-الفَصل الثَانِي؛

204 13 0
                                    

اقترب الاخير مِنها و هَبط أرضاً فنَظرت اوليفيا له و قالت:
"ماذا ؟ لقد كان هذا سريعاً"
رَفعت اوليفيا مُسدسها بإتِجاهِه قائِلة:
"الدرس الثالث عَشر.."
أبتسم الآخر بَينما شَعره الأبيض يُخفي عَينيه و مُعظم ملامِحه فضغطت اوليفيا على الزِناد قائِلة:
"السُرعة و الإلتفات"
التفتت اوليفيا خلفها سريعاً لكِنه أختفى تماماً فعَقدت اوليفيا حاجبيها قائِلة:
"أين ذَهب؟"
نَظرت اوليفيا خلفها مُجدداً وجدته يقِف و ينظُر نحوها فتسارعت أنفاسها و تَجمدت فَجأة بِمكانِها فَكان هو أسرع مِنها و وضع يَده على جبهتها بِرفق فأغلقت الاخيرة عَينيها تدريجياً رَغم مقاومتها حتَى سَقطت بَين ذِراعيه فَنَظر لها بِعَينيه الحمراوتان لِثوان قَبل أن يَبتسِم و يضُمها نَحو صدره قائِلاً:
"لأُعيدك لِلمنزل.."






























♪سأنتظِرك مِن الغروب إلى الشِروق♪

فَتحت اوليڤيا عَينيها بِسبب صَوت المُوسيقى الصَاخبة و قالت دون أن تَفتح عَينيها البُنيتين:
"ستيڤان إخفض الصَوت!"
لَكن الصَوت مازال كَما هو فعبست اوليفيا بِشدة قائِلة:
"لا عَجب أن زَوجتك غَضبت مِنك و تَركت المنزِل!"
أعتدلت اوليفيا و جَلست على السرير و شَعرها و ملابِسها غَير مُرتبَين فصاحت بَينما لا تزال تُغلِق عَينيها:
"الموسيقى ستيڤان!!"
"لَكنني أُحِب هذه الأغنية"
صُدِمت اوليفيا بَعد سمَاعِها الرَد فهذا لَيس صَوت ستيفان بل صَوت أكثر خشونة فتوتَرت اوليفيا قَبل أن تَفتح عَينيها بِبُطء و تنظُر حَولها بإندهاش قائِلة:
"أين أنا؟"
"انه منزلي ، جَميل أليس كذلِك؟"
نَظرت اوليفيا أمامها وَجدته رجُل طويل ذُو شَعر طويل أسود يُخفي مُعظم ملامِحه و إبتسامة غريبة على وَجهه يَرتدي ملابس سوداء و يتكئ على الحائِط فتوتَرت هي أكثر و أعادت سؤالها مُجدداً:
"المَعذِرة لكن أين انا؟"
"إنه منزلي"
قالها بإبتسامة عريضة فَشحَب وَجه اوليفيا و صَاحت:
"ممااذاا؟!"
"اهدئي ، لا داعي للذُعر"
غَضبت اوليفيا بِشدة و صاحت بِوَجهِه:
"امرأة فِي مَنزِل رَجُل غَريب و تُخبرني أن اهدأ!"
"لكِن لَم يحدُث شيئاً حقاً"
وَضعت اوليفيا يَدها على رأسها و شَعرت بِالألم الشَديد بِه قَبل أن تقول:
"لِم ذِكرياتي مُشتتة و لا أتذكر مَا حَدث ليلة البارِحة؟"
"أنقذتِك مِن بَين يَدي مصاصين الدِماء"
صَمتت اوليفيا قليلاً ثم قالت بَينها و بَين نَفسها:
"بِالفعل كُنت أُخطِط لِهذا لكن هَل نَفذته؟ لِم لا أتذكر بِحَق الجحِيم! أجَل فَعلت و أيضاً كَان هُناك شَخص ذو شَعر أبيض طويل و.. ، لا أتذكر المزيد همفف"
"تُريدين شُرب شيئاً ما؟"
رفعت الاخيرة رأسها و نَظرت له ثم أشاحت يدها قائِلة:
"كلا شُكراً يجِب أن أذهب"
وَقفت اوليفيا سَريعاً فأقترب مِنها هو الاخر قائِلاً:
"لِماذا؟"
"شُكراً لك على فِعلتك هذه ، لكنني امرأة متزوجة لِذا يجِب أن أذهب"
أبتعدت اوليفيا عَنه و كادت تَخرُج مِن الغُرفة لكِنه أمسكها مِن يَدِها فألتفتت الأخيرة و نَظرت له فقال هو:
"أنتظري"
تَركها الرجُل ثُم أقترب مِن الطاوِلة و أخذ حقيبتها و ناولها لها قائِلاً:
"كِدتي أن تنسيها"
أبتسمت اوليفيا و قالت:
"شكراً لك مُجدداً"
ألتفتت اوليفيا ثُم ذَهبت نَحو الباب بَينما أخرَج الرجُل الصافِرة مِن جَيبِه و نَظر لها قائِلاً:
"صافرة الجَمع؟ لا يزال الناس في شُرطة المُكافحة يستخدمون هَذا؟"
ضَحك الرجُل ثُم قال:
"يبدو أنهم لايزالون يجهلون الكثير عَنا ، لكِن هذه الفتاة الحَمقاء.. لا أُريدها أن تتأذى.."






























"مُنذ سنوات عَديدة و البَشر يَخوضون المعارِك ضِد مصاصين الدِماء و الأقوى هو مَن يُسيطِر ، خَسرنا الكَثير مِن البَشر و هم أيضاً خَسروا الكثير ، لكِن الآن جميعنا نَعيش سوياً بِحدود و مَن يَكسر هذه الحدود هو المسئول ، لكِن بِالرغم مِن هذه الشروط و الحدود لا يزال هُناك الكثير مِن مصاصين الدِماء الذين يخترقون هذه الشروط و هُنا تبدأ مُهِمة شُرطة المُكافحة التي تَقلص عَملها كثيراً بعد هذه الشروط ، و تبدأ بِالتعامل مع هؤلاء مصاصين الدِماء ليعيش الجِنس البَشري بِسلام.."





نَظرت اوليفيا لِطعامها بَينما تَسند رأسها على يدها اليُسرى و همست بصوت خافِت:
"هذا الرجُل غَريب حقاً ، أشعُر بأنه مألوف.."
أقترب ستيفان مِنها بِبُطء بَينما هي شارِدة بِذهنها و فَزعها قائِلاً:
"أين كُنتِ؟"
تَنفست اوليفيا صَعداء ثُم نَظرت له موبِخة:
"لِم فَعلت هذا لقد أفزعتني!"
جَلس ستيڤان أمامها قائِلاً:
"أجل اعرِف ، أين كُنت البارِحة؟"
صَمتت اوليفيا قَليلاً و تلعثمت بَينما تقول:
"اا..كُنت.. عُدت لمنزلي لأجلِب شيئاً لكِن الساعة أصبحت الثانية عشر فلَم أستطع العَودة"
أبتسمت اوليفيا فأبتسم ستيفان هو الاخر قائِلاً:
"جَيد لقد قَلقت عِندما لَم اجِدك صباحاً"
صَمتت اوليفيا و الابتسامة مازالت على وجهها فهمست بِعقلها:
"لا يَجِب أن يَعرِف أنني كُنت بِمنزل رجُل لا أعرِفه"
"لكنني مُندهِش كَيف تَركِك هاري لِتعودي مُجدداً إلى هُنا"
أبتسمت اوليفيا ثم عَبست مُجدداً و وضعت يدِها على رأسها قائِلة:
"اهخ .. هاري سَافر"
عَقد ستيفان حَاجِبيه و صمت قليلاً قبل أن يصيح:
"لِماذا؟ ماذا حَدث؟"
نَظرت اوليفيا لِطعامها و أمسكت الملعقة قائِلة:
"لَديه عَمل"
"و تركتيه هَكذا؟"
وَضعت اوليفيا مَعلقتها بِقوة على الطاوِلة و نَظرت لستيفان بِغضب قائِلة:
"و ماذا يَجِب أن أفعل إذاً؟ أُلاحِقه؟ أليس هو السبب في أن أترُك هذا العَمل مِن الأساس؟ ،و أيضاً لِمَ تُحادِثني و كأنني السبب في سَفرِه؟"
تَنهد ستيفان ثُم قال:
"أتصلتي بِه؟"
صَمتت اوليفيا قليلاً و تَغيرت تعابير وجهها
"تُمازحيني صحيح؟"
"لَدي عَمل يَجِب أن أذهب"
وَقفت اوليفيا و صَعدت لغُرفتها سريعاً بَينما ستيفان ينظُر لها حتى اغلقت الباب خلفها فقَال هو:
"حقاً لا أستطيع فهم بِماذا تُفكِر"
أخرَجت اوليفيا هاتِفها مِن حقيبتها سَريعاً و نَقرت عَليه بِتردُد ثُم وضعته أخيراً على أُذنها اليُمنى لكِن لَم يَصل رَد سريعاً فأشاحت الهاتِف عَن أُذنها قائِلة:
" كلا ، سأتصِل بِه لاحِقاً"
قالتها ثُم ضَمت الهاتِف نَحو صَدرِها بَينما ذِهنها شَارد
"هَل حقاً تَغيرت؟ لِم أصبحت أتهرب مِنه و أشعُر أنني لست أنا.."
تراجعت اوليفيا عِدة خطوات لِلخلف حتى ألتصقت بِالحائِط قائِلة:
"لا أفهم حقاً" ..






























"هَل يَجِب أن أتصِل؟"
قالتها اوليفيا بَينما تَضع رأسها على المكتب و تنظُر لِهاتِفها
"لِم الموضوع بِهذه الصعُوبة؟"
دَفعت اوليفيا الكُرسي بَعيداً و وضعت رُكبتيها على الأرض بَينما لا تزال تنظُر لِلهاتِف فتأففت قائِلة:
"ماذا يحدُث لي بِحق الجحيم!"
تنهدت اوليفيا قائِلة:
"سأتصِل لاحِقاً"
"اوليفيا؟"
رَفعت اوليفيا رأسها ثُم أعتدلت سريعاً و وَقفت ماسِحة لُعابها قائِلة:
"أجل ، أجل ايها المُدير"
"مَاذا تَفعلين؟"
"لا .. لا شَئ فَقط رأسي يؤلمني قليلاً"
قالتها بَينما تُشير لِرأسها بإبتسامة فأبتسم المُدير قائِلاً:
"حافِظي إذاً على صِحتِك لا يجِب أن تكون مُوظِفة الشَهر مَريضة"
أتسعت عَيني اوليفيا و نَظرت له بإندِهاش شَديد صائِحة:
"مَهلاً إنتظِر! أنتَ لا تتحدث عَني صَحيح؟ مُوظَفة الشَهر كَيف؟! انتَ تَمزح بِالتأكيد! لا يُمكنني التصدِيق حقاً ، كَيف و.."
"إهدئي رجاءً ، أُريد التَحدُث"
قالها بَينما يَرفع يَده لِتهدِئتها فتسارعت أنفاسها قائِلة:
"أعتذِر لكِن سؤال واحد ، لِماذا أنا؟"
"تَصميمك الأخِير ، أُعجِب بِه المؤسِس كثيراً و أخبرني أنه الأفضَل هذا العام!"
أندهشت اوليفيا أكثر و تَحكمت في نَفسها بِصعوبة حتَى لا تَصرُخ في وجه المُدير بِسبب فرحتِها العارِمة فقال المُدير:
"إذا أحتجتي أي شَئ فأنا بِمكتبي"
"لا..أقصِد شُكراً ، شُكراً لك سَيدي"
قالتها ثُم أنحنت له قليلاً فألتفت و ذَهب بَينما لا تزال اوليفيا تُحاوِل استيعاب كَونها أصبَحت مُوظفة الشَهر فأعتدلت و قالت مُتصنعة الغُرور بَينما تَرفع رأسها و تُلوِح بِيدها و كأنها تُحادِث أحدهُم:
"أجَل أنا هي مُوظِفة الشَهر و قَد فَعلت هذا في أقل مِن تسعة أشهُر أجل ، أعلم أنني سأترقى قريباً اجل اجل ، لا أحد يَستطيع فِعل هذا مِثلي أعلم.."
"حقاً؟ ماذا؟"
نَظرت اوليفيا أمامها فكان صدِيقها بِالمكتب فأبتسمت له قائِلة بِفرح شَديد:
"لقد أصبحت مُوظفة الشهر!"
أبتسم هو بِشدة و قال بِفرحة عارِمة:
"تهانينا لكِ ، أنا سعيد كثيراً حقاً ، أنتِ تستحقين أكثر مِن هذا ، بِسبب التصميم الأخير صحيح؟"
هَزت اوليفيا رأسها ايجاباً فأكمل هو:
"بِالفعل يَستحِق أعلم أنكِ كُنتِ تَعملين عليه بِجد ، تهانينا مُجدداً"
"مازِلت أُحاوِل الأستيعاب بِالفعل!"
"أنتِ بِحاجة لِهذا المَال لِهذه الدرجة؟"
نَظرت اوليفيا خَلف صَديقها هذا كما ألتفت هو الأخر فعبست اوليفيا قائِلة:
"لا أنظُر لِلأشياء بِهذا المفهوم المادي أنِسة فيليبس"
أبتسمت فيليبس بِسُخرية و وضعت يَدها على جانِبها قائِلة:
"اذاً كَيف تنظُرين لها؟"
"أن عَملي أثمَر و ان تصميمي قد أعجبهم بِالفعل ، على الاقل أصبح افضل مِن احدهُم"
نَظر صَديقها بِالمكتب لها و جَز على اسنانه هامِساً:
"ماذا تَقول اوليفيا بحق الجحيم"
أقتربت فيليبس أكثَر مِن اوليفيا و أصوات كَعبها العالي تُحيط بِالمكان ثم رفعت سبابتها قائِلة:
"مَن تَقصدين؟"
قالت اوليفيا بإبتسامة عَريضة:
"لا أحد مُعين ، الشرِكة كَبيرة و يوجد بِها الكثير ، لِم سأقصِد شَخص بِعينه؟"
أضاقت فيليبس عَينيها بَينما تنظُر لأوليفيا بِحدة و الأخيرة تنظُر لها بِثقة فألتفتت قائِلة:
"حسناً فأنا بِالفعل لا أهتم لأمرِك"
قالتها ثُم دَلفت خارِج المَكتب بَينما قال صديقها:
"ما الذي فعلتيه؟!"
"ما الذي فَعلته؟"
"ألا تَعلمين مَدى قُربها مِن المُدير ؟"
"بلى أعلَم ، لَكنني لا أهتم"
قالتها ثُم قَربت كُرسيها و جَلست عَليه قائِلة بٓوجه جِدي:
"اعداء النجاح"
أنفجَر صَديقها ضاحِكاً فنَظرت له بِتعجب فقال هو:
"هيّ بِالفعل تَغار مِنك لكِن لِمَ الغرور؟"
أبتسمت اوليفيا ثُم قالت:
"حسناً حسناً"
نَظرت اوليفيا لِهاتِفها و قَربت يَدِها مِنه بِبُطء لكِنها تراجعت في أخر لحظة و ضَربت رأسها بِالمكتب قائِلة:
"تباً"..






























" ستيفان لقد عُدت ، لِتُحزِر ماذا حَدث اليَوم"
قالتها بَينما تَخلع حِذائها بِخفة و سعَادة صائِحة:
"ستيفااان؟"
دَخلت اوليفيا لِلداخِل و بَحثت عَن ستيفان حتَى وَجدته بِغُرفتِه جالِس على سَريره و ظَهره لِلباب فعقدت اوليفيا حاجِبيها و أقتربت مِنه بِبُطء قائِلة:
"ستيفان؟"
ألتفت ستيفان خَلفه بِبُطء و نَظر لأوليفيا قائِلاً:
"ماذا؟"
تَنفست اوليفيا صَعداء قائِلة:
"ماذا بِك؟"
قالتها ثُم جَلست بِجانِبه
"لا شَئ ، لِماذا كُنتِ تَبحثين عَني؟"
أبتسمت اوليفيا قائِلة:
"أصبحت مُوظفة الشَهر"
أبتسم ستيفان بِإرهاق و قال:
"تهانينا ، سَعيد لأجلِك"
عَبست اوليفيا قائِلة:
"مَهلاً هَل تناولت دوائك؟"
"أجل"
"إذاً لِم تبدو مُتعباً هكذا؟"
"لا شئ فقط اريد النوم"
"ممم ، حسناً سأذهب ، تَصبح على خَير"
وَقفت اوليفيا و أقتربت مِن الباب و أغلقته بِبُطء بَينما تنظُر لستيفان حتى أغلقته تماماً و تنهدت قَبل أن تتجِه لِغُرفتها.
ظَلت اوليفيا جالِسة بِغُرفتها رَغم عِلمها بأن الساعة تَخطت الثانية عَشر ، عَقلها مُشوش بِالكثير مِن الأفكار و أكثر مَن شَغل عَقلها هو عَدم إتِصالها بِهاري حتَى سَمعت صَوت شَئ يَنكسِر فوَقفت سَريعاً و أقتربت مِن حقيبتها و أخرجت مُسدسها قَبل أن تقترِب مِن المطبخ بِبُطء و تَحتمي خَلف الحوائط حتَى وَصلت لكِنه لَم يكُن مصاص دِماء كما ظَنت بَل كَان ستيفان مُلقى أرضاً و كوب الماء الزُجاجي مُنكسِر إلى أجزاء فألقت بِمُسدسها و أقتربت مِنه سريعاً قائِلة بِفَزع:
"ستيفان؟ ستيفان ماذا بِك؟ ماذا حَدث؟ ماذا يَجِب أن أفعل الان ، تباً هذا ليس وقت هذا حقاً!"
وَقفت اوليفيا سَريعاً قائِلة:
"ماذا أفعل ، ماذا افعل ، ماذا افعل!"
نَظرت اوليفيا سَريعاً لِلطاوِلة وَجدت مفاتيح سيارة ستيفان فأسرعت نحوها قائِلة:
"الساعة تخطت الثانية عَشر ، لكِن يَجِب أن أذهب إلى الطبيب سريعاً.."
خَرجت اوليفيا سَريعاً إلى السيارة و معها المفاتيح و تَحركت بِها سريعاً و وضعتها أمام المَنزل ثُم تركتها و عادت لِلمنزل سريعاً مُتجِهة لستيفان و حَاولت حَمله فَوق ظَهرِها و تَحركت بِه بِبُطء نحو السيارة و وَضعت ستيفان بِالمقعد الخلفي سريعاً و أغلقت باب المنزل ثم عَادت لِكُرسي القيادة قائِلة:
"أتمنى ألا أُقابٍل أياً مِنهم رجاءً"
بدأت اوليفيا بِالتحرك بِالسيارة سريعاً مُحاوِلة عَدم إصدار اي صَوت فشعرت بِحَركة حَولها قبل أن تبلع رِيقها بِصعوبة ثم أسرعت بِالسيارة أكثر حتَى رأت خيال غَريب أمام السيارة فتوترت قَبل أن تبدأ بِالسير نَحوه سَريعاً لكِنها أوقفت السيارة في آخِر لَحظة بَعدما أوضح ضَوء السيارة الأمامي أنه لَيس مصاص دِماء فقالت اوليفيا:
"تباً انه هذا الشَخص الغريب الذي أنقذني كما يَدعِي"
أقترب الشَخص نَحوها بِبِطء و قال بِبُرود:
"ماذا تَفعلين هُنا في هذا الوَقت؟"
"أخي أنه مريض ، فَقط أصعد و سأُخبرك بِكل شَئ لكِن أسرِع!"
أشاح الرجُل شَعره قليلاً ثُم رَكب بِالخلف مع ستيفان فنَظر له قائِلاً:
"لتعودي بِنا للمنزِل ، فأنا طبيب"
عَقدت اوليفيا حاجيبيها و قالت بإندهاش:
"ماذا؟ أنت؟"
"أجل أسرعي فَقط"
تنهدت اوليفيا ثُم ألتفتت بِالسيارة و أسرَعت نَحو المَنزِل بَينما الرجُل بِالخلف يَضع يَده على جبهة ستيفان و يُغلِق عَيناه و اوليفيا لَا تُلاحِظ حتَى وَصلوا إلى المَنزِل فحَمل الرجُل ستيفان و ساعدته اوليفيا حتَى وَصلوا إلى غُرفته فبدأ الرجُل بِجس نَبضه و قال:
"هو مَريض قَلب أليس كذلِك؟"
"أجل"
"يَبدو أنه لَم يأخُذ دوائه ، لا داعي لِلذُعر فَقط ، سَيستيقظ الآن"
"هَل أنت مُتأكِد؟"
"أجل"
تنفست اوليفيا صَعداء و ألقت بِنفسها على إحدى الكراسي و قالت:
"لقد ذُعِرت ، أقلق كَثيراً عَليه فهو ينسى دوائه بِإستمرار و لا أعرِف ماذا يَجِب أن أفعل و خاصةً أنها تخطت الثانية عش.."
رَفعت اوليفيا حاجِبها الايسر و نَظرت لِلرجُل قائِلة:
"لا تؤاخِذني لكِن ماذا كُنت تَفعل بَعد مُنتصِف الليل؟"
"كُنت أشتري بَعض الأشياء لكن الوقت تأخر عليّ في الطريق و الجميع أغلَق محالِه"
صَمتت اوليفيا قليلاً و قالت في نفسِها:
"كلامه غَير مُقنع قليلاً"
وَقف الرجُل و أرتدى قُبعة قميصه و وضع يَداه بِجَيب البِنطال فنَظرت اوليفيا له قائِلة:
"أنتظِر هَل سَتذهب؟ أقصِد أن الساعة تخطت الثانية عَشر بِالفِعل!"
"تَقصدين أن ابقى هُنا؟"
"بِالطبع لا"
"إذاً سأذهب"
قالها ثُم ألتفت لِيذهَب فأوقفته اوليفيا قائِلة:
"كلا أنتظِر ، أجل إبقَى فقط حتى يَمُر الليل"
صَمت الرجُل قليلاً بَينما فَتح ستيفان عَينيه بِبُطء فنَظرت اوليفيا له و أسرعت نَحوه و قالت بِلهفة:
"ستيفان؟ أنت بخير؟"
"أ..أجل"
"شُكراً لك كثيراً حقاً يا.."
ألتفتت أوليڤيا خلفها لكِنها لَم تجِد هذا الشخص فعبست هامِسة:
"أين ذَهب؟"
"ماذا حَدث لي؟"
ألتفتت اوليفيا لِستيفان و ابتسمت قائِلة:
"إنها قِصة طويلة"






























"جَيد أنني لَم أذكُر أنني أعرِف هذا الرجل مِن قبل ، لكِن هذا الرجُل غَريب حقاً"
قالتها اوليفيا بَينما تُحدِق بٍحائِط غُرفتها
"اختفَى بِطريقة مُريبة حقاً"
وَضعت اوليفيا يَدها علَى رأسِها و أغمضَت عَينيها قائِلة:
"لا وَقت لِهذا لَدي عَمل غداً"
أطفئت اوليفيا الأنوار و تنهدت قائِلة:
"احلام سَعيدة يا انا"






























"لَم تَتغير بِالرغم مِن مرور أحد عَشر عاماً بِالفعل"
قَالها ثُم سَحب شَعره الأبيض لِلخَلف فَظهرت عَيناه الحمراوتان كَلون الدِماء بَينما يَنظُر لأُوليفيا مِن خَلف النافِذة
"مَازالت بَلهاء في تصرُفاتها و حَديثها كَالحمقاء ، لكِن لِمَ أشُعر أنها تَشعُر بِشئ مألوف نَحوي..؟.."















___________

تَم النَشر الساعة 12:04 بَعد مُنتصف الليل...

After Midnight • بَعد مُنتصِف اللَيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن