PART 02

2K 77 34
                                    

فيقاطعهُ جونكوك بسيفه قائلا : لا يجبُ أن نقتله فهوَ مَن عليهِ إيجاد الذهب
سأُمهلكَ مدة أسبوع إن لم تأتني بالذهب إبكي على روحِ غزالتك ...هيّا بنا خذوها

أُخدَت دانا بالإكراهِ وهيَ تقاوم حارسَ الأميرِ الذي يجرّها ونهرُ دموعِها المنسكبة : دانيااال ... أرجوكَ لا .. دانيال ساعدني ... أخي لا تتركني

كانتْ تلكَ آخر حروفٍ تطأ مسامعَ دانيال قبلَ أن يُغشى عليهِ أرضا بسبب إصابته
...
( في المملكة )
عادَ الأميران للقصر ، ذهب جونكوك لمقابلة الملك جين في حين اتجه الحراس بيونغي لمعالجة إصابته ، وقد أُخِذَت دانا لجناحِ الأميرِ جونكوك

جين : هاهاها قد قلتُما لي أن أثقَ بكما إذا ؟

جونكوك بغيض : سيدي ، بسببهم اضعنا السارقين ، ولكنّ لاتقلق فذاك المغفل سيحضر لنا الذهب ، يجب عليه ذلك

جين : حسنًا دعنا نرى مدى ذكائك أيها الصغير

- مغفل من يظنّه نفسه لاستصغاري واستحقاري بهذا الشكل ، سأريه ذاك الحقير من هو الأمير جيون جونكوك " يهمس جونكوك وهو يغادر غرفة الملك بعد انحناءة مُجبرةٍ له

اتجه نحو غرفته ليقاطعه هوسوك قائلا : ابن العم الصغير ( رافعا يده بُغيةَ معانقته ) ...
- لستُ بِمزاجٍ لأجادلكَ هوسوك اغرب عَن وجهي

ثم اتجهَ إلى غرفته ، حيثُ كانت دانا تقبع برعبٍ وخوفٍ يحوطانِ قلبها : انتهى كلُ شيء ، إما سأموت أو سأصبح عبدةً لهم أو ربما أسوأ ... ماهذا المكان المخيف حقاً ،وهي تغمضُ عيناها سامحةً لموجة أخرى من الدموع تنهمل : أريد العودةَ للبيت ...

جونكوك : حسنا كفي عن البكاء ، وهو ينحني مُعطيا إياها منديلا لتمسح دموعها ... ترفع رأسها إثرَ صوتهِ الحنون الذي بدى كأغنيةٍ مسائية أو ربما لحن هادئ يطرقُ مسامعها
بعينينِ صغيرتين براقتين ، ووجهٍ مُشعٍ كالبدر ، شفاه خطفت عيني ، و طولٌ منتصب ، عضلاتٍ تطلبُ الرحمة ... ما أجملكَ وأنتَ بدونِ لثام !
- ش...شكرا لكْ

قام جونكوك معطيا إياها ظهره : لا تقلقي لن يحدث لك مكروه مادمت من أتباعي الآن ، لقد أنقذتكما من أن يقبض أخي أرواحكما
دانا بشهقاتٍ ممتابعة : و... ماذا سيحدث لي الآن وأخي ...
جونكوك : ...
حتى يُفتَحَ بابُ الغرفة وتدخلَ سيدة جميلة رغمَ كِبر عمرها إلى أن جمالها طغى على كل التفاصيل
- ما الذي تفعله هنا ، ومن هاته الفتاة !

جونكوك بغير مبالاة : إنها غرفتي ويحق لي أن استضيف من أريد

تنظرُ السيدة لملابس وهيئة دانا بطرف عين ثم تردِف باستهزاء : هههه تستضيف ! لا يمكنِ أن تكونِ هاتهِ النكِرة ضيفة لأمير

تنتفض دانا بغضب : من تضنين نفسك أيتها الحقيرة لتنعتينني بالنكرة ، أنا أشرف منك ومن سلالتك

يضرب جونكوك رأسه بقلة حيلة وكأنه يقول في نفسه : أفسدت الوضع بثانية

- ما...ماذا قالت ! حقيرة ؟؟ هل سمعت ...! ، هكذا عبرت الملكة عن دهشتها

جونكوك : حسنا أمي سأدخلها الزنزانة لا عليك

وهمّت الملكة بالخروج وعلامات الدهشة ماباتت تفارقها
دانا ( فاتحة عيناها بدهشة ) : أمك !! .. الملكة ؟ يا إلهي

جونكوك وهو يقهقه بأعلى صوت : هاهاها أحسنتِ ، أول واعتقد بأنه اخر شخص يقف بوجهها
في الحقيقة هي ليست أمي هيَ زوجةُ والدي الملك السابق ووالدة شقيقاي مين يونغي والملك الحالي كيم سوكجين ، أما والدتي فقد قُتلت منذ زمن

دانا بأسف : أنا أسفة حقا ، لكن من وكيف قُتِلَت ؟

- يقولون بأنها قامت بخيانة الملك لذا قُتِلت

دانا : ألا تقول أنت هذا أيضا ؟

جونكوك بتوتر : لا..ل.. حسنا لا يفرق ،
أيها الحراس رافقوها للسجن أربعةَ أيام

- لاا ... لا أرجووك اعفُ عني لم أقصد ارجووك
...
انسَدلَ الليل في المملكة وبعثَ القمرُ أول خيوطِ نورهِ عليها مُعلنا بذلك قدومه ، في السِجن حيث تقبعُ دانا و الخوفُ مخيمٌ عليها والدموع تربت على وجنتيها كل ثانية ، في الغابةِ المخيفة حيثُ لازال دانيال يجثو على أمل أن يصل لبيته ويروي المأساة التي حصلت لعمته التي كانت تخطو خطواتٍ سريعة أمام باب البيت ذهابا وإيابا و ملامح وجهها الشاحب توحي بخوفها الشديد
..
وبينما الكُل في غرفته ، هناكَ مَن يجول الحديقة منتظرًا زائرا ...
- هَل أحضرتِ ما قلتُ لكِي ؟
- نَعم سموَ الأمير إنه جاهز ، سرقته من الطبيب كيم على حينِ غفلة
- حسنا أيتها الخادمة ، لا يُمكنك أن تخطأي  . يجب على الملكة الموتُ اليَوم
- أجل سموك ...
- و إن أُمسِكَ بِك فليست لي بكِ أي علاقة  والآن هيّا

تدخل الخادمة ليزا المطبخ وهيَ ترتعش خوفاً حتى قدميها لم تعد قادرة لحملها ، تجلِب الأكل وتضَعُ السُم عليه ،، فمن عادات العائلة الحاكمة تناول بعض الفواكِه ليلاً بعدَ هضم الطعام
وفي هذا الحين تقاطعُ الخادمة ليلى حَبلَ مخاوفها ، قائلة : حسناً ليزا ، سآخد هذه .. وهذه وأضعها هنا ، الحقيني بأباريق العصير - وهيَ تخلطُ الفواكه مع بعضها البعض في طبقٍ كبير وماكادت تنتهي حتى تصرخ ليزا : ماذاا فعلتِ .. يا إلهي لما خلطت الأطباق
ليلى بغيرِ مبالاة وهي حاملة الطبق للسفرة : قررت الملكة اليوم و الملك والأمراء تناول الفواكه معا ليتناقشوا بآخر مستجدات المملكة ، كانت كلمات ليلى التي جعلت من ليزا كتلةً هامدة تُبحر في أنهار أفكارها تاركةً لمخاوفها حريّة اغاضتها ...

- لييزا ... ماذا بك يافتاة ، قلت أحضري الأباريق

تحملُ ليزا الأباريق بحرصٍ وخوف شديدين حتى أدخلتهم للغرفة ووضعتهم في السفرة
بدأ الجميع بأخد الفواكه .. و ليزا تراقبهم برعب من بعيد أيهم سيموت ؟ ، أيهم سيلقى حتفه ؟ ، لقد انتهى وضعُ التخطيط الفاشل .. الآن كل واحد منهم يبكي على قدره

___
شاركوني آرائكم ببداية الرواية وكيفَ أبليتُ فيها؟ بما أنها أول رواية لي

ومن تظنون بأنه سيموت بالسم ؟♥️

WAR BETWEEN HEARTS   مَلْحَمَةٌ بَيْنَ القُلُوبWhere stories live. Discover now