WAR BETWEEN HEARTS مَلْحَمَةٌ بَيْنَ القُلُوب

PART 06

كانت دانا الواقعة أرضا تغوصُ في بحرِ أفكارِها التي كانت تُرعِبها أكثر فأكثر كلما غاصَت أعمق ...
حتى ينتشلها منها صوتُ جونكوك القادم : هل أنتِ بِخير ؟ ما الذي حدث لك !

لم تستطِع دانا أن تنطِق بأيِّ شيء لكنَ عينيها الدامعةِ نحوَه كانت تقولُ كلَ شيء ، وكأنها تطلبُ النجدة  دون أن تقول حرف وكأنها تريدُه أن يحميها وهوَ قد فهمَ النداء و سيُلبيه  .. يُمسِك جونكوك كتِفيها ليَهُزَها حتى تنتبهَ لهُ ويقول بنبرةِ خوفٍ واضحة : أ أنتِ على مايرام ، ما بك أخبريني !

يقطع حديثَه صوتُ الطبيبِ كيم القادمِ من الغرفة : س..سيدي .. أ..هذا .. أ..نت ، ثم ينحني له اِحترامًا
يرفعُ جونكوك دانا إليه وهوَ يخاطبهُ موليًّا لجناحِه : تعال إليَ مساءا

ينحني لهُ الطبيب موافقةً لكلامه : ما الذي حدثَ لها ؟ أ تُراه سمعَ حديثنا ؟  .. لا لا مستحيل .. ماكان ليكون بهذا الهدوء ... ، همسَ الطبيب بصوتٍ عالٍ يشوبهُ الاستفهام

- مالي أراك كالمجنون تتكلم وحدك ، تخاطبهُ تيما وهيَ تضحك

يردُ قائلا : اِصمتي وإلا سمِعك أحَدُهم

..
( في جناح جونكوك )
- تفضلِي ، خذي بعضَ الماء لتهدئي قليلا ..

قالَ جونكوك وهو يُجلِسُ دانا على الكنبة ثم يُقدِم كرسيّا ليُقابلها

- ش...ش..كرا

- أخيرا نطقتي .. ظننت أن القط بلعَ لسانك ، علّقَ جونكوك في محاولة التخفيف عنها

لكنّ كلامه لم يزِد الأخيرةَ إلاّ رُعبا حيثُ بدأت عينيها العسليتين بإرسالِ وابلٍ منَ الدموعِ الغزيرة تمسَحها بيديها التي تغطي وجهها

- ما الذي حدث ! هل تتألمين بمكان ما ؟ أخبريني أرجوك ..
قالَ جونكوك و عيناه تتسعانِ خوفاً للتي لم تتوقف عن البكاءِ والنحيب

- لا.. لا.. فقط .. أنا .. ، لم تكد تُكمِل كلامها حتى تنطلق مجددا بنوبةِ بكاءٍ جديدة

- يا إلهي .. يبدو أن الأمر أصعب مما ظننت ، أردف جونكوك متنهدا ثمَ أكمل : حسنا استريحي الآن حتى تهدئي ونتكلم

كاد أن يغادرَ حتى تُمسِك يديهِ وهي تنظرُ لوجههِ بعينين متوسلتين : إ..إحذ..ر من.. الط..بيب و تيما

كلماتها تلك جعلتهُ يغيب عن العالم لبِضع ثواني أو ربما أكثر يفكر و يفكر ( هل اكتشفت ؟ )حتى ولّى إليها وانتصبَ مُجددا على كرسيه : أخبريني ماذا هناك !