.
.
.آفروديت..
كم مرَة ستتحطمين كـ كأس زجَاج فالهواء يقابل الأرضيَه القاسية؟ لكم مرةً أخرى ستبقين تَدهسينَ نفسكِ هاكذا؟.نظرت في إنعكاسهَا فِي المرآة المعلقة امامها بأعينٍ حمرَاء و متسعة بشكل مُخيف اثر صدمتهَا و سمَاء عيناها مُلبده بالغيوم و كأن سحاباً اسوداً إجتمعن حول قلبهَا و رقصن يحجبن إشراق الشمس عنهَا.
تُنزل رأسها و هي تذرف الدموع و الدموع تتزَايد و تتزَايد مع إرتطام الأفكار بداخلِها المُبعثر.
لم يكن سهلاً ان تبعد كُل شيء تحبه عنها لكنها يأست محاولتها في جعل الأمور تسير على ما يرام و أصبح جُل ما تفعله بلا معنى و لا يأتي بفائدَة.
مشت آفروديت بثقل رأسها المليء نحو سريرهَا المبعثر... كانت تتمايل بتعب و تحاول التوازن على تلكَ الأقدام الهزيلَة التي بالكاد تحملها، و تتمد عليه تزامناً مع تنهيده طويلة تنظر بشرود لنقطَة فارغة من سقف الغرفة كـ جثةٍ هامدة إلا ان رنين هاتفهَا اودع في قلبها النبض و تحرك رأسها أولاً للنظر لمكانه ثم يدها لإلتقاطة.
"آفروديت!"جميع..جميع من صاحوا بإسمها بهذه الطريقة في بداية المكالمة كانوا يجلبون لها التعاسَه.
"هل من أمر مثير للحمَاس تودين قوله؟؟" سألت تحضر اصبعها لفمها و تعضه لم تكن تريد افساد حماسها بينما تسمع صوت الفتاة المرتفع المُتبهج كـ طفله ذات ستة سنوات.. بخلافها تماماً مومياء فرعون و لغزها الأبدي لماذا تلتسق حياة في مومياء؟.
"آه نعم! فلم سبايدرمان الجديد! اخبرني انك شاهدته؟ لقد كان مُذهلاً.. "بدأت الصراخ و ابتسمت تُظهر ذلك في ضحكات هادءه بينما تُجيبها"إذاً دعينا.. دعينا نشاهدة مرةً اخرى معاً"
قَال آفروديت و بقيت إيلان صامته لفتره قصيره قبل أن تعاد كلماتها"ماذا؟" لعقت آفروديت شفتاها بندم.. كانت مُنذ مدة ما.. تتجاهل إيلان و هيَّ تعلم بأنها لا تستحق أياً من ما يجري لها و تدرك بأن خلف ضحكات إيلان و تتبعها لها.. يوجد قلق كبير.. يوجد فكر ينهار يومياً و هيَّ اخر ما ترجوه ان تكون في دور كاثرين لـ إيلان.
"عزيزتي إيلانو.. لقد إشتقت لك بشدة... و أتمنى لو تأتين الآن لأعانقك و اعتذر لسبب او بدون سبب"
قالت.. بقيت لثوانٍ معدودة قبل أن تسمع صفَارة الهاتف التي ادلت بإنهاء المكَالمة.. نظرت بصمت للشاشة.. هل ستأتي.. ام انها الأخرى تخلت عنها اخيراً؟ بما انها لم تعطها إجابة.
الدقائق تمر و آفروديت تتطلع لنقطة فارغة.. بذهن فارغ و لا توجد و لو حتى فكرة واحد تجول في عقلها بخلاف مسألة الرياضيات التي شرحتها المُعلمة هي بالكاد تتذكر الخطوات و القوانـين الآن.
أنت تقرأ
إرتمِي إليَّ / 'ليبزيَان'
Romanceالذِي أندَم بشأنه أكثَر من البَقية، أنَّني بَقيت مَعَ مشَاعرِي لَك اكثَر مِن الوقت الذي بقِيتهُ مَعكِ نَفسك.