الفصل الخامس عشر

148 23 17
                                    

مساء الخير أحبائي💗
أستمعتوا بقراءة رواية وتحكي الأيام أنتظر تعليقاتكم الجميلة ، فصل اليوم مفاجأة 😃 لكم أكتشفوها ! اتمنى بأن تعجبكم ❤‍🔥

•••••••••••

"جاءت وفي يدها دفتر صغير...
ورغبت إلى الشاعر أن يكتب شعراً
في عينيها...
فإلى صباح عينيها الخضراوين
هذه الحروف..."
قالت: ألا تكتب في محجري ؟
وانشق لي حرجٌ .. ودربٌ ثري
إنهض لأقلامك .. لا تعتذر
من يعص قلب امرأةٍ .. يكفر ..
يلذ لي .. يلذ لي .. أن أرى
خضرة عيني .. على دفتري
***
وارتعشت جزيرةٌ في مدىً
مزغردٍ .. معطرٍ .. أنور
خضراء ، بين الغيم مزروعةٌ
في خاطر العبير لم تخطر ..
يروون لي أخبار صفصافةٍ
تغسل رجليها على الأنهر ..
لا تسبلي ستارةً غضةً
دمي .. لشباك هوىً أخضر
خلي مسافاتي .. على طولها
بالله .. لا تحطمي منظري ..
***
جاءت مع الصباح لي غابةٌ
تقول : من نتف لي مئزري ؟
حشدت أوراق الربى كلها
ضمن إطارٍ .. بارعٍ .. أشقر
يا عين .. يا خضراء .. يا واحةً
خضراء ترتاح على المرمر..
أفدي اندفاق الصيف من مقلةٍ
خيرةٍ .. كالموسم الخير
يا صحو .. أطعمتك من صحتي
لا يوجد الشتاء في أشهري..
***
في عينها .. لون مشاويرنا
نشرد بين الكرم والبيدر

نزار القباني 🍁

•••••

نظرت له رولين بصدمة وتعجب قبل أن تقول
" لماذا ؟.. ما السبب ! "
زفر لاشلان بقوة ليقول
" سأخبرك قريباً "
أنفرجت شفتيها بتلقائية وصدمة ، رمشت بعيناها عدة مرات لتقول بحدة
" هذا يدل بأنك لا تعترف بي كزوجة !.. نحن متزوجان ومن الطبيعي بأن تكون بيننا علاقة حميمية ن.. "
قاطعها لاشلان هاتفاً بحدة
" أخرسي وأسمعي ما أقوله لكِ وأذا تمردتي يا رولين صدقيني سترين لاشلان أخر "
نظرت له وهو يغادر المنزل بلعت ريقها وهي غير مصدقة بأن هذا هو لاشلان الذي أحبته !.. وظنت بأنها ستعيش معه أجمل أيام عمرها .. جلست على الأريكة وهي منهارة .. الحنق يغلي بصدرها يكويها والغصة المسننة تتلوى بحلقها كالحية .. هذه المرة لن تدع لاشلان بأن يتركها لأنها حامل منه ستبقى زوجته وهكذا سيأتي يوم وسيحبها .. ضحكت وهي سعيدة لأن وأخيراً سيكون لاشلان ملكها ...

•••••••••

يجلس بمكتبه يغلي كالمرجل من فرط الغضب... لقد أنتقمت منه كم هي لعينة !.. ماذا سيفعل الأن كيف سينظر الناس له ؟.. أكيد سيقولون بأنه رجل لعوب فسخ خطبته وخطب امرأة أخرى !.. قطع تفكيره عندما سمع أحداً يطرق باب مكتبه ليأذن له بالدخول .. رفع نظره ليرى من أتى لمكتبه .. فتوسعت عيناه بصدمة نهض بسرعة من كرسيه وتوجه نحوها وقبل أن يمسكها أبتعدت عنه وهي تنظر له بتشفي لتقول بتحذير
" أياك بأن تؤذيني بيرد موريسون .. بالمناسبة ما رأيك بالمفاجأة ؟ "
أحمر وجهه غضباً ينظر لها بنظرات مستعرة.. تأملته ببذلته الرمادية ثم نظرت لعيناه الكبيرة البلورية كم هي رائعة لا تستطيع أبعاد عيناها عنها لأنها تغرقك في جمالها .. نقلت نظراتها لشعره الأشقر المصفف .. أنها حزينة ومتألمة لأنها لا زالت تحبه .. أنتفضت بمكانها عندما صرخ
" أيلزا أيتها اللعينة .. ليتني لم أقابلك أنا أمقتك "
شحب وجهها بشدة وهي تنظر له بألم .. أقترب منها وأمسكها من ذراعها وضغط عليها بقوة حتى تأوهت بألم قال بيرد من بين أسنانه المطبقة
" أيتها الحقيرة لقد دمرتني .. بسببك لن تعود الي سكاي .. كيف سأعيش حياتي من دونها أخبريني "
أبعدت يده عن ذراعها وقربت وجهها من وجهه وهي تنظر لعيناه بعمق لتقول بهمس
" أنا لم أفعل شيئاً أخبرتها فقط بالحقيقة .. أخبرتها بأني حبيبتك التي تركتها أنا الأحق بك بيرد لكنك عذبتني وبشدة .. أتوسل اليك لماذا تركتني أخبرني بالسبب الذي جعلك تتركني وتسافر لغلاسكو "
دفعها بيرد بعيداً عنه لتسقط على الأرض بقوة .. سار نحوها وبدأ يركلها بحذائه على ساقها وهو يصرخ بهيسترية
" لقد دمرتني وللأبد يا حقيرة "
كانت أيلزا تصرخ من الألم تحاول بأن تبتعد عنه لكنها لم تستطع .. أبتعد عنها وهو يلهث نظر لها ليراها قد فقدت وعيها كان عليه بأن يعذبها أكثر لكنه لا يريد أذيتها أكثر .. لقد دمرته هو أنتهى تماماً سكاي لن تعود له كيف سيعيش بقية حياته صرخ صرخة وجع صرخة الم !.. غادر مكتبه وهو يرتجف من الغضب ..

وتحكي الأيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن