6

714 39 5
                                    

Ely.pov

اتمنى لو أن ذَلك لوحظ..

كانت آفروديت.. مصدري.. مصدري و محدوديَاتي من السعادة التي تركز عليها حياتي.

كنت انتشلها من كُل شيء بينما انزف.. و انا اعلم بأنني سأكون بخير لاحقاً.

انّني بحاجة لإنقاذها، لكن من سينقذني؟
عندما نظرت إليها.. قصدت القول:'انقذيني آفروديت..' انا احبك جداً، و انا بحالة جيدة لأنها لم تدفعني يوماً عنها... لكنها أيضاً لم تحتضني أبدًا.

حتى رؤيتها مع اشخاص غيري! لم تعد تمنعني من التوجه لها! اقنع نفسي بأنها تحتاجني بينما لم تقل ذلك ابداً، و كانت دائماً مشغُولة بإهدار مشاعرها على كاثرين فقط..

حاولت ان اريها انها ليست محدودةً دائماً بفرصة واحده ظنناً منها انها لن تتكرر، و أريتها أنا!.

لم اطرح عليها ايت اسأله..بدل ذلك تجاهلة الأمر ببرَاع كأنه إنتهى حيثمَا بدأ و انا اعلم ان كُل خيبه تقف وراءها كاثرين.. لكن هذه الخيبه في وجهك اليوم..، تبدو كثيره، هل اخيراً وصلت تخبطاتها مع كاثرين لحد نهائي؟.

"قبليني آفروديت.."

طلبت منها.. هذا اول طلب لي.. توقعت ان ترفض او ان تتيبس بدون فعل شيء يُذكر لكنها طبطبت فوق صدري لتدفعني على الملاءات و بدلاً عن ذلك صعدت فوقي.. ابقيت نفسي انظر إليها من قول صامت بالأعين.. "تباً آفروديت.." غمغم اشاهدها تتلاعب بجسدي..كانت صعبة.. تَروقني لحد صاعد.

اخذت شفتي لفمهَا اسهرتني نعومتهم فوق خاصتي.. و تفعل ذلك ببطء.. و رفق شديدين يشتَدّدان كـ رياح قادمَة بقيت تأخذ واحد و تليها الأخرى ثم تجمعهم معاً بهدوء .. تمسح شعري بيداها و تلفه بين مفاصل اصابعها.

... اين تعلمتي ذلك.. تجعلين اياً كان يهفا للجنون.. هل فعلتي ذلك مع كاثرين؟.

لتلك الفكرة استشاط عقلي.. زحفة عيناي على وجهها بينما تُقبلني مِغمضه فتحت فمي و ادخلت لساني لجوفهَا ما ان عثرت على لسانها الذي كان يمتصني للتو سحبته لداخل ثُغري امتص طرفة.

آهاتُها الناتجة عني.. تغلف اذنَاي، ترفع روحي للرب
كانت قُدرةً جيدة فيها.. تجعلك تحلق للسماء انتَ و مشاعرك بمجرد قُبلة.

بينما يشتتد الأمر.. يكبر القلق.. انا ايضاً أشعر بالإضطراب عندما تنظر إليَّ او تلمسني في معدتِي تحديداً..لكني اريد لها ان تلمسني اكثر..

في نُقطة ما فقَدت قدرتي على التركيز... كانت لا تفارق شفتاي.. و لا تنههم.

"آفروديت.."اوقفتها المس رأسها و أعيدها بلطف انظر لعيناها المُرتخيه.. كانت شفاهها مُفرقة و محمره جراء تقبيلي و تنظر بأعين مُرتخيه.. "خُذي راحه.."

بالرغم من انّني اريدها بشدة، لكن لا شيء اريده اكثر من ان تضع رأسها على الوسادة و تصفي عقلها.. اريدها ان تبتسم حقاً.. حقاً كـ آفروديت القديمة التي كانت امورها جيدة مع كاثرين.

و ذلك مؤسف.. ان كاثرين اصبحت تعبير سعادة لـ آفروديت! اجل هيَّ ليست بذلك! ستتغير آفروديت.. أؤمن بها كـ إيماني بأن الشمس ستشرق كُل يوم.

وضعت رأسها على يدي...و انا التي فرشتها لها لتغمض بهدوء.. كنت اشاهدها عندما فتحت عيناها و نظرت لي.. إبتسمت امسح وجهها "تصبحين على خير"...

همهمت لذلك تتعمق في الأغطيه و تحاصر ذراعي"لا تغادري.." ابتسمت لفعلتها و لم استطع ايقاف ابتسامتي و انا انظر لها و هيَّ نائمة.

كان سيكون من الممتع لو اكتب في سبب غيابي عن العمل انه فقط طفلة صغيرة تعلقت بيدي و منعتني من المغادرة بشكل كامل.

إنحنيت اقبل جبتهَا و اعدت رأسي للخلف اتنفس و استمتع تماماً بتنفسها بقربي و شعوري بنبضات قلبها الهادءه بمُجرد ان اضع يدي على صدرها.

اغمضت عيناي.. آفروديت تنتشر بداخلي كـ إنتشار النار في الهشيم.. و لا استطيع مواسات نفسي في ذلك.. لا اطيق لان اتيها كُل مرة و احتضنها.

انظر إليها بهدوء.. لطالما كنت حذره من الدخول في سخافة الحب حتى اوقعتني عيناها.

و اكره الآعتراف.. لكن حتى بعد ان عمقت في النوم..بقيت اسرق قبلات مُتقطعه من ثغَرها الحلوي.. لم يمنعني انزعاجها و كنت استمتع برؤية التعابير تتغير على وجهها بسبب إزعاجي.

.
.
.

.

إرتمِي إليَّ / 'ليبزيَان'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن