إرتمِي إليَّ / 'ليبزيَان'

8

كَان دولابها اشبه بهشيم لا نهاية له.. و هيَّ تتذمر دائماً بسبب عدم قدرتها على إيجاد ملابسها او ببساطة تضييعهم.

اخيراً.. بعد تنقيب طويل استطاعت ايجاد قميص ابيض منقوش عليه زهور ذات بتلات بيضاء و فروع حمراء و امسكت سروال جينز ازرق... كان يتناسبَان مع القلادة التي اهدتها لها إيلان لذلك وضعتهَا و هيَّ تحمر لفكرة رؤية إيلان لما تلبسه من زينه اهدتها لها.

رفعت الحُمرة و نظرت لوجهها.. لا تقصد التملق لكن لما وجهها مُشرق فقط؟ هل مرت ايام جيدة عليه؟ رؤيته يستعيد حيويته جعلها تفكر بأن هذا هو مفعول المعالج الجديد الذي اشترته لبشرتها مُنذ اسابيع.

وضعت حمرتها الخفيفه و إلتقطت المسكَار و الأيلاينر تضع خط بسيط صغير..لا تريد ابداً المبالغة فهي مُجرد خارجة مع إيلان للعشاء لكنها ايضاً تريد ان تبدو جميلة.

وضعت من عطرها و التقطت حقيبتها التي تحتوي هاتفها و نقود و امور اخرى في حالة حدث امر طارء ما..

- - -

"هذا شهي.."

"اكره البصل.." اردفت إيلان تضرب القطع التي تملأ الطبق.. آفروديت كشرت و عاتبها"كان بإمكانك طلبه بدون بصل"

"لقد انشغل تفكيري عن هذا!"

ردت تأكل اخيراً بعد ان طردت كُل حبة بصل خارج الصحن.. كان آفروديت تضحك كـ طفله تشاهد قناة كرتونية و هيَّ مستمتعه جداً برؤية عقدَة حاجبها و إنهيارها من مُجرد.. بصل!.

"مرحباً!"

رفعت الفتاتان رأسهم ليتبين لهم هيئة الزائرة.. عقدت إيلان حاجبيها و اكتسحت وجهها نظرات قلقَة.

و نظرت لآفروديت.. فلم تكن ابداً تعتقد بأن كاثرين ستظهر امامهم هنا و تفسد عليهم موعدهم الجميل الذي كان يمر بخير حَتى الآن..

ما فاجأها هو إبتسامة آفروديت الطبيعة و ردتها"أهلاً!" كانت طبيعية.. طبيعية جداً بعيداً عن التظاهر.. طبيعية بشكل مَاهر.

"يالها من مصادفة! انا هنا برفقة آرين كذلك!" اشارت لطاولة قريبة منهم كانت تجلس عليها صبيَه انيقه و جميلة جداً.. ترتدي فستان اسود قصير عبست آفروديت هل كان يجب ان تردتي فستان ايضاً لـ تثير اعجاب إيلان ام ان الجينز يكفي؟...

"انا و إيلان دائماً نتعشا هنا معاً انه لمن اللطيف مقابلتكم!"قالت تضحك كانت ايلان تنظر بصمت.. هل يجب ان تكون سعيدة لأن ردة فعلها على تواجد كاثرين طبيعيه.. و لا تحمل في عيناها اي من نظرات الإشتياق.. او يجب ان تكون غاضبه لأنها تتحدث معها بلطف.