الحادي والعشرين

2.3K 108 8
                                    

لا اله الا الله
،،،،،،،،،،،

اقتحمت غرفه نومها و انتفض سليم من غفوته القصيرة  : ايه في ايه
استقبله وجهه زينه ذات العبرات المنهمره واضعه يدها علي فمها...
انقبض قلبه و قال بخوف :  في ايه
اجابته فجأة و هي تضحك : حامل
رفع حاجبيه و اعتدل  و استند على ركبتيه علي الفراش و قال منتبهآ : ايه
ضحكت زينه  و جلست قبالته و لامست اصابعها وجهها قائله : حامل انا حامل يا سليم

رمش بعينيه و اصدر ضحكه خافته ثم اعلي و اعلي و جذبها من رأسها لصدره متمآ بالحمدلله...
ربتت علي ظهره و وضحكت و عينيها تزرف دموع الفرح لفرحتها و فرحته...
اعتدل لها و قاال مضطربآ : متأكده
اومات برأسها : ايوه كلمت المعمل و اكدلي حامل يا سليم

قبل جبينها قبله مطوله و قال بعينين لامعه و ضحكه ملئ وجهه :  مش عارف اقولك ايه يا زينه عمري و قلبي و أيامي..
مسحت علي وجنته بحنان :  و يطلع شبهك لو ولد
واكمل هو :  وقمر زيك لو بنت... بصي ولد بنت مش مهم أبدا المهم تقومي بالسلامه انتي و هو
مسدت علي بطنها المسطحه متخيله انتفاخها القريب بذريتهم...
استقامت واقفه و قالت : لازم اكلم ماما وبابا هايفرحوا اوي
جذبها من يدها و جلست بجانبه و اعطي لها الهاتف : مافيش حركه كلميهم و انتي في حضني و ناخد بالنا من نفسنا شويه الفترة دي تمام
اومات برأسها و قبلته من وجنته و هاتفت والدتها ووالدها تبشرهم بالحفيد المنتظر
،،،،،،،،،،،،،،،،،
يدور حول نفسه امام غرفه الكشف بعد ان اخذوها الاطباء من بين ذراعيه للكشف عليها و معرفه مدي الاصابه...
لم تتوقف ناديه عن البكاء و الدعاء لسلامة ابنتها الوحيدة و هو علي وقفته منذ اكثر من ساعه حتي عندما اخذوها لعمل الاشعه اللازمه للتأكد من حدوث اي إصابات داخليه كان معهم.... لم يبتعد عن الباب انشآ واحدآ منتظرا بفارغ الصبر نتيجه الاشاعات و فحص الأطباء لها ...كلما  تذكر و هي بين يديه غائبه عن الوعي يشعر بقلبه  يتوقف عن النبض من فكره فقدانها للأبد...
راي الباب ينفتح اخيرا و ركضت ناديه الي الطبيب متلهفه : بنتي عامله إيه طمني
احابها الطبيب : الحمدلله الاشاعات للداخلية كلها سليمه ...عندنا بس كسر في الذراع و رضوض في أنحاء مختلفه من الجسم اثر الوقعه و علاجها بعض الكريمات ها كتبلها عليها و الكسر الدراع ها يحتاج يتجبس لفتره 6 أسابيع 
تنفسوا الاثنين الصعداء و تسائل زياد : طب هي فاقت
اوما له الطبيب : ايوه فاقت ممكن تطمنوا عليها عليها
ودون انتظار بقيه الحديث ركضت ناديه للداخل متلهفه للاطمئنان علي ابنتها...احتضنتها ناديه و قبلت رأسها و كتفيها و يديها مستمره ببكائها و لسانها لم يتوقف عن الحمدلله انها امامها...

حاولت سما تهدئه والدتها و قالت لها ،،اهدي ياماما انا كويسه قدامك اهو
شهقت ناديه ببكائها : الحمدلله الحمدلله يابنتي كنت هاموت ياسما لو جرالك حاجه  
حركت سما رأسها بتعب و قالت : بعد الشر انا كويسه اهو قدامك
مسحت ناديه عبراتها و قال مبتسمه  : الحمد الله.. ده زياد هايتجنن بره ماقعدش ثانيه و كل شويه يبعت حد من الممرضات تطمنه عليكي و
قاطعتها سما و هي تعود برأسها للخلف بتعب : ماما كفايه أرجوكي
و مالت برأسها للجهه الاخري ...الجهه الواقف بها زياد يتفحصها بعينيه التي توقفت علي ذراعها المجبره و بعض الخدوش بوجهها ..
بادرت هي بالحديث قائله : انا تعبانه ووالله ماقدره اتكلم  لو سمحت خليك مكانك
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن