١٨

2.6K 263 63
                                    






لنتعلم لئلا نتوقع الأفضل أو الخير من المجتمع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لنتعلم لئلا نتوقع الأفضل أو الخير من المجتمع ..
سنعيش لنرا أشياء مرعبة من صنعه
أشياء تتخطى قدرتنا على الاستيعاب ..

سنعيش أيضا لنكشف عن مدى تفكيرنا السطحي أن لا مخطأ ولا مذنب غير المجتمع الذي نحن من ضمنه

ستتلقى الخيبة من أول شخص تفتح له قلبك كاملا ..

ستتلقى الخيانة من أول شخص أعطيته كل
مشاعر الحب و الصداقة ..

ستتلقى النسيان من أول شخص يجول بالك في أغانيك، لحظاتك، غفوتك ..

شخص يطمئنك وجوده و ترعبك فكرة إختفائه ..

فلما لا نتأقلم مع من هجرو قلبنا الذي إستحوذوه من قبل ؟
لما لانزال سريعوا الإرتباط و المآلفة ؟

____

أطلقت أنينا صدر من كبت ضعط رأسي الذي سينفجر
بدأت بتمويه بعض الأثاث الطبية حولي، و السقف، حتى أستوعب أخيرا أنني في مستشفى

"إستيقظتي آنسة يونهي؟"

عرفت أنها طبيبة من بذلتها و بطاقة تعرفيها على جانب صدرها ..
رمقتها بإرتياب لأستقيم بجذعي أحاول فصل خيوط الهواء من أنفي

"ظهرت عليك أعراض ضيق تنفس و خفقان القلب بسرعة، لكن لحسن الحظ أنك لا تعانين من الربو"

"دائما ما أشعر بهذه الأعراض إلا عند ركضي.."

"قد يكون ذلك سبب إنقطاعك عن التمارين الرياضية لمدة طويلة،
أنصحك بممارستها يوميا أو مرة كل أسبوع على الأقل، خذي راحتك في البقاء"
إبتسمت لي بعفوية وأنا بالمقابل إنحنيت شكرا لها

أسندت ضهري على الوسادة لأسُد جفوني بعنف أحاول إلتقاط بعض مشاهد ما حدث معي صباحا
حيث كان آخر ما رأته عيناي كان هو ...

"ألن تفكري في ما قالته الطبيبة؟"

رفعت رأسي دون جسدي لأكمش عيناي كمن تحاول الرؤية بوضوح

"افكر ألا أركض مجددا و بدل أن ترافقني كتبي، سترافقني بدلها أسلحة بيضاء!"

وسع عينيه بصدمة ليضع كفه حول فمه كابتا ضحكة طفيفة، ولكنها أفلتت ..

"أفكارك مرعبة !"

العالم أرعب من ذلك!
إبتسمت بثقة لأدفع شعري بتفاخر

"أنت لا تفعلين تلك الحركات مع الآخرين ...
صحيح؟"

تجمدت عضامي لأترك يدي معلقة أمام شعري
رمقته بجفاء أراقب نمو بسمته و ملامحه المستمتعة بإحراجي الان

معه حق، فإني لا أفعل أي حركة إلا مع من أرتاح لهم أخيرا، فأضنني سريعة المآلفة ..

لاحظت قطرات عرق تمردت لتُسقِط خصلات غرته على جبهته، وشعره الذي تمرد كذلك يعانق رقبته
لتجعل من شكله أكثر السبل الهاوية للقلب ..

"لما أنت تتعرق؟"

"تركتني أسندك فوق صدري بينما أنت حضيت بغفوة ممتعة فوقه، كذلك أنت ثقيلة !"

وسعت عيني لأشد قماش السرير عسى أن اتخلص من خجلي واللون الأحمر الذي إستعمر لون وجهي ..

إقترب ليسند مرفقيه فوق السرير، لأعجز بشكل مخيف عن الرجوع بجذعي لليسار
فقربه حاليا ارعبني
أرعب حواسي..
عيناه التي تطالب بغزو خاصتي

رائحته المميزة التي أحكمت القبض على أنفاسي لتنسى أمر إحتياج رئتاي للأكسجين بدل عطره

مسامعي التي إضطربت من صوت أنفاسه الغير منتظمة ..

"لما أنفاسك غير منتظمة؟"

"سمعتِها؟"

إستفسر بالمقابل بخبث .
تظاهرت بزوال إهتمامي ..

"بالتأكيد لن أسمح لذلك الوغد الذي طاردك بالإفلات أليس كذلك؟"

إستنتجت أنه قام بلحاقه وتلقينه درسا

أو أنه سلمه إلى الشرطة..

أومئت له بدون شكره لمساعدته لي حتى !

كم أمقتني عندما أتصرف بهذه الوقاحة و العجز

"لقد تغيبت عن عملي لأنك لم تحظري أول حصة، وبما أن وجودك مهم لهذا سأنتظر تحسنك يونهي!"

"وهل أصبحت شخصا مهما بالنسبة لك؟"

"كثيرا .."

___يتبع___

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

___يتبع___

إنْـطِـوَائِـيّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن