السادس و العشرون و الاخير

2.7K 113 4
                                    

لا اله الا الله
،،،،،،،،،،

انتفض سليم وهب واقفآ متفاجئآ :
الموضوع خلص بجد.. طب هما كويسين

اجابه الطرف الآخر قائلا : بخير حضرتك ادم باشا طلب مني ابلغ حضرتك و اطمنك ان الموضوع خلص ، و انهم هاينزلوا القاهره في خلال يوم او يومين، لحين الانتهاء من بعض الإجراءات

تسائل سليم مترقبآ : اجراءات ايه هما كويسين بجد طب هما فين دلوقتي

أجابه علي الجهه الاخري : صدقني يافندم بخير و ادم باشا بنفسه هايكلمك خلال ساعات مش اكتر اطمن حضرتك

اغلق سليم الهاتف وارتمي بمقعده متنهدآ بارتياح لقرب قدوم شقيقته ورغم قله المعلومات لديه الا ان خبر انتهاء الخطر ازاحت تلك القبضه بداخله.... و تأكيد انهم بخير تجعل فرحته تكتمل بقدومهم ..
انتفض مره اخري وأمسك هاتفه طالبآ شقيقه بسرعه قدومه للقاهره ليكونوا جميعا باستقبال شقيقتهم.. لا يعلم ان منصور اتخذ قراره قبله و في الطريق اليه ليكتملوا الاشقاء فرد بعد فرد بعد غياب و لعل بقربهم تتحقق بعض الامنيات!
،،،،،،،،،،،،،،،،،
نظرت للدار من حولها و الفراغ المحيط بها.. بعد أن كان دبيب الحياه محاوط اركانها باكثرة اشخاصها الذين اختفوا واحد تلو الآخر...
اقتربت لتلك الصورة العائليه المعلقه الموجود بالمنتصف زوجها الراحل مهران المنصوري و من خلفه بكر و بجانبه منصور و الناحيه الاخري تكون هي واقفه خلفه و بجانبها هارون و رانيا...
رغم قسوة مهران و شدته الا انه كان يخشاها و يخشي عائلتها و غضبها لكثرتها و قوتها كان يخشاها و لكنه... لم يحبها
لم تعرف بالضبط متي عرف قلبه العشق حتي بظهور سليم ظنت انه ربما كانت بخيته عشقه في صباها و لكنه قتلها بدم بارد.. لن يقتل عاشق معشوقه بتلك القسوه ابدا ...
تشرب من قسوته أكبر ابنائها وكاد ان يضيع أخيه ويهتك عرض ابنت عمه.... و منصور ذلك الذي ظنت انها ستشد عودها به و يجلب لها الحفيد تركها هو الاخر .. اغرورقت عينيها عندما تطلعت لابتسامته الجميله وملامحه المختلفه عن اخوته.. هارون الشاب الذي رحل عنها غفله دون توديعه او تزوجه وتري ذريته لتصبرها علي فراقه...
رانيا أصغر ابنائها التي ركضت الي سليم هاربه من سجنها واختارت ان تختار.. تختار العلم الذي رفضته هي و ابنها الاكبر فيما مضي قهرآ.. اختارت الحنان الذي انشغلت به عنها في الاهتمام بالرجال..
اختارت ان تكون نفسها و تبحث بنفسها عن ذاتها دون فرض القيود التي لم تمنعها من فعل الخطأ في يوم..
حقائق تعلمها لكن لم و لن تعترف بها أبدا... لن تعترف الا بالخراب الذي حل بقدومه من وقت ظهوره و التفاف اخوته الغير اشقاء حوله ...وكأنها تحمله مسؤليه انهيار جدرانها....

حقائق تعلمها جيدا و لكن امرأه بمفهوم القوه لديها لن تبحث عن المظلوم وترد ظلمه او تعتذر في خطأها.. ستكون هكذا وحيده في منزل خاليا الا من ذكريات تؤرقها.. رغم ان بيدها ان تكون صوره خاصه بها و باولادها ولكن الكبر دائما طريقه الخسارة..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ماترن عليه تاني يا سليم
جمله قالها منصور الي سليم منتظرين قدوم شقيقتهم امام منزلهم...
نفخ سليم و قال لاخيه : مابيردش ده عيل رخم
حرك منصور رأسه و قاال بصبر : خير ان شاء الله تلاقيهم قربوا خلاص

انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن