PART 08

939 45 96
                                    

تلتفِتُ الأنظارُ جميعها للقائل لتقعَ رهنَ اِندهاشها بهويته

جيمين : ما بِكم تحدِقُونَ بي بهذه الطريقة ، ألم تَروا شابا وسيماً من قبل ؟

دانا ( بفم فاره ): أ .. أحقا كنتَ أنت ! يا إلهي كم أنَّ المَظاهر خَادعة حقًا

يتقدمُ جيمين بِخطواتٍ ثابتة ليجلسَ مقابلاً لدانا و يُردِف رافعًا حاجبيه : لا ذنبَ لي إن كنتمُ الأغبياء ..

دانا : وما دخلُ الغباء هنا بل القلبُ سيدُ الموقف

جيمين بنظراتٍ حادة : لِما القلبُ
دائما يتدخلُ في عملِ العقل ؟ أ كانَ من الضروري تجميدُ عقلك لتعرفي من المجرم و السماح لقلبكِ بالعبث حسبَ أحاسيسه

جونكوك : واللعنة على كليهما ، توقفاَ عن هذا

ترُد دانا : لا ذنبَ لي إن كنتَ محجّرَ القلب

جونكوك : إنه الأمير ماذا دهاكِ ؟

جيمين بنظرة جانبية لدانا : دعها فإني واللعنة أتجرّدُ من هذا اللّقب من أجلِ.... ، لم ينتهِ من كلامه إلاَّ و نظراتُ جونكوك الحارقة تكادُ تخترقه إن واصلَ أكثر فيتداركُ الوضعَ قائلاً : أ.. أي.. أينَ الشاي خاصتي ...

كيم : سأحضره ...

السيّدة : إذن أيّها الأمير المحبوب هلأّ أخبرتنا لِما اقترفت ذنبا كهذا

جيمين : ومن قالَ أنه جُرم ...

تقاطُعه دانا بقولها : أي أنك لستَ نادم ؟ ح... ، تقطعُ كلماتها بنظرة واحدة من جونكوك نظرة تستطيعُ دفنها تمامًا لتسكت

يكمِل جيمين متحاشياً الإثنين : القتلُ ليسَ دائما جُرم و إنمَا يكونُ أيضا حَق ، والموت ليس دائما خَلاصا بل أحيانًا عذاب ...
دعسَ ذاك السافل على كرامتي و أهانَ وجودي و رفسَ كلامي من غيرِ اهتمام ، قامَ الملك بقتلِ والدتي ، هوَ صحيح أنها لم تمُت ولكن هَذا لا يعني بأَن أغفرَ لهُ جريمته ... إن كان قَتْلُها جرّاءَ خِيانتِها فقتلهُ كانَ للعدالة أوَ لم يخنها هوَ أيضا ؟

السيدة : أتقصِدُ الملكة بكلامك ؟

كيم محضراً الشاي لجيمين  واضعا إياه على الطاولة : أ يجدرُ القول بأنه خان الملكة الأولى معَ والدتنا !

يتناولُ جيمين الشاي ويرتشفُ منْه القليل ثم يكمل : ألا تعتبَرُ خيانة !

يقهقه جونكوك قائلاً : والدي الشهم ، كان وسيما لتقعَ كلُ النساء في حُبِه

WAR BETWEEN HEARTS   مَلْحَمَةٌ بَيْنَ القُلُوبWhere stories live. Discover now