١

14.1K 553 144
                                    

شعور بفراغ المحيط حتى بإحاطة عائلتك و
أصحابك من حولك

شعور بفراغ القلب من مشاعره

وهو كذلك

___

7:00 صباحاَ

إستيقظت بعد ليلة صراع معتادة لمحاربة الأرق الذي بات امرا روتينيا ليلي بالنسبة لي

أصبحت قليلة النوم عكس ما تراه عائلتي ، فهُم دائما ما يصفونني بالأميرة النائمة وأيضا بكسولة البنات ، حيث أنهم دائما ما يرونني خطيئة أمام بنات خالاتي وعماتي ...

أطلقت هسهسة سخرية ، دحرجت عيناي رفقتها ابتسامة جانبية على تلك الأفكار و إنتفضت من سريري بسرعة ، فلو اكملت التذمر و التفكير فيما بدأت ، أشك أن تمر حصتي الاولى في الجامعة بخير ...

أقف أمام مرآة الحمام أراقب تلك الهالات الخفيفة تحيط جفوني كظلال لها
أليس من المفترض أن تكون أكبر ؟
كان علي أن اشبه الباندا مثلا !

أرجعت غرتي نحو الأعلى بإستخدام مشبك أطفال و رحت أدهن وجهي بالصابون متذمرة تارة على عيني التي إحترقت بفعله

أكملت روتيني وخرجت أخيرا من المنزل مستعدة تقريبا لمواجهة وقاحة البشر و نفاقهم
على الاغلب لا احد سيقابلني وهو مهتم لامر تواجدي في الجامعة حيث انني لم اكون صداقات منذ الإعدادية
من الجانب المشرق ، لا اريد أحدا أن يصادقني...
فلا أريد أن يراني أحد متشائمة، أو متعصبة، أو تافهة ، أو غامضة وكما يتم تلقيبي بغريبة أطوار
فهذا لا يليق بفتاة أنشئتها عائلة متحفظة ..كما تقول أمي

أبتسم بخفة على أختي التي بدأت بسرد قصصها عنها وعن صديقاتها اللواتي باتو أكثر من عدد سكان الصين
اختي ييجي ، لطالما كانت البنت المفضلة و العاقلة عند عائلتي، كما أنها ألطف مني و إجتماعية عكسي، ودائما ما اراها الأجمل بعيني ورغم أنني اصغرها بعامين فمعاملتي لها كمعاملة الام لإبنتها !

هي لاتزال في الجامعة ... لكن بتخصص مختلف عني فأنا إخترت أن ادرس الطب لأتخصص في طب النفس ... بينما هي مهتمة بالقضايا لذا اختارت أن تدرس قضايا الجرائم
معجبة انا بذوقها الغامض حقا !

افترقنا عند محطة الحافلات لتتجه كل واحدة إلى حافلة طريق جامعتها ...
إنه أول يوم جامعي لي، لذا لا اعرف شيئا عنها ، أهي مثل المسلسلات ؟
أقصد هل حقا هي ملقى شريك حياة الجميع ؟ حيث سيعيشون قصة حبهم الاولى ؟
على كلٍ لا أريد شريكا، فأنا كنت شريكة حياة لنفسي و سأبقى طوال عمري، مثلما تمكنت من تخطي كل صعوباتي و آلامي التي مررت بها ... فسأبقى صامدة بفضل الله و لا احتاج احدا معي إلا هو

ٱلتقيت بطلاب صفي في الثانوية للسنة الماضية وكل ما فعلته هو تجاهلهم، وبالاغلب التضاهر وكانني لا اسمع نداء البعض نحوي، هم لا يحبونني، وليسو مشتاقين لرؤية وجهي البغيض
بل ليس لهم رفقة، وليسو متعودين على البقاء لمفردهم مثلما افعل!
وبالتالي لا اريد أن أكون بديل أحد
على الاقل كسبت راحتي بعدم إختلاطي بالمقرفين ..

على سيرة المقرفين ..
رأيت فتاةٓٓ لم يكن علي رؤيتها البتة، خصوصا مع صباح يوم جديد من أشهر عدة من بقائي في البيت و بالتحديد في السرير ..

زفرت الهواء بسخط ككل مرة ارى ملامحها المستفزة بنظر العين
كانت تتعمد ظهورها أمامي فقط لتعيد لي شريط ذكرياتي بمدى غبائي وضعفي عندها
وأليس بمدى وقاحتها و قذارتها أيضا؟

دلفت صفي بعد عناء طويل بتجنب تجمعات الفتيات والشباب في الممر ، أشعر بالقرف كلما أمر أمام بشري ، كان علي أن اولد حيوانا لا يفهم من المشاعر سوى الجوع وليكون همي الوحيد هو إيجاد طعام و خوفي الوحيد هو أن أكون الطعام ..

أليس هذا ارحم أن أكون إنسانا بمشاعر محطمة و مخاوف عدة لا تحملها إلا الشخصية الضعيفة التي يتم تحطيمها من قبل المجتمع
فأنا حقا تعبت تصنع تلك القوة التي بالكاد أشعر بتأثيرها ...

____يتبع____

كان تعريف البطلة ونبذة صغيرة عن شخصيتها و حياتها

هوانغ يونهي ...


(النهاية حزينة⚠️)

إنْـطِـوَائِـيّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن