4

816 42 8
                                    

البارت الرابع..
مصدومة من نفسي كيف قدرت اكمل لعند الرابع

.
.
.
.
.

كُنت سأسير مبتعدَة.. قدر ما استطيع
لكني لا اعرف عنوَاناً غيرك...

اشتاق لكِ جداً..
كأنني احبس انفاسي منذ مدة
إنتهى ما بين يدَاي من صبر و اريد العودَة إليكِ
لقد وصلت لخط حيث حتى مشَاهدتك سعيدة مع
شخص اخر لا تُعيقني.. لازلت اريد المحاولة لأجلك..
اتفهمين؟ أن يدهس شخص ما كرامته بشكل كأنها لم
توجد من قبل؟ ان اطرحها ارضاً و ألكمها في يوم
مُشرق استطيع ايداع مائة فرصة جديدَة فيه
لكني ابحث عنكِ.. عنكِ دون سبب.

"مرحباً.."

"مرحباً!" ردت بنبرة مرتفعَه.. واضحَة..
إبتسمت اتخيل بأننا لازلنا كـ قبل.

"هذه انا آفروديت.."

قلت مجدداً من جَانب الهاتف.. سمعت قهقة خفيفة صادرَة منها لتدفعني لعقد حاجبَاي"ما المضحك؟" شعرت بالإنكسَار و طويت ملابسي بين يداي و رغبتي التي طلبت مني اغلاق المكالمة.

"آفروديت.. بحق معبودك.. هل تعتقدين بأنني لا أستطيع تمييز صوتكِ؟ هل انتِ منتبهة لنفسك او انتِ ثمله مرةً اخرى؟"

ارخيت اعصابي حول الهاتف و تنفست يخيم عليَّ هدوئي..بدون كلمات لأقولها.. فلقد كنت اشعر منذ مدة بأنني تائهه جداً و بحثت عنها لتنزع هذا الشعور من صدري.

"آفردويت... هل.. هل تردين رؤيتي؟ "سألتني
و جعلت مني اعض شفتاي بتفكير.. غلغلت يداي بين شعري.. لماذا.. لماذا انا مترددة جداً؟ ألم تكن انا من اتصلَت بكَاثرين؟ و قالت مرحباً اولاً؟.

او لربمَا هو شعور الذنب الناتج عن إيلان
ليس حقاً.. لم افعل.. كلا إيلان ليست سلعه حتى
إنها مهمة لكني لست مستاءة لفقدانها بالقدر الذي انا ميته به لفقدان كاثرين.

سبب اخر لتعلقي بؤخرة كاثرينا..
حبيبتي كَانت الأوله..اول رقصة الشخص الذي اكتشفت معه شخصيتي.. اول عناق لأحد بخلاف امي.. ترعرعت معها و ربت مشاعري.. ركضت نحوهَا في كل مرَة و مُرة.. امنت بأني لن اخسرها يوماً لذلكَ خسَارتها تبدو غَير حقيقيَة.

"حسناً إذاً...
منزلك الآن سأتي"
اغلقت الخط و ضربت يدي التي تحمل الهاتف في ملاءات السرير.. اعدت حمل الهاتف لي و حدقت بالساعة التي تُشير للثالثه فجراً..
لايزال الوقت مبكراً.

حملت نفسي التي هربت من محَادثتها لأذهب لها في منزلها.. لابد انها تفكر انّني مجنونه! اعلم هذا ما وصلنا له.. و ها انا اطرق بابها كـ غبية عَاشمه بمليون جواب لمليون سؤال.... كنت عالقه ما بين ان انساها و أمضي مبتورَة القلب او أن اعود لها نصفاً واحداً يريد التكملة.

إرتمِي إليَّ / 'ليبزيَان'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن