10

650 33 1
                                    


.
.

-"سَرد إيلان "

آفروديت... انّني اقع..

لماذا خُيل لي بأنك ستختاريني من بين كُل ما تملكينه؟.

تظاهرت بالغباء لكني كنت دائماً اعلم، اعلم بأنكِ كُنتِ معي لتتخطي الشخص الذي كنتِ تحبينه، و اعلم بأنه و لمن الغبَاء ان اكون حزينة بشأن شخص مثلكِ يعيش حياته بكل سعادة.

و بـ حوزتي.. تظاهرتي دائماً بأنك تخطيتها و انتِ لم تفعلي ابداً!.. كيف ستشفين اذا تظاهرتي بأنك غير مصابه؟.

كان يجب عليّ ان افكر في هذا عندما كنت اشتمها امامك، ان افكر في كُل هذا قبل ان اقبلك في الحمام، كان الأمر جميلاً للغاية معك و لكنه سام كذلك.

لقد تباهيت بكِ...حينئذٍ انتِ خذلتني.

"إيلان.."

دخلت تجر نفسها بصعوبة بسبب ما تحمله... وقفت امسكت بطرفة يدها لمساندها في حمل الصناديق الثقيلة.

"ما هذه؟"

"ألعاب"

اجابت آفروديت جعلت مني اعقد حاجباي.. "لماذا بحق معبودك تحضرين الألعاب لهنا؟"

"لنعلب!"

بقيت ساكنه اتحقق من حقيقة ما سمعت اذني.. ألعاب؟ لنلعب؟.

كنت اصدق انك طفلة لكن لم افكر بأنه لهذا الحد.

"حسناً.. اذا كان هذا ما ترغبينه"

قُلت فقط لأشاهد ابتسامتها ترتفع، ابتسامتها جميلة جداً، انها مُذهلَة.

مازلت افعل ما استطيع فعله لجعلها سعيدة و اخراجها من دوامة حزنها.. انها تتظاهر بأنها بخير الآن.. اذاً لماذا لا تقول بأنها تحبني!؟.

اتذكر جيداً تلك الليلة التي بكيت فيها حينما اصابتني تلك الخيبه تمنيت بأنه حُلم سيء لن يعود ابداً..

"إيلان.. إيلان.. إيلان!"

صرخت آفروديت عليها للمرة الرابعه رُبما.. عندما نهضت إيلان من دوامة افكارها و نظرت لها بتشوش"ماذا؟"

"هل تريدين اللعب او ماذا؟"

"نعم.. اريد"
همست تمد يدها لكن آفروديت اوقفتها بقولها
"لا تحتاجين للتظاهري.."

نبض قلب إيلان و نظرت لها مُجيبه" لا اتظاهر.."

"انتِ تتظاهرين بكل شيء مؤخراً..
تتظاهرين بأنك سعيدة بسخافتي.. و تحاولين بشدة
هل تدركين بأنك واضحة؟ "...

علقت كلمَات إيلان في عقلها.. لقد انتابها الرُعب الشديد من ان تعتقد آفروديت انها لا تحبها! لكنها فقط تحاول اسعادها بمجاراتها هاكذا!.

"توقفي آفروديت.. انا فقط اسعى لجعلك سعيدة.. "غمغمت بنبرة منخفضه.. شاءت ان ترفعها فأخر ما تريده ان تتشاجر مع آفروديت و تحطم ما بنته لمده.

كانت لا تحتاج للتفاهم مع آفروديت.. اياً ما تقوله آفروديت فهو صحيح، كانت تفعل هذا مُنذ.. لا تعلم، و لا تشعر انها بخير بعد ظنون آفروديت التي شكت في صحتها.

"انتِ كاذبة.. لا تُحبيني كما تتظاهرين صحيح؟"

آفروديت.. آفروديت.. البائسة..
"مالذي يجعلك تعتقدين هذا.."
بل من اين لك الحق للسؤال؟ لا تجرئي ان تنسي الطريقة التي عاملتكِ بها بكُل اهتمام لشهور.

ضاق صدري و تعلثَم كلامي.. و جُعلت مشاعري متلبده جداً".. هل حقاً تظنيني لا احبك  هل انا استحق كُل هذا الألم؟ آفروديت؟ ترين كيف اجاهد لأجلكِ صحيح؟ " .. و لقد تعبت جداً من الإثبات..الا ترينني؟..

نظرت لها تنظر لي بصمت.. هذه هيَّ الطريقة الوحيدة التي تراني بها، هل هذه ذات النظرة التي جعلت في داخلي يكسر شيَء ما به..

ابتسمت بسخرية اسحب يدي التي كانت موضوعة فوق كتفها، كان يجب ان افكر بكل هذا قبل ان اقع بحبهَا..

"و لا تتغير ابداً حقيقة انك اخذتي حبي لك لتتخطي كاثرين"جمعت يداي لوجهِي امسح دموعي التي انحدرت بدون ان انتبه.

آفروديت، لقد فجرت كُل شيء الآن و اتوقع ان تحملي نفسك و تذهبي بعيداً، للأبد.

غالباً انا لست شخصاً مناسباً لك، و هذا ما أثبَتت الأيام صحته، و لانّني اعلم بأن جميع الناس راحلين سواء بـ اعذار سخيفة او بطرف ثالث او مجرد إنتهَاء حيَاتهم، لكني تمنيت فقط ان تحدث مُعجزة ما و تبقي بجانبي الى الأبد.

لقد انتظرتها يوماً طول اليوم، و لازلتُ ارا انها لا تفكر بي كما اريدها ان تفعل، بدأت مشاعري تُستنرف، عزيزتي انّني حقاً احبك جداً، لكني لست جيدة بما فية الكفاية صحيح؟ لست كَافية، بل انّني مُجرد بديل، قطعَة مغشوشة.

مُنذ ان قابلتها و انا اشعر بالسعادة في إسعادها، فعلت ما بوسعي لكنها اختارت غيري دائماً.

.
.
.
.
.

إرتمِي إليَّ / 'ليبزيَان'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن