★ مطار غرناطه ★
٭الساعة 17:30٭من بعد رحلة دامت نصف ساعة ، حطات الطائرة فالأراضي الإسبانية والتربة الغرناطية ... من بعد نزولها قادات جميع إجراءات الوصول ، حولات الفلوس لي عندها للاورو مستعنة بلارشادات و خدات ايضا رقم جديد .... بقات تابعة الإرشادات حتى قربات من مخرج المطار و هي تحبس ....
بقات واقفة فمكانها بلا حركة و شادة فيد الشانطة ديالها مزييرة عليها فحالا اتهرب ، من حركة طلوع و نزول صدرها باينة صعوبتها فالتنفس ... ومحاولتها الزجرية للتأقلم و استدعاء القوة ، التوشويش ديال الناس و صوت روايض لي ڤاليز خلا جسمها يتبورش ، صوت المضيفات وإعلانهم على الرحلات الجويه لي داخلين و خارجين كان كفيل انه يفيَّق التوتر لي كانت خازناه طيلة هاذ الوقت .
غمضات عينيها و دقات قلبها بدات كتباطئ ، حاسة سمعها نعادمات الشئ لي خلا دماغها يقدر يركز ... خدات نفس عميييق و زفراتو ، مدة وهي على ديك الحال حتى حلات عينيها و بان الهدوء التام على ملامحها الفاتنة البريئة ...
ضورات عينيها العسليات على المكان و تاجهات بخطوات موزونة للمقاعد لي على جنبها اليمين وجلسات ... بدات كتشوف فالأرجاء و الناس لي ضايرين بيها و لمحات بنت شابة ممكن فنفس العمر ديالها مع الأم ديالها ، من البكاء ديالهم و عناقهم الحار باين شوقهم لبعض .... ترسمات ابتسامة مكسورة على شفايفها بمجرد ماتفكرات ماماها ! ، تمنات لو كانت متواجدة معاها فهاذ اللحضة .... ولكن للأسف علاقتها معاها مختالفة كليا ... الام لي بحال كاينة بحال مكايناش !!
سرحات فيهم وعقلها رجع بيها للماضي ، رجع بيها لطفولتها لي دوزاتها و معرفاتش فيها معنى "العائلة" .
"التشتت الأسري" لي عاشتو وهي فسن صغييرة خلاها تحس ببزاف ديال النواقص ....
كان من امنياتها البسييطة انها تعيش بين أم و أب وتكون هي محور إهتمامهم و اول اولوياتهم ، ولكن كل واحد فيهم ملهي مع حياتو الجديدة بعد ما طلقو ، ماماها تزوجات ودارت ولاد اخرين و باباها تاهو نفس شيء ، وهي بقات فالوسط ، تمشي لدار ماماها تحس براسها ضيفة وتمشي لدار باباها تحس تاني انها ضيفة ، طيلة الخمس عشر سنة لي عاشتها فهاد التشتت الاسري وهي ماحاساش بمعنى الاستقرار ، شيء لي خلاها تهاجر باش تبحث على الاستقرار و تلقى ذاتها .
معاملة واليديها ليها لي كيف كرة التنس خلاتها عمرها تحس بطعم العائلة ... حتى من هجرتها وتوديعها لبلادها جاها ساهل ، لانها متأكدة ماخلات موراها تاحد كايبكي عليها !!فاقت من سهوتها ولقاتهم اختافاو من قدامها ، شافت فالشخص لي جالس قبالتها هاز الفون فيديه ودغيا تفكرات تلفونها...
حيدات الكارطابل ديالها من على ضهرها و بدات كتقلب ... جبدات منها التلفون وخدمات فيه الرقم الجديد و اول رقم ركبات هو ديال ماماها ... كاتصال تقليدي توهم به راسها انه عندها لي مشطون عليها تعلمو انها وصلات ! وخا تاواحد فيهم ماكلف راسو يوصلها حتى للمطار .زوج مرات وهو كيصوني و كيقطع حتال لمرة الثالثة عاد تشد
يَاسَمِين : الووو ... مامااا ... !!
خديجة : الوو!!
يَاسَمِين : الوو ماماا كتسمعينيني؟؟
خديجة : ايه ايه كنسمع .... شكوون معاياا؟؟
يَاسَمِين : هذي انااا يااسميين
خديجة : اااه يااسميين ... كيدايرا ابنتيي ... لباس علييك؟؟ رقم ديال الخاريج هذا مشيتي ؟ صاافي خدمتيي ابنتي ؟؟؟
يَاسَمِين : يهديك الله آماما راه يلاه راني فالمطار اشمن خدمة
خديجة : ياك عمك لقا ليك الكونطرا علاش مزال ماخدمتيش ؟
يَاسَمين : ماما ! كانقوليك راني فالمطار ، نخرج من المطار ويحن الله ، بغيت غير نعلمك راني وصلت
خديجة : ايييه اييه على سلامتك احبيبة ديالي ... و امتااش اتبداي الخدمة ؟؟؟ اعنداك تشوفي لفلوس والگور وتنساينا
يَاسمين : ماتنساونيش غير نتوما ، انا مناسياكمش غير تهناي
خديجة : عنداك تبقاي عاطياها لدوران ! .... جمعيي فلييساات علاش ترجعيي ...و ... وقلبي على شيي ولد النااس يطلع ليك لوريقات كي هجر بنت خالك وحضي راسك ، يلاه ابنتي نخليك نوض نحط لخوك ماياكل مسكين يالاه وصل من المدرسة جيعان
ياسمين : آه مسكين ! واسيري سيري تلهاي مع ولدك سيري
خديجة : وابسلامة ابنتي لاتغبريش الله يكون معاك والله يرضي عليك ، هانا جااية اريان صبر ، تهلاي فراسك ابنتي الله يرضي عليك
قطعات الاتصال وهي مبتسمة ابتسامة باردة كأنه وجه جليدي ، شافت قدامها للاراضي لاسبانية وغمضات عينيها كتستنشق هاد العبير و تتمنى لراسها حياة جديدة و تحمد الله لي قدرات تبعد من دور كرة التنس فداك العائلة بين الاب والام .

أنت تقرأ
EL_OSO
ActionE L 🐻❄ Ø S Ø القصة تتحدث عن " يَاسَمِين " الفتاة المكافحة التي ستهاجر الى اسبانيا من اجل البحث عن الذات لتلتقي بمهوسها " el oso " الذي سيحول حياتها الهادئة الى جحيم ..... تابعو قصة " el oso " التي تُبحر في مواضيع كثيرة : منظمات...