صلوا على النبي
،،،،،،،،،ربتت علي كتفه و انتبه اليها سليم من شروده نظر اليها و بعدها احني رأسه مره أخرى
قالت زينه بصوت هادئ : سليم عارفه انك قلقان بس ان شاء الله خير هي مع جوزها برضو
اجابها بصوت مختنق : حاسس اني مخنوق و متكتف و هي ماشيه معاه و مش عارف اعترض خصوصا لما لاقيت في عينيها القبول
،،ياحبيبي ادم بيخاف عليها و هايحافظ عليها لحد ما الحكاية دي كلها تنتهي
قال بحنق : كنت فاكر اني لما اشترط ان لازم منصور يعرف ابقي بحط العقده في المنشار وانه مستحيل يسلمهاله كده و هايقوله إحنا اخواتنا و نقدر نحميها بس اتفاجأ انه ماشي بيها
تحدثت زينه بصبر : عشان عارف ان ادم هايحافظ عليها و انه كده احسن ليهم هما الاتنين... ياسليم ما اديك شوفت دول وصلوا لحد هنا يعني فعلا اختفاء رانيا ده احسن حل الوقت ده
نفخ سليم و مسح علي وجهه بضيق.. يعلم صحة حديثها و لكن خوفه عليهم و من مجهول سيواجهمم يجعله مشتت التفكير حاول تهدئه نفسه بتذكره لوعد ادم بمهاتفته كل ما تسنح لهم الفرص...
،،،،،،،،،،،،،
توقف بسيارته بعد عدة ساعات من قياده مستمره... مال برقبته لليسار و اليمين شاعرآ بذلك التشنج اثر قيادته المستمره حتي اصدرت طقطقه و بدء بتحريكها بأريحيه أكثر.. التفت لتلك النائمه و المائله بالكرسي للخلف.. اعتدل بجزءه العلوي قليلآ متأملآ تفاصيلها لاول مره بغفوتها.. تزحزح حجابها للخلف قليلا حتي ظهرت بعض الخصلات الأمامية.. وجهها هادئ مرتاح غير عابئ بأي شئ حولها.. شفتيها مذمومتين حمراوتين اثر البروده..
والجاكت الخاص به مغطي الجزء العلوي منها ليبث لها بعض الدفئ اثناء نومها..
تحنح ادم و هو يعد نفسه ليوقظها و لا يعرف لما خطرت بباله فكره حملها بين ذراعيه للداخل... ضم شفتيه بابتسامه و قد راقت له الفكره كثيرآ...
ضرب علي جبهته لبدايه انحراف تفكيره من الآن متذكرا حديث منصور و الذي اصر علي ان يتم ذلك الاتفاق بينهما
#####
قال منصور بقلق : طب ما تيجوا عندي هأمن ليكم مكان محدش يعرفه و
قاطعه ادم : يا منصور ماينفعش لازم اكون في الأماكن اللي بيحددوها ليا.. هما يعرفو يأمنوها اكتر و جاهزين بالدعم لو احتاجته
صمت منصور بينما اكمل ادم بعد برهه: ما تخافش عليها يا منصور رانيا مراتي و مستحيل اسمح بأي اذي يمسها
سمع انفاس منصور المضطربه فأكمل ادم بتساؤل: طب ممكن اعرف انت بتفكر في ايه
اجابه منصور بصوت جاد : انا عارف انها مراتك شرعآ و حقك تاخدها اي مكان بس لازم تعرف انكم هاتبقوا لوحدكم لفتره الله اعلم بيها و أحنا سلونا(عاداتنا) بيمشي علي الصغير قبل الكبير و ماينفعش نكون إحنا كبرات البلد و مانعملش بيه
ضيق ادم حاجبيه و قال : مش فاهم قصدك ايه يا منصور
قال منصور بصوت امر لايقبل النقاش : يعني ترجعها زي ماهي و تخرج من دار ابوها بنت بنوت بفرح و بعلم الكل لدارك
تفاجأ ادم من حديثه لم يفكر ابدا بتلك الطريقه و لا بماذا سيحدث عند انفراده بها بمكان ما و هي زوجته امام الله... تفاصيل لم يسعفه عقله علي التفكير بها في وسط كل تلك الاحداث و عقله لم ينشغل بأي شئ سوي بطريقه خروجهم و حمايتها..
انتبه علي صوت منصور : ها قولت ايه
أجابه ادم متفهمآ : فاهمك يا منصور و صدقني انا مافكرتش في كده ابدا و اكيد ده ماكنش هايحصل لاني انا كمان عايز افرح بيها ببيتي و يكون كل شئ بعلمكم و بموافقتكم
تحدث منصور بصوت اكثر هدوء : توكلوا علي الله و طمنونا عليكم
######
انتبه من شروده علي تململها و تمطعها و كأنها علي فراشها و لكن حاجبيها انعقدوا لنومها الغير مريح.. حرك رأسه مرتين متمتآ ،،بكره تتعود و تكسب تناحه
تكسلت رانيا وبدءت بفتح عينيها و اصطدمت به مستند بيد علي المقود والأخرى علي الكرسي من اعلي و وجهه وجزء العلوي اتجاها..
اعتدلت و قالت بعقل مشوش : في ايه
،،في ايه ف إيه
بدءت تستعيد تركيزها شيئآ فاشيئآ و تحركت برأسها حولها وجدت الظلام يغلف كل ما حولها مما جعل الرؤيه لبضعة خطوات مستحيله... استقامت اكثر و بدء الشعور بالخوف و التشوش ينتابها قالت و عينيها تلف المكان من حولها : احنا فين
لم يخفي عليه ارتعاش صوتها و عينيها التي تدور بقلق وارتباك
لم يجيبها و لكنه ترجل من السياره و اتجه ناحيتها و فتح بابها و وقف امامها قائلا : يالا انزلي
إجابته رانيا برهبة المكان الموحش حولها : ليه
رفع حاجبيه قائلا بتعجب : هانبات هنا مثلا
،،وليه لا علي الاقل قاعدين في مكان في نور انت مش شايف
،،،لا والله الحقيقة مش شايف
كانت نبرته ساخره مما جعلها تشعر بالاختناق و العودة لبيت اخيها الا يكفي ذلك الظلام و يطلب منها النزول و السير بمكان مجهول و المحتمل بنسبه كبيره به بعض الثعابين و العقارب و مع كل هذا يسخر منها و من رفضها للنزول
![](https://img.wattpad.com/cover/287684349-288-k858606.jpg)
أنت تقرأ
انا و المستحيل وعيناكِ (الجزء الثاني)
Storie d'amoreفي لحظات فارقه بعمر الإنسان لم يكن يتخيل ان يعيشها... الخوف و الالم و الفقدان وحتي الحب ... جميعها لحظات لن تنسي و ايضا لن تمر مرور الكرام دون ان تغير شئ بداخلك... ساره حسن انا والمستحيل و عيناكِ (الجزء الثاني) اكتوبر 2021