9

563 28 1
                                    

-"سَرد آفروديت"

"احتاج الحمام..."

ذهبت من امام إيلان...و لماذا اتهرب مرةً اخرى؟

هذه المرة إستدعاني شيء.. لقد مشيت بين الطاولات و دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفي.. بمجرد إلتفاتي شاهدتها تنظر لي.

"لم اعتقد انك ستأتين!" ابتسمت تنظر لكاثرين.

"فضولي سبقني لهنا!"

.. لماذا آفروديت.. تشعر بقلبها يضخ؟ ما الأمر..
بالطبع لا ، هذا مقرف، انها قلقة بشأن ما ستعتقده إيلان لو وجدتهم معاً.

"ماذا تردين؟"

سألت تسير للمرآة، كانت تتجاهلها كمَا لو ان حظورهم لهنا مع بعضهم مُجرد صدفة حدثت"هل انتِ حقاً مع إيلان؟ "

السؤال جعل آفروديت تتوقف عن تعديل احمر شفاهه.. نظرت لكاثرين بعيون ضيقة و فم مفتوح بصدمة..

"انتِ مجنونة او ماذا؟"

"إعتقدت بأنك قلتي هذا في ذلك اليوم لأنك اردتي جعلي اغار او ما شَابه.."

ارادت آفروديت الضحك بصوتٍ عالٍ و لم تمنع ذاتها.. بقيت تضحك لثوانٍ اي مسلسل كاثرين اتعبت نفسها في التفكير به؟ هل تعتقد انها ستختلق مسرحيه كاملة لشخص لن يتعب نفسه حتى للحظور؟.

"قولي انها نُكته رجاءاً"

لقد ودعت املها بكون هذه مجرد مزحة جراء تحديقات كاثرين الثابته.. ابقت من نبرة صوتها هادءة بينما تقول.

"أنا احبها بالفعل.. نعم أنا احب تلك الفتَاة و اريد الزواج منها لو استطيع ذلك او الهرب لو لم استطع ذلك، اتفهمين؟  في النهاية اميل لمن يعاملني بشكل افضل" قالت بدراميه و هزت رأسهَا.

و لماذا قد تريد آفروديت جعلها تغار؟ هل تعتقد بأنها لا تزال تمتلك ذرَة شيء لها؟ لا... ليست حمقاء،على الإقَل ليسَت بهذا القدر من الحماقه!

و لديها القدرة لإرسال كلمات كـ انصال حارقه ، لكنها تبقي لسانها في فمها.. فلا تحتاج لتنتهي علاقتهم بـ طريقَة اسوء بالرغم من انها ستشعر بالأسف لعدم قول كلمات تحرق لها قلبهَا.. كرهتها.. كرهتها جداً.

عادت للمرآة ترتب شعرها غير المربوط.. ابتسمت تمسح على ملابسها" إن كان هذا هوَ سؤالك الوحيد.. فإعذريني لقد جعلت إيلانو تنتظر بما يكفي"

سارت مُبتعدة و هاكذا انتهى الأمر بتعلقها بكتف إيلان و سيرهم معاً.

ما اقلقها..كانت تمازحها و تدندن طوال الطريق في الشارع لكن إيلان كانت تغمغم بإنزعاج و تلف وجهها.. جعلت من آفروديت تقطب حاجباها معاً.

"مهلاً سـ اصبح حزينة"
عندما دخلت منزل إيلان الذي اعتادته منذ مدة قالت.. كان ذلك بسبب تجاهل إيلان الذي لن تجعلة يمضي بدون سبب!.

إقتربت منها و اصبحت تلف و ترتد حولها بينما ترتب اغراض المطبَخ.. "إيلانوو"تحركت حولها مجدداً و مجدداً.

"ما الأمر"قالت.. كانت إيلان فقط شاردة و تتجاهلها بجد.

كانت ترفع الكؤوس عندما اوقعت احدهم و تحطم بشكل كامل على الارضية.. وضعت آفروديت يديها على شفاهها بينما غمغمت"انا آسفه.. انتبهي ان تدهسيهم.."

اشارت بيدها و انخفضت ترفعهم.. "كلا آفروديت!"

قالت و هيَّ تشاهد الفتاة التي انسحبت مُتألمة بالفعل"يالك من غبية.."اقتربت منها ترا قطعة الزجاج التي نهشت لحمها

"آفروديت! هل انتِ حمقاء او ماذا انتِ تماماً؟!
الا تفكرين!؟" صرخت بها ما اجفل الفتاة تماماً، رفعَت في عيناها نظرات ذهول التي إمتزجَت بالطبع بنوع من الحزن، نظرت بهدوء و قالت"انا آسفة لم اقصد كسرها حقاً.. "

"لم تقصدي! لم تقصدي اي شيء آفروديت!
اعلم ذلك انتِ لم تقصدي اي شيء لكن انظري ليدك! هل تعجبك نتائج هذا! بحق معبودك انتِ تؤذينني!"
صرخت بإنفعال.. بينما كُمشَت آفروديت بعضها في بعضها.. لم تفهم.. اهي تصرخ لأجل يدها؟
هل كُل هذا الإنفعال لأجل هذا الكوب السخيف؟.

اياً ما كان.. فهي فقدت القدرة على التفكير و كانت خائفة ارادت تهدأتها لكنها ارادت التكور ايضاً كـ قطة مبلله.

تنهدت إيلان تمسد رأسها.. بالنظر لآفروديت..شعرت و كأنها وحش بسبب نظرتها الخائفة و عيناها الكبيرة التي اصبحت زجاجية.. لم تحني عنها.

ضيقت نظرها تنخفض لمستوى الفتاة.

"تعالي.."

اخذتها معها لغرفة النوم.. كانت تضع لاسقة جراح و تطهره.. كانت تعتني بها و هيَّ لتوها تتجاهلها و تصرخ في وجهها"اخلدي للنوم.. انتِ مُتعبة" جعلتها تنام في السرير و طبقت عليها كُل الأغطية.

"إيلان"

رفعت آفروديت عندها كُل شيء و اخذت يد إيلان..نظرت إليها بعقدة "دعينا نتحدث"

"انا مشغولة آفروديت..علي تنظيف ذلك"
إقتربت منها و رفعت شعرها قبلتها على جبهتها و جعلها ذلك تغمض تنتفس حرارة الأخرى التي ارادت ان تغلف شفاهه بدلاً عن ذلك.

عقدت حاجباها عندما تلاشت إيلان من امامها.. كانت مشتته و لم تشعر بأي شيء ابداً عندما غطت في النوم..

.
.
.
.





إرتمِي إليَّ / 'ليبزيَان'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن