الرابع عشر

2.2K 103 5
                                    

لا اله الا الله 😍
،،،،،،،،

فتح باب غرفتهم بقوه و بمجرد دخوله اغلق الباب خلفه حتى اصدر صوتآ عاليآ... و بخطوات واسعه دخل لغرفتهم حتي وقف بمنتصفها...
استقامت ببطئ و مازالت بكامل ثيابها حتى انها لم تزيل الوشاح المغطى نصف وجهها. ..انتفضت حنان اثر غلقه للباب بعنف و فركت يديها ببعضهم بتوتر و لا مجال للآن سوي المواجهة.
استمعت لصوت خطواته اليه و وقوفه امامها مباشره حتي انها استمعت لانفاسه العاليه و شعرت بتلك الرهبه التي كانت تلازمها اتجاه في اول فتره زواجهم حتي استطاع هو ان يزيحها من بينهم بمعاملته الحنونه معها....
شعرت انها ربما ان تكون استنفذت بفعلتها تلك هدوءه معها وعليها ان تتحمل ردة فعله..
انتفضت علي اثر صوته المكبوت من الغضب و هو يقول من بين اسنانه :
ممكن اعرف مراتي أزاي تخرج من داري بعد نص الليل لوحدها من غير علمي و ليه روحتي المقابر الساعه دي وكنتي بتهببي ايه هناك انتي و خالتك
زاغت عينيها و كانت هذه رده الفعل الوحيده التي رآها من عينيها الظاهره من وشاحها ولم يدري بشفتيها التي ادمتهم من الضغط عليهم..
لم يستمع لرد منها مما اصابه بالانفعال و الغضب الذي يكبته للآن و لن يستطع كبته طويلآ.. كلما فكر برؤيتها بعد منتصف الليل بالمقابر عقله يجن.. اي فعلة سوداء كانت تفعلها مع خالتها و بفعلتها تلك جعلت الغفر يظنوها فتاة ليل او خادمه لإحدى المشعوذات و جاءت تلقي بإحدى الاعمال في احد القبور كما يحدث و نسمع كثير وهو يدرك جيدا انها لا هذا ولا ذاك و هذا مايجعله يجن من صمتها الذي يستفزه.
صرخ بقوه و صوت ثائر،،انطقي
انتفضت مره اخري و لم تستطع كبت عبراتها وعينيها التي اخفضتها ارضآ خوفآ من غضب عينيه الذي تلونت بالاحمر من شده غضبه المكبوت للان..
ازاح منصور وشاحها بغضب و
جذبها من ذراعها  حتي كاد ان يكسره اليه و قال وهو يقبض عليه بقوه :قسمآ بالله لو مانطقتي ياحنان و قولتي كنتي بتهببي ايه هناك ومن غير علمي لاكون موريكي وش عمرك ماشوفتيه مني
صدرت شهقه بكاء منها و هي تومئ برأسها بالايجاب..
صرخ مره اخري بعروق نافره و هو يبعدها عنه حتي سقطت علي الفراش من خلفها : انطقي.
اعتدلت و بدءت الحديث وهي تزرف عبراتها ووقف هو امامها يستمع لحديثها العقيم عن افكار متخلفه ليس لها اي أساس ديني او علمي مجرد خرافات اتبعها أناس ذو جهل ديني ليس لها حجه في قرآن او حتي أحاديث ضعيفه  بل انها اقرب للشرك بالله و العياذ بالله..
انتهت من حديثها و بعد فتره سكون قال بصوت به من خيبه الظن ما اوجعها :بقي انتي حنان العاقله اللي مابتسبش فرض...بتجري ورا خالتك في انصاص الليالي من ورايا في للمقابر لا ومش هاتكون اول مره دي فيها مرتين كمان و انا المغفل اللي في شغلي ضامن ان مراتي في داري
قاطعته بشهقه بكاء :والله العظيم دي اول مره
هدر بها منصور قائلا :و ماكانتش هاتبقي الأخيرة.. انتي لو  فاكره اني عشان لين معاكي تقولي ده راجل هلهوله تبقي غلطانه انا لو وريتك وشي تاني وش ابن مهران المنصوري و الله لا تكرهي عيشتك واليوم اللي جيتي فيه الدنيا
تحرك بعيدا عنها و رأت هي جسده المتصلب المشدود من غضبه...... و وقفت هي بخطوات ضعيفه و اتجهت اليه، رفعت يديها لتلامس ذراعه و لكنه انتفض هو وابعد ذراعه هاتفا بخشونه،،ايدك ماتلمسنيش
وضعت يديها علي فمها تكتم شهقه كادت ان تخرج منها.. همست له بخفوت :انا عملت كده عشان اسعدك
التفت اليها بغته ممسكآ بذراعها هاتفآ :تسعديني..تسعديني بأنك تخرجي في انصاص الليالي من ورا ضهري انتي عارفه ان الغفر فكروكم نسوان شمال...
هزها من بذراعها صارخا :مرتي اني شويه غفر يفكروا فيها كده ماانتي لو كنتي صاينه جوزك وقبليه خائفه من ربنا ماكنتيش هيبتي اللي هببتبه
قالت قبالته بقهر ،،عشان اخلف عشان عايزه ابقي ام عشان عايزه افرحك.. عشان تعبت من المعايره و التقطيم من الكل اني ارض بور
صرخ منصور قبالتها  بقوه و قال :و انا راضي قولتلك راضي وقولت انك مانتيش ارض بور و قولنا محتاجين للصبر... للصبر ياحنان مش الجري ورا جهل و شرك مش الخروج من طوع جوزك..
اجهشت في البكاء امامه دون القدره علي التحمل اكثر ...نفخ انفاس ساخنه و ابعدها عن طريقه و اتجه للباب و خرج و أغلقه خلفه بقوه..
،،،،،،،،،،،،،،،،

انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن