20

11.4K 721 169
                                    

نيرڤي pov

الجميع مزيفون..
دائما ما يختبئون خلف الاقنعة التي تعكس حقيقتهم..
ودائما ما يحبون إخفاء تلك البقع السوداء التي يرتكبونها كي يظهروا لك لمعانهم الغير الحقيقي..
لقد عشت وسط ذلك لفترة من الوقت..
عشت ونشأت في بيئة كانت غارقة في وحل الأكاذيب.

ومع ذلك فأنا لم اتعلم أي شيء الي الان..
غضنت جبيني قليلا من الالم بينما كنت أستيقظ من النوم.. وشعرت بنغزات حارقة ونبضات موجعة في رأسي بسبب ذلك.. قبل حتي أن أستقيم بشكل جيد!!

مع اتضاح الرؤية من حولي وجدت انني قد عدت مجددا الي غرفة جايكوب.. مجددا الي النقطة التي بدأ فيها معظم ما حدث..!
نفس متألم غادر من عظام قفصي الصدري والذي يبدو وكأن شاحنة قد هشّمته، ولحظتها شعرت بالالم الذي سري داخل أوردتي وصولا لأعضائي الداخلية بينما اعود الي وضعية الإستلقاء وأغمض عيناي قليلا..! 
فقط القليل من الجهد جعلني أشعر بالكثير من التعب كجرو جريح..!!!! وهذا كان مثيراً للشفقة بحق!!

يدي اليمنى كانت تؤلمني جداً.. ولم اكن لأنكر بأنها قد كسرت حتي مع كوني لا أتذكر بالضبط الطريقة التي سقطت بها..
كل ما اتذكره، هو الالم الشديد الذي لا زال يندفع بداخلي مع أقل حركة أقوم بها!!!

وكرضيع عاجز كنت مستلقية لما بدا لي كالأبدية، أحاول ان استنشق وأزفر ببطء بينما احدق الي السقف البني الذي قابل مسقط نظري عندما دخل شخص ما الي الغرفة، وعلي الفور نظرت بإتجاه الباب..!

أليس التي دخلت الي الغرفة كانت هادئة علي نحو غريب، يداها جرتا عربة صغيرة احتوت علي العديد والعديد من الأشياء ومن بينها الضمادات البيضاء وعلبة زجاجية صغيرة..!

" كيف تشعرين؟ هل تؤلم؟!!" سألتني بينما يدها بدأت تتلمس جبهتي وذراعاي لأعض علي أسناني بألم واومئ..

" لقد إصطدم رأسك بشدة علي الأرض..لذا ارجوك نيرڤي لا تجهدي نفسك بالنهوض " اضافت أليس بينما يداها عملتا على نحو سريع ومتقن  بفك الضمادات وتغييرها وانا زفرت بتعب مجدداً..فقط للاشيء!!!
" كيف هي حال ميا؟" السؤال انزلق من فمي من دون ان استطيع منعه..وللاسف فأليس إمتنعت عن الرد..وبدلا عنه هي قالت " لقد كان الالفا قلقا للغاية-" صوتها كان به نوع من الشفقة والقلق وكأنني كنت أهتم برئيسها السليم والمتسلط والذي كان بطريقة غير معروفة يؤذي شقيقته؟!!!
شخرت بسخرية وانا اقاطعها..وكدت ان أقول لها إلى مؤخرتي بقلقه..ولكني صمت في اللحظة الأخيرة عندما سمعت صوت طرقة علي الباب..

نظرتُ الي أليس، وهي نظرت لي بالمقابل..وشعرت بها تتوتر قليلا، وكأنها تعلم من هو الشخص الموجود خلف الباب..

الرابطة الأبدية "متوقفة مؤقتا" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن