيها و اخفضت عينيها قليلا ثم رفعتهم قائله بخفوت :  كنت هاخبط علي مكتبك قبل ما امشي
اضطرب قلبه من صوتها الذي اشتاقها و تلك النبضه الخائنه و المتلهفه لقدومها اليه..
انحني جانبآ فاسحآ لها الطريق لمكتبه و قال و هو يشير لها بيده للداخل : طب ادخلي
رأي التردد بعيينها للحظات و حسمته هي بدخولها لمكتبه ربما للمره الاخيره...

التفت اليه  و كان بينهما كالعاده مسافه كافيه رأها زياد انها اصبحت اميال و أميال بينهما...

كسرت سما السكون مره اخري و قالت بتهذيب ظهر رسمي للغايه : اسفه مش هاعطلك مش هاخد من وقتك كتير
ضيق حاجبيه و عينيه تتفرس ملامحها الرقيقه الهادئه المغلفه بحجابها الوردي الباهت و الذي يعرف الآن انها متألمه منه ....
اجابها زياد اخيرا و قال : اتفضلي
واشار للمقعد من خلفها... حركت رأسها بالرفض مع ابتسامه بسيطه متكلفه و قالت : لا مش مالوش لزوم انا كنت جايه اخد حاجتي و اديك دي
مدت يدها اليه بورقه كان فحواها الاستقالة...
أخذها زياد منها و بقيت في يده دون النظر اليها، فقد عينيه عليها هي بجمودها الذي يؤلمه بشده...
رأها تخرج حقيبه صغيره من حقيبتها و مدتها اليه ايضآ ...أخذها منها و تسائل زياد باستغراب : ايه دي
إجابته سما بهدوء :الشبكه

انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن