وذكروا الله ❤
توقف مرغمآ من آنات جسده من سيره المستمر و الجروح التي تحتاج لعنايه طبيه.. توقف يأخذ انفاسآ يحاول بها تنظيم ضربات قلبه المستمر ......
آدم
تشنج جسده لثواني ، و التفت حوله كالمجنون بحثآ عن صوتها ، و لم يجد حوله سوي السكون..
تمسك بصوتها الذي رن في أذنيه و بحث في المكان من حوله مناديآ بأسمها برجاء ان تجيب..يا آدم
هتف بأسمها بلهفه وتحرك اتجاه مصدر الصوت حتي.... وجدها اخيرا
جالسه مستنده بظهرها علي الشجره، تهتف بأسمه بلهفه رغم صوتها المرتجف من الخوف....
أبتلع المسافه بخطوتين ، وجثي أمامها ممسكآ بذراعيها يتفحصها بعينيه متسائلا بتلهف
_انتي كويسه
لم تكن بحاله جيده لسؤاله، فاملابسها الملييئه بالتراب و جانب وجهها المحمر الملئ بالدموع وجسدها المرتجف يثبت انها أبدا ليست بخير....
مسح علي وجهها وجذب رأسها لصدره متنفسآ بعمق وكأن روحه عادت إليه اخيرآ... تمتم بالحمد لله
واحتوي وجهها الشاحب ماسحآ باقي عبراتها : بعدتي كده ليه و إيه حصلك
ابتلعت ريقها و اجابته بصوت متعب خافتآ : في راجل كان بيجري ورايا و خوفت يمسكني فا جريت منه وماعرفتش ارجع تاني
وارتعشت شفتيها بهمس التقطه ادم-كنت خايفه ماتلاقنيش
احتواها بين ذراعيه بشعور لم يسيطر عليه... احتواء كلا منهما يحتاجه الآن ...شعور بالقرب و الامان و الراحه بعد لحظات عصيبه مرت علي كلاهما...
استمع لتنهيدتها و استسلامها اليه بعد وقت عاشته برعب فقدانه...
ابتعد ادم بهدوء و نفض التراب علي ملابسها متسائلا : ايه كل التراب دهخرج صوتها متعبآ : وقعت و انا بجري و اشارت لإحدى قدميها : رجلي مش عارفه ادوس عليها
بتلقائيه حاول رفع قدم البنطلون عن قدمها المفروده ، و كان ردة فعلها تلقائي اكثر عندما حاولت مداراتها عن عينيه.... حرك رأسه يمينآ و يسارآ قائلا : انا جوزك يعني ماحدش غيري يقدر يعمل كده
تحركت يديها مبتعده ببطئ ، تاركه اصابعه تستكشف موضع آلمها حتي ضغط علي موضع التورم مما جعل آه تخرج منها وتمسك بيده ليتوقف...نظر لملامحها المتآلمه واوما لها براسه و قال : التواء الحمدلله مش كسر محتاجه رباط ضاغط و ماتدوسيش عليها
اخرج جهازه مهاتفآ مراد و اخبره بمكان تواجدهم ليتحركوا سريعا خارج المكان فقد امضوا به وقت اكثر من اللازم بسبب البحث عن زوجته..
ارتاح بجلسته قليلا في انتظارهم و رغم الاضاءه البسيطه الخارجه من الكشاف الخاص به، الا انها رأت كدمات وجهه و بقايا نزيف انفه مع قميصه الذي تمزق منظر عام يوحي بعراك شديد كان طرف به...
تسائلت بتردد و ارتباك : انت كويس
أنت تقرأ
انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)
Storie d'amoreفي لحظات فارقه بعمر الإنسان لم يكن يتخيل ان يعيشها... الخوف و الالم و الفقدان وحتي الحب ... جميعها لحظات لن تنسي و ايضا لن تمر مرور الكرام دون ان تغير شئ بداخلك... ساره حسن انا والمستحيل و عيناكِ (الجزء الثاني) اكتوبر 2021