انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)

الفصل الثاني

اذكروا الله ❤
،، ،، ،، ،

دخلت من البوابة واستقبلتها صديقتها الوحيدة  قائله : اتأخرتي كده ليه
اجابتها رانيا وهي تسير بجانبها للحاق بالمحاضره قبل ان تبدء : الدنيا زحمه

هتفت تسنيم تلك الفتاه ذات الملامح  الجميله والهادئه و قد زادها احتشامها رقه قالت تسنيم بمشاكسه : و لا تلاقيك سهرت طول الليل يا جميل تفكر في زيارة  سياده الرائد
دخلت بينهم زميله لهما في الفرقه الأخيره ليست صديقه مقربه و لكن زميله تدور بينهما كثيرا من الأحاديث العامه  و تميل اكثر لمشاركه رانيا أخبارها
التوي ثغر رانيا وقالت بتهكم
،،اه فعلا
تنهدت علا بحالميه و قالت
،،اه الحب ده حاجه كده تخليك مش علي الارض
توقفت رانيا و قالت بتساؤل :وانتي عرفتي منين
توترت علا و قالت بتلعثم :اا عرفت و خلاص.
هتفت تسنيم بتهكم:لا يا شيخه
غلف صوت رانيا الجديه هاتفه  بأسمها بطريقه تفهمها...  رغم ان علا من تكبرها الا انها تشعر انها تكبرها بأكثر بكثير
قالت علا و قد شعرت بحصارهم
،،هو هو صاحب زميل لينا هنا باباه دكتور كبير و عنده مستشفي خاصه و هو في صيدليه و اتكلمت
قاطعتها رانيا رافضه لكل هذا الحديث هاتفه:اتكلمتي معاه من ورا اهلك يا علاء انتي مجنونه
اجفلت علا و ارتبكت قائله. :هي كانت كام مره يا رانيا مش حاجه
هتفت تسنيم هذه المره قائله:ماهي مره و بتجر الباقي
ضيقت رانيا حاجبيها و قالت :انا خايفه عليكي ماتعمليش حاجه تخافي تعمليها في النور
ابتسمت علا و قالت:ماتخافوش دي كام مكالمه مش حاجه يعني
هزت رانيا رأسها بالرفض قائله بمرار التجربه، ما تستصغريش الغلط.. الغلط غلط
ضحكت لها علا تطمئنها :متخافيش مش هاكلمه تاني اوعدك..سلام بقي عشان محاضرتي بدءت
اومأت لها رانيا و بداخلها ذلك الشعور الذي ينبئها بحدوث شئ سئ قادم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حمدلله علي السلامه يا منصور
جلس علي الفراش ينزع حذائه مجيبآ اياها:الله يسلمك انتي عامله ايه
اجابته و هي تنزع عباءته الصوفيه من علي كتفيه
،،الحمدلله يسلم سؤالك يا اخويا

ربت علي يدها بحنان ملاحظآ تغيرها والذي تحاول أن تخفيه بتلك الابتسامة المصطنعة :امي مش كده
انخفضت رأسها ارضا دون رد بينما تنهد هو و قال
،،انا عارف امي و كلامها و عارف انك مش بتحكيلي عشان مضايقش قوليلي عملت ايه وانا هانزلها

قاطعته وحركت رأسها بالنفي
،،،لا يا منصور ما تنساش لما كلمتها اخر مره قالتلك ايه.. انا بحاول اعذرها ...موت هارون الله يرحمه و سجن بكر خلاها مشتاقه لولد يشيل معاك اشغالك بس انا هاعمل ايه
و تحجرت الدموع بعينيها هامسه:ايه بأيدي اعمله و ماعملتوش

اعتدل و احاط وجهها بكفيه برفض لرؤيته لتلك العبرات بعينيها:لا ما تبكيش والله يعز علي قلبي دموعك يا غاليه كله بأمر الله
..انتي عارفه في الاول كنت بفكر في موضوع العيال ده بس لما عاشرتك و شوفت معدنك و طيبة قلبك قولت يارب مش عايز عيال غير منها مش عايز اشوفك بتبكي تاني