الرابطة الأبدية "متوقفة مؤقتا"

14

نيرڤي pov

جايكوب تقدم نحونا، يبدو فقط كالوحش من قصة الاميرة والوحش.. عيناه كانتا ترمقانني بغضب شديد قبل ان تتحول تلك النظرة للمرأة التي تقف بجانبي.. والدته!؟

" اصدق ان هذا من صنعك إيزابيلا..! " نطق كل الجملة بنبرة بدت كالصقيع لكنها حملت إزدراء شديداً جعلني اتجمد لوهلة.. تلك المرأة كانت أمه.. إذا فلم عليه التحدث بهذه الطريقة القذرة معها!؟
مهلا.. لقد فعل الاسوأ لشقيقته، وهو لا يزال الي الان يتحدث فقط لذا اهدئي يا فتاة.. وركزي مع مكان يديه!!

" نعم عزيزي جايك.. " نطقت إيزابيلا بهدوء وابتسامة قبل ان تتقدم ناحية ابنها..
كانت تسير مثل العارضات بجسدها ذاك، تتمايل بطريقة جعلتني انا انظر لها بذهول.. أكاد لا اصدق ان تلك المرأة هي أم لشخصين بالغين تماما.!
" صدقني بني.. رفيقتك الصغيرة لطيفة للغاية، وسرني جدا التعامل معها " قالت له عندما وقفت امامه تماماً ويدها لمست خده بلطف قبل ان تغادر من باب الخروج..
هذا فقط.. مثير للغاية..!

التفت جايكوب لي وعيناه حدقتا داخل عيناي قبل ان يقول بحدة أرعبتني " انتي. ستصعدين الي الأعلي.. وتغيرين.. اياً كان هذا الشيء.. الذي ترتدينه الان "
ابتلعت ريقي من الخوف.
اذا كان ما رأيته في السابق علي ملامح جايكوب هو الغضب فهذا إذا شيء لا إسم له..

وحتي لا أُقتل بسبب ذلك انسحبت بهدوء مع أليس وقلبي يطرق في قلبي كالطبول..

عدنا الي الغرفة في ثوانٍ فقط قبل ان اخلع الفستان الأصفر من جسدي وكأنه يحرقني، وقبل ان أدرك كنت أرميه علي الارض وأسير الي حيث كان الفستان الرمادي الطويل مرمياً علي الفراش كما تركته تماماً..

" انا اعتذر لهذا لونا.. " همست أليس من خلفي وهي تسحب مني الفستان وتفك سحابه الجانبي الطويل..
" انه خطأي وللمرة الثانية، ما كان علي ان اترك الالفا يؤنبك بهذا الشكل-"
"لا-لا داعي"  قلت لها بتوتر وانا أعدل الفستان والذي للحق كان بسيطاً جدا وغاية في الجمال مع ياقته المطوية، وحزامه الأسود الصغير.

"اريد ان أقول شيئا أخر لونا.."  تحدثت أليس ونظراتها تحولت للجدية مجدداً بينما تنظر لي بطريقة مباشرة..
ما بال الجميع مع هذه النظرات اليوم؟!
" م-ماذا هناك؟ " قلت ببطء بينما يداها تمتدان لتلمس وجهي قليلا، تُبعد نقطة عرق بدأت تسيل من جبيني وتصل الي حاجبي..
استنشقت أليس قبل ان تقول
" هل تعلمين انكِ إذا قمتي بأخذ خنجر وذهبت الي الألفا جايكوب وطعنته بهذا الخنجر حتي سالت نصف دمائه علي الأرض فهو لن يغضب عليك أبداً او يؤذيك..!!؟ "

"هاااه؟!"  هذا التعبير الغبي هو  كل ما قد خرج من فمي للصدق. ولم اجد اي شيء لأضيفه بعده، حتي همست اليس مجدداً" انتِ شيء مميز جداً بالنسبة لجايكوب نيرڤي.."
ابتلعتُ بينما واصلت هي قائلة
" انت رفيقته.. اللونا، والشخص الوحيد فعليا والذي يضع له جايكوب قيمة أكبر من القطيع بحد نفسه "هذا كان جديداً، والطريقة التي كانت أليس تقول بها الكلمات بدت شيئا مختلفا وقويا جداً.. حتي انني شعرت بشيء غريب يركض بداخل شراييني
هي لم تكن تصفني انا نيرڤي لوغان علي الإطلاق..
" ولذا لونا نيرڤي.. " أليس سحبتني لأقف أمام المرآة قبل ان تكمل بنفس ذلك الصوت القوي " اصنعي نفسك، كوني مميزة جداً ومختلفة أيضا عن اي شخص.. إسمحي لنا نحن أفراد قطيع ديموس بأن نفتخر بكونك اللونا خاصتنا.. " قالت وهي تحدق في انعكاس المرآة تماما كما كنت أفعل أنا..
ولوهلة رجعت الي الخلف بذاكرتي،الي ذلك الوقت الذي كنت أعمل فيه كسكرتيرة بديلة لمكتب وينستن..
بالتأكيد لم يدر بخلدي أبداً ان هذا سيحدث معي يوما ما..!